أي طالب جامعي هذا ؟
خليل ابراهيم العبيدي
لم يكن ما جاء به طالب ،، كلية الاسراء ،، إلا جزءا من تدني ضوابط التعليم الأهلي ، أو جزءا من تراجع صار يصيب التعليم الجامعي جراء تظافر عوامل كثيرة يأتي في مقدمتها أخطاء القدوة ، أو تراجع قوة القانون العام ، التي صارت تتيح للمواطن التنقل بحرية وهو يحمل السلاح إلى الحرم الجامعي ، أو لاي مرفق عام ، او ربما هو تراجع قييمي عام أصاب الكثير من ثنايا مجتمعنا ، ولكن كان أكثر عيبا أن يصل إلى حرمنا الجامعي الذي كان العراق يفاخر به الكثير من دول العالم وكان متقدما بكثير من المواصفات على الكثير من جامعات دول المنطقة في الخمسينات والستينات وربما السبعينات من القرن الماضي ، وكانت الجامعات العراقية موضع تقدير الجامعات الأجنبية وكانت الشهادة الجامعية العراقية تقبل دون أي اعتراض للدخول الى الدراسات العليا ، وكانت جامعاتنا تخرج الكثير من البعثات الأجنبية والعربية في تلك الحقبة الستينية .
أي طالب ، ذاك ، الذي يعمل بسلوك طائش على هدم ما بنته الأجيال من تاريخ جامعي كان مضربا للامثال ، أي طالب جامعي يتباهى بالمسدسات بدلا من الدرجات ......