فرصة للرديف
عبد الحكيم مصطفى
في خطوة تمثل معياراً جديداً ، لبطولة كأس العرب لكرة القدم ، وتضعها في مستوى أهم البطولات الدولية ، أعلنت اللجنة المنظمة لكأس العرب 2025 أن قيمة الجوائز المخصصة للبطولة ستتجاوز 36.5 مليون دولار .
وأكد وزير الرياضة والشباب ورئيس اللجنة المنظمة للبطولة، الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني ، أن هذا الإعلان يرسخ مكانة بطولة كأس العرب 2025، التي أعادت إحيائها قطر في عام 2021 ، ويعكس الدور الرائد للدولة في تطوير رياضة كرة القدم على مستوى المنطقة والقارة والعالم .
وأضاف الشيخ حمد بن خليفة ، إن تخصيص هذا الرقم القياسي لجوائز البطولة المرتقبة، يؤكد الالتزام الثابت بالارتقاء برياضة كرة القدم والقيم الإيجابية التي تروج لها، والتي تعزز مشاعر الوحدة والانتماء، وتوفر فرصاً واعدة للنهوض بالأفراد والمجتمعات. يسرنا استضافة كأس العرب 2025، التي توفر منصة للاحتفاء بكرة القدم العربية، ومنبراً للتضامن بين شعوب المنطقة، ومصدر إلهام للمواهب الشابة .
متابعون للشأن الرياضي يؤكدون ان الاتحاد العراقي لكرة القدم بوسعه زج المنتخب الوطني الرديف في بطولة العرب التي اعترف بها الاتحاد الدولي (فيفا) .. قد يقول البعض ، الفكرة ليست في محلها .. من المبكر التخطيط للمشاركة في بطولة كاس العرب التي ستقام بعد اكثر من خمسة اشهر .. الاولوية الان للمنتخب الوطني الذي سيخوض مباراتين في اقصى درجات الاهمية ، امام كوريا الجنوبية والاردن في التصفيات الحاسمة المؤهلة الى نهائيات بطولة كاس العالم 2026 ، وانا اختلف مع هذا الرأي ..الاتحاد على علم تام بموعد اقامة بطولة العرب منذ بداية الموسم الجاري ، و بوسع الاتحاد الان تسمية مدرب محلي شارك في بطولة دوري نجوم العراق من موقع مدرب لاحد فرق الاندية المتمكنة فنياً .. وهذه الفكرة هي البديلة للفكرة الرئيسة ، وهي ان الاتحاد كان يجب ان يهتم بتشكيل منتخب رديف ، مع انطلاق الموسم الجاري 2024-2025 ، ويعين كادر تدريبي له ليتابع مباريات بطولتي دوري نجوم العراق ، و الدوري الممتاز دوراً إثر دور ، لينتخب تشكلية جيدة مؤهلة لتمثيل العراق أحسن تمثيل للمشاركة في بطولة كأس العرب ، او أي استحقاق خارجي آخر ، خاصة وأن تجربة المنتخب الوطني الرديف نجحت اكثر من مرة في العقود الماضية .. المنتخب الوطني الرديف فاز بكاس بطولة العرب مرتين .. الاولى جرت في عام 1985 في البطولة التي في مدينة الطائف بالمملكة العربية السعودية ، والثانية جرت عام 1988في المملكة الاردنية الهاشمية .. وفاز المنتخب الوطني الثاني بالمركز الاول في الدورة الرياضية العربية عام 1985 اثر تغلبه على المنتخب المغربي الاول المتأهل الى نهائيات بطولة كاس العالم التي جرت في العام التالي في المكسيك ، برأسية النجم باسل كوركيس في مرمى الحارس الشهير بادو الزاكي . ويؤخذ على الاتحاد العراقي لكرة القدم انه أهمل ملف المنتخب الاولمبي الذي سيدخل تصفيات دورة الالعاب الاولمبية شهر ايلول القادم .. لحد كتابة هذه السطور لم يعين الاتحاد مدرباً للمنتخب الاولمبي ، و فّوت الاتحاد بذلك فرصة متابعة مباريات بطولة دوري نجوم العراق وبطولة دوري الدرجة الممتازة على مدرب المنتخب الاولمبي.. وقال اللاعب الدولي السابق محمد عبدالزهرة ان عدم الاهتمام بالمنتخب الاولمبي ، خلل واضح جداً ، يُسّجل على الاتحاد .