الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
بهجة المعرفة..العنبكيّ أستاذ جامعي مثال  وناقد متميّز

بواسطة azzaman

بهجة المعرفة..العنبكيّ أستاذ جامعي مثال  وناقد متميّز

كريم عبيد علوي

قليلٌ هم الذين يحدثونك ويدهشونك بمعارفهم  ورؤاهم المتميزة في التحليل والنقد ولكن النادر بل النادر جدا ، من هذا القليل  من تحسُّ  بأنه حريص في حديثه بأن يشاركك  بهجته بلذة القراءة فهو يحب لمتحدثه ما يحب لنفسه .. تفاصيل في الطريق  قد تكون  هامشاً لا يثير اهتمام  أحد ولكنها عنده متن جدير بالتأمل والقراءة  والتحليل . كيف نشأ وتشكل هذا الوعي المتميز هل أخصبته الجامعة بمناهجها النقدية أم هو حصيلة تثقيف ذاتي أو هو تنشئة أسرية متميزة أم هو سر الشخصية  المثابرة والطموحة أم الأمر هو شيء من هذا وذاك ؟ قد تكون لبداية تفتق الوعي والقراءة الادبية والتنشئة والمحيط  أثرهم في ذلك كله بقراءة روائع الاعمال الروائية الغربية والعربية وكتب التاريخ . فهل يتأتى لكل فتى يافع لم يبلغ العشرين من عمره في سنوات الدراسة الثانوية في سبعينيات القرن الماضي أن يقرأ بشغف وبنهم معرفي كل أعداد مجلة المعلم الجديد ــ بتأثير من والده المعلم الذي كان يقتني كل أعدادهاـــ  فهذا الفتى اليافع لا يدع بحثاً منها في أي عدد  يفوته ، ما الذي سوف تتركه تلك المقالات والبحوث  التربوية الهادفة  التي تخاطب معلما وتزوده بمعارف رصينة لتكون له منهلا في رسالته التربوية  أقول ما الذي سوف تتركه في نفس شاب متطلع طموح للمعرفة ؟  فلا تعجب بعد هذا  إذا حدثك د. داود بأنه قد ارتسم  لديه  الحلم في المرحلة الإعدادية  أن يكون أستاذاً جامعياً ، فوضوح الهدف وارتسام الطريق في بواكير التنشئة هو سبب من أسباب النجاح.

لم تكن سنوات الجامعة كأي سنوات  تمر عابرة في حياة طالب يدرس في كلية الآداب بجامعة بغداد  بل كانت عنده سنوات استثنائية  بتلمذته  علي يد نخب من أساتذتها الأعلام كجلال الخياط وعناد غزوان ومحمود الجادر  وعبد الإله أحمد و محمد ضاري حمادي وجميل نصيف ، فهم الأساتذة الاستثناء في حياة طالب طموح ومثابر ، وهو وفيٌّ جدا لسنوات التلمذة هذه ، فلا تغيب عن أحاديثه ذكرياته العلمية عن أساتذته بتفاصيل مهمة  وما تتميز محاضرة وأسلوب كل واحد منهم في البحث والمناقشة .  ذاكرته  الغنية بالتفاصيل  تصلح أن تكون سيرة أكاديمية  ونقدية مميزة لحقبة مهمة في تاريخ الجامعة لو عكف على كتابتها مستقبلا  وعسى أن يفعل ذلك  ، فكثير من تتلمذ على هؤلاء النخبة النيرة ولكن قلَّ من يحفظ ــ كما يحفظ  د. داودــ تفاصيل علمية وثقافية دقيقة مؤثرة وملهمة عنهم .

إذا كان (بوفون) يقول إن الأسلوب هو الرجل  فيمكننا القول إن الاختيار النصي والمنهجي المتميز  هو الناقد المتميز ، فقد اختار د. داود  اتجاهات النقد الانطباعي والنفسي والاجتماعي حول روايات نجيب محفوظ موضوعا لأطروحته في الدكتوراه فاختص في السرد والنقد الحديث و( نقد النقد)  وشكَّل ذلك مجاله النقدي و اهتمامه في الدرجة الأساس ، وياله من اختيار موفق ! فنجيب محفوظ  تأثث عالمه الروائي  بالمنحى الأسطوري ورمزية الطفولة بمنحاها الميثولوجي  إلى جنب مرحلته الواقعية وتحولاتها الاجتماعية في ثلاثيته الشهيرة  وغيرها في نسيج  سردي أخَّاذ تختزن معظم حواراته رؤى فلسفية ، فعوالم الرواية المتميزة تطل نوافذها على باحات معرفية واسعة تحتم على الناقد المختص في السرد  أن تكون مرجعياته النقدية ــ إلى جنب المرجعيات الجمالية الفنية ـــ  متعددة تمتاح من روافد فلسفية واجتماعية وسيكولوجية نفسية  ، فأي فاعلية يمتلكها الخطاب النقدي إذا نهل من هذه الروافد الغنية فانصهرت في بودقة تحليله  . من هنا ندرك سحر و جاذبية خطاب د. داود النقدي  ، في محاضراته وأوراقه البحثية ومداخلاته المشوقة والمحببة في الورش والندوات العلمية التي يشارك فيها  ومناقشاته لأطاريح الدكتوراه ورسائل الماجستير ، فإذا كانت النصوص الغنية الخالدة بمعالجاتها لا تنفك تدهش القارئ بمتعة الجمال وتأسره برسمها للشخصيات ، فإن الخطاب النقدي المتميز عنها هو تفكيك لمركبات شخصياتها وسبر عوالمهم الداخلية في رصد للمنحى التكويني الاجتماعي للعمل وكأنك تلتقي بنفسك فتتعرف بها بنحو أكثر بمرآة النص والخطاب النقدي وتزداد معرفة أيضا  بنحو أكثر بشخصيات واقعية فتلوح لك نماذج أدبية من ورق فتكتشف حقيقتها  عن قرب يجلوها لك نقده  ببصيرة وقَّادة لا تتأتي لأي أحد إذ أنت بإزاء إبداع  نقدي لا يقل عن إبداع النَّص نفسه .

نقد اكاديمي

كثير من النقاد من يبقى أسير الأعمال الأدبية الكبيرة  ونظريات النقد ومناهجه ولا يكترث  بمتابعة المشهد الأدبي المحلي وأسمائه المهمة أو أقلامه الشابة الجديدة ولكنْ د. داود يحرص على مواكبة الاثنين ومتابعة النقد الاكاديمي والنقد الصحفي  على حد سواء ويفرق بينهما بموازين موضوعية عديدة ، وهو أمر لا يتسنى لأي أحد  في متابعة الصحف المحلية الكثيرة  جدا  بملحقاتها الأسبوعية والمجلات الادبية ،  فهو لا يكتفي بقراءة و نقد هذه الأعمال بل يمتد لمتابعة النقد العراقي لها ( نقد النقد).  و مما يُؤسف له أن كثيراً من الكتابات النقدية في أساليبها تحرص على لفت النظر إليها  وإن كان ذلك على حساب النص المقروء ،  فهي تعمد إلى حجب النص لتخلق نصاً موازياً متعالياً على القارئ والنص والمؤلف(المبدع)  لكنْ لدى دكتور داود  يبقى النص موئلاً لتلمس الجمال فيه فيعمد إلى تجليته بشخصية مؤلفه ، فاستدعاء المفاهيم النقدية النظرية ليس غاية عنده بل هو استدعاء وظيفي إجرائي .

تطور الافكار

شكَّلَ المصطلح النقديّ فيما يتعلق بمجال القصة القصيرة والرواية واحداً من اهتماماته البحثية فكتب في الموضوع بحوثاً ومقالاتٍ عديدةً ، ولا يخفى ما للمصطلح من أهمية في ضبط المفاهيم النقدية  والتاريخ لتطور الأفكار النقدية . و كتب حول نقاد كبار عراقيين كعلي الزبيدي وعلي جواد الطاهر وعبد الجبار عباس وشجاع مسلم العاني ، كما اهتم بالنقد العراقي ولاسيما في مجال الرواية ، وتكاد أن تكون جهوده النقدية منصبة على (نقد النقد) وتحديدا (نقد النقد الروائي والقصصي) ، و( نقد أعمال نجيب محفوظ) و ( نقد النقد العراقي لأبرز أعلامه المؤسسين) ، وفضلا عما كتب فهو يمتلك ذاكرة قرائية وقَّادة جداً وذاكرة نقدية  تشكلت من معاصرته لأجيال من النقاد الرواد.عمل في التدريس لعقود عديدة  في جامعة الكوفة وجامعة بغداد في كلية التربية للبنات  ونشر مقالات أدبية ونقدية كثيرة في صحف عراقية ،ولم يبق نشاطه العلمي داخل الأسوار الأكاديمية بل كان صوته صوتا نقدياً مميزاً  في الصالونات الأدبية والمنتديات الثقافية العامة تلازمه موضوعية يؤمن بها ايماناً راسخاً تبعده عن الإخوانية والشللية والمجاملات في نقد الأعمال .تؤرقه كثيراً (ثقافة الوهم) الزائفة القائمة على التلفيق والإدعاء والشعوذة العلمية التي تموه خواءها المعرفي على التلقيات المتواضعة والبسيطة بثرثرات  فارغة قائمة على حذلقة وزخرف لفظي وفائض اصطلاحي لا يستدعيه السياق الجدلي العلمي  ، بعض منها محكوم بمركبات الجهل  وتوهم المعرفة الذي يستدعي الإشفاق والأسى  حقاً ، والآخر مسكون بهوس الانتساب زيفاً لمنهجيات حداثوية في إلحاح مفرط يشف عن عدم امتلاك شروطها  ، فهو يحدثك عن مقالة فيسبكية أصلها منحول من محاضرة قيمة لمفكر كبير قد سطى عليها  شخص ما دون أن يسميه د. داود تعففاً وترفعاً  فهو لا يحب المساس  و التشهير بأحد ، ويحدثك  متألما و ممتعضا عن أعمال نقدية كثيرة جدا  ذات جهود جبارة في تأصيل وتوثيق الكثير من المسائل في بطون الكتب والتنقيب عنها وقد طبعت منذ عقود من الزمن لكنه قد تفاجأ بعد اطلاعه على أعمال في إصدارات حديثة  أنها قد سطت على جهودها ، فالأخيرة تقدم المضمون والتحليل الموضوعي نفسه ولكن بإهاب جهاز مفاهيمي اصطلاحي ولغة نقدية واصفة لا جهد فيها سوى الإنشاء النظري ولكن الحفر المعرفي في طبقات الموضوع والتحقيق والتثبت التاريخي هو سطو على جهود لآخرين . فاذا كان (تشومسكي) قد اهتم بالكفاية اللغوية التي تُؤسس عليها المعرفة الذاتية الفطرية للغة ، و(دل هايمز) عني في لسانياته الاجتماعية بضرورة توافر الخطاب على (كفاية تواصلية) من دونها لا يكون التفاعل والسيرورة الحوارية ممكنة ، و إذ يصر ( امبرتو إيكو) على توافر القارئ الضمني المثالي المفترض على (كفاية موسوعية) من دونها لا يكون التأويل المطابق لقصد المؤلف متاحا  فعلى يد (جوناثان كولر) ينبثق مصطلح (الكفاية الأدبية النصية ) وهي لا تتأتى إلا للناقد النبيه الحصيف والقارئ النهم المزود بذاكرة نصية تمكنه من فهم النصوص وتصنيفها ورصد تناصها وسرقاتها وانتحالاتها الزائفة  وهو ما يمتلكه  د. داود . كيف لا يكون ذلك وهو حريص  بشغف على اقتناء وقراءة كل ما يكتب في موضوع يقترب من تخصصه واهتمامه حتى لو كانت صحفا يومية  قديمة يمتد عمرها لعقود طويلة ، وهذه سمة الناقد الناجح في تعقب تاريخ الافكار والظواهر و لا يكتفي برصد الفكرة وحدها .

له مشاريع  ومؤلفات كثيرة  جداً مخطوطه لم ترَ النورَ بعد ، فهو لا يتعجل نشرها إذ من شأنه ودأبه التنقيح والتثبت والمراجعة وإعادة النظر فيما يكتب ومواكبة الجديد وضمه إلى عمله حرصاً منه أن ينجز عملا مكتملا. 

ومن نتاجاته القيمة  مؤلف مشترك مع زوجته الأستاذة الفاضلة  د. إنعام داود سلوم و صهره المرحوم العالم الجليل  الدكتور داود سلوم  إذ قاموا بإعادة ترتيب معجم العين للخليل بن أحمد الفراهيدي في ضوء المنهج الأبجدي الألف بائي إذ لا يخفى على المختص بحقل اللغة أَنَّ  العلامة مهدي المخزومي والعلامة إبراهيم السامرائي رحمهما الله قد أخرجا(العين) بتحقيق مشترك ولكنْ د. داود ــ في الاشتراك ــ قام بإعادة ترتيب المعجم  بطريقة ميسرة للقارئ تمكنه بسهولة وسرعة من مراجعة مفردة  ما ،  فمراجعة مفردة ما في ضوء منهج الخليل يبدوا أمراً صعباً على القارئ غير المختص  بسبب اعتماد الخليل  مخارج الأصوات في تنظيم الأبواب والارتكاز على الأبنية الصرفية والتقليب لحصر المستعمل والمهمل،  و على الرغم من عبقرية الخليل اللغوية الرياضية  غير المسبوقة  في معجمه  إلا أن  منهجه صعب  . وقد قام كثيرون  بإعادة تنظيم أمهات المعاجم العربية  ممن تنتهج نظام الفصل والباب لتيسير الأمر على القارئ  ولكنْ بقي (العين) بعيداً عن هذه المحاولة العصرية لصعوبة هذا العمل ، فهي عملية شاقة جدا تتطلب همما عالية وصبرا منقطع النظير وتستدعي الدقة والتحقيق والتثبت وهذا ما تحقق في إخراج العين بشكله الجديد على يد د. داود وشريكيه في العمل  .

لا يهتم كثيراً بوضع حرف الدال أمام اسمه أو رسم الهمزة والميم  ،  ولم يسعَ يوماً أن يكون أمام اسمه لفظ أستاذ ،  إنها شجاعة الرفض المنتفض بهدوء و وقار الواثق من علمه من يدرك أَنَّ الحياة في بعض تفاصيلها المهمة ينبغي علينا أن نعيشها بشروطنا الخاصة لا بشروطها . فالانتماء إلى المعرفة الحقيقية  والوفاء لشروط تحصيلها يملي على الأستاذ الجامعي الأنموذج  الانشغال بمشروعه النقدي ، فليست الألقاب هدفاً لذاتها  ، فطريق المعرفة لا حد لنهايته  فلا يحده لقاب أستاذ او أستاذ متمرس .  فهل نصل إلى تخوم المعرفة ببحوث  خمس أو ست تمنحنا لقباَ علمياً  ؟

على الرغم من خزينه المعرفي والنقدي وتجربته التدريسية الطويلة لكنه إلى عامه هذا وبعد عقود طويلة من التدريس تجده   يستعد للمحاضرة قبل أسبوع من إلقائها ويهيئ مادة جديدة وعرضاً مختلفاً  لرصد متغيرات أدبية  ومستجدات اجتماعية فيربطها بقضايا  تحليلية نقدية تسهم بتشويق الطالبات وانضاج وعيهن الادبي والاجتماعي ، فمحاضرته متجددة متطورة في أسلوب بياني رشيق وساحر.

وانت تراقب معه  سوف تكتشف روحه الأبوية التي تدرك أعباء الامتحان وأجوائه على الطلبة  فهم أبناؤه وبناته فهو يجلب اقلاما كثير احتياطا فربما نفد  قلم طالبة ، ويجلب مجموعة من الحلوى إذ يقد يهبط ضغط  طالبة وربما يحصل أن المنضدة التي تكتب علها الطالبة تؤثر في شكل  الورقة ووضوح الإجابة بتأثير من ضغط القلم فيفكر د.داود بجلب جريدة تضعها الطالبة تحت الدفتر لتكتب بحرية ، ولوازم من القرطاسية كثيرة قد  يحتاجها أحد فلا يبقى  الطالب حائرا،  فحقيبته ممتلئة في أوقات المراقبة والامتحان بلوازم قد يحتجن اليها الطالبات  .

تمشي معه مرة في طريق تعود هو المشي فيه وحده  يبتعد عنك قليلا فجأة فيدس في جيب أحدهم ورقة بفئة نقدية عالية ، وترى الآخر من لغة جسده يتفاعل معه  كأنَّ الأمر طقس يومي ينتظره بفارغ الصبر ويتكرر المشهد نفسه مع ثان وآخر في الطريق كأنهم  بانتظاره مع حرصه على التمويه ، فهو يخفى أشياء إنسانية نبيلة  كثيرة جداً ويخفي بشدة في خزانة أسراره المحكمة روحانية ذات نزعة إنسانية تتماهى  بوَجْدٍ صوفي مع الكون  يمكنك أن تستنتجها في  بعض حواراته من تسلل  استعارت  بلاغية اضطرارية  يشكلها خيال أدبي  كخيال وصوفية ميخائيل نعيمة  .

ينفق الكثير من راحته وصحته ووقته  فلا يختصر الجواب حينما يُسأل بل يفصِّل الإجابة ويفرع في التوضيح ، و تجيء العطلة الصيفية وتنتهي امتحانات الدور الاول لكنك تجده في ساعات أسبوعية مكثفة  مع حرارة الصيف وانقطاع الكهرباء يعطي محاضرات في القسم لطالبات الدور الثاني حرصاً منه على مساعدة الطالبات  ولبث الطمأنينة في نفوسهن .

وإذ  أكتب هذا السطور يمتلكني الحزن الشديد كما يمتلك  الحزن جميع زميلاتي وزملائي  إذ سوف يفتقد قسم اللغة العربية بكلية التربية للبنات بسبب قرار تقاعده عن الخدمة الجامعية سوف يفقد أهم أعلامه الافذاذ الذي ترك بصمات علمية في إذكاء نشاطه العلمي والثقافي فهو أيقونته الفريدة ( د. داود سلمان العنبكي ..أستاذ الأساتيذ)  وسوف يترك قرار تقاعده فراغاً علمياً وتربوياً  لا يمكن تعويضه. وأخيراً فالحديث عنه حديث عن أستاذ مثال وأنموذج ملهم في إيقاظ الوعي وعودة الروح الجامعية الرصينة و يُستلهم  قدوة في الحد من الخراب المستشري في مؤسسات الجامعة والتعليم ، والحديث عنه هو حديث عن سيرة نقدية متميزة وسيرة أكاديمية رصينة وقبل هذا وذاك هو حديث عن سيرة إنسانية مفعمة بالنبل والطموح والإخلاص  والمثابرة والعطاء تتجلى بهجتها في المعرفة والتفاني .


مشاهدات 132
الكاتب كريم عبيد علوي
أضيف 2025/01/06 - 12:57 AM
آخر تحديث 2025/01/07 - 10:36 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 543 الشهر 3349 الكلي 10093314
الوقت الآن
الثلاثاء 2025/1/7 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير