الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الكرة العراقية تحتاج مدرّباً يحمل أفكاراً عالية والمحلي منح الفرصة بأكثر من منافسة

بواسطة azzaman

الكرة العراقية تحتاج مدرّباً يحمل أفكاراً عالية والمحلي منح الفرصة بأكثر من منافسة

 

بغداد- احمد عبد الصاحب كريم

منذ اربعة عقود والجمهور الرياضي يحلم بالتأهل لكأس العالم منذ اول واخر مشاركة في كأس العالم في مكسيكو 1986 ونحن نراوح في اماكننا ونرى دولا كانت متأخرة علينا كرويا بسنين اصبحت تتأهل بشكل مباشر ومتكرر و اكبر مثال لذلك الفريق السعودي والفريق الياباني بالإضافة إلى تطور فرق إندونسيا والأردن وأوزبكستان وقيرغيزستان تايلند وفيتنام ونحن نراوح في اماكننا وفي كل تصفيات نخرج بخفي حنين ونرمي كل ذلك على الحكام او الامور الادارية ولكن والحقيقة المرة يجب ان تقال اننا كنا نخرج لعدة امور اهمها (الصراعات المتكررة داخل الاتحاد ، الرؤية المحدودة للمدربين وعدم امتلاكهم للتقنيات والخطط التدريبية الحديثة ، عدم كفاءة بعض اللاعبين ، واحدثها الصراع بين اختيار اللاعب المحلي واللاعب المغترب).

سمعنا كثيرا في البرامج الرياضية عن وجود مجموعتين ، المجموعة الاول مستقتلة على المدرب المحلي و اللاعب المحلي و بعضهم يسقط باللاعب المغترب ولا يرغب بالمدرب الاجنبي ، والمجموعة الثانية داعمة لفكرة المدرب الاجنبي ، والفريقين متناسين اننا امام صراع مع الزمن للتشبث بحلم التأهل بعد ان وضعنا المدرب الاسباني كاساس في النفق المظلم الذي حارب وبشكل كبير جميع اللاعبين المميزين المحليين و المغتربين والزج بعدد من اللاعبين اصحاب المستويات الضعيفة عنادا بالجمهور الرياضي او ربما انه لا يملك فكر ورؤية تدريبية  كونه محلل مباريات رقمي او ربما تكون هناك امور اخرى قد تكون تسويقية او تجارية او سمسرة كما يطرحه البعض.

وسنخوض بتحليل سريع عن أسماء المدربين المحليين الذين تم ترشيحهم من قبل المحللين الداعمين للمدرب المحلي ، المرشح الاول الكابتن عدنان حمد سبق للمدرب عدنان حمد ان قاد المنتخب في اربع فترات مختلفة والمدرب يميل الى تطبيق فكرة الهجوم حيث طبق طُرُقٍ هجومية غير متوازنة تخلو من الحذر ممّـا جعله مُدرّباً ذا عدد انتصارات مُمتاز قابله عدد كبير من الخسائر في أغلب فتراته التدريبية !  الفترة التدريبية الأولى لعدنان حمد كانت في غرب آسيا الأولى 2000 وشهدت نتائج جيدة نسبياً 3 إنتصارات + تعادلان ، الفترة الثانية كانت في تصفيات كأس العالم 2002 والّتي شهدت تبايناً في النتائج ، حيث حقّق تعادلَين مع كازاخستان وثلاث هزائم من عُمان ودية ، والبحرين والسعودية في التصفيات ذاتها بمجموع 5 إنتصارات ،4 تعادلات ، 3 خسارات ، الفترة التدريبية الثالثة تحسّنت نتائج عدنان حمد وكانت المرة الأخيرة الّتي ينجح فيها بالخـــــــروج بنسبة قياسية من الإنــــــــــتصارات دون أي خســــــارة فاز خلالها ببطولة غرب آسيا 2002 وقبلها بأربع مُباريات وديّـة 7 إنتصارات ، تعــــــــادل واحد مع إيران حسمه العراق بالركلات الترجيحية.

الفترة التدريبية الرابعة عاد حمد لنتائجه المتذبذبة ، بل تدهورت إلى عدد غير قليل من الخسارات نسبة لعدد المُباريات الكلّي فتلقّى خسارات مُختلفة في جميع البطولات الّتي دخلها غرب آسيا 2004 من الأردن مرَّتَين ومن إيران ، أمم آسيا 2004 من الصين وأوزبكستان ، خليجي 2004 من عُمان ، تصفيات كأس العالم 2006 من أوزبكستان ، وديات من هُنا وهُناك 7 إنتصارات ، تعادلان ، 9 خسارات الفترة الأخيرة لحمد كانت الأسوأ على الإطلاق بالرغم من إدارته لمُباراتَين من أفضل مُباريات المُنتخب العراقي عبر تاريخه ضدّ أستراليا والصين في تصفيات كأس العالم 2010 لكن من جديد ، الهزائم طغت على هذَين الإنتصارَين إنتصاران ، تعادل واحد ، 5 خسارات. المجموع العام لنتائج المُدرّب القدير عدنان حمد 24 إنتصاراً ، 10 تعادلات ، 17 خسارة نسبة الفوز  هي 47بالمئة  .

راضي شنيشل

اما المدرب راضي شنيشل فأسلوبه حذر زائد أم أسلوب الحافلة تكديس اللاعبين دفاعيا ؟ على عكس حمد فإنّ شنيشل كان حذراً بشكل مُبالغ فيه وشهدت فتراته التدريبية الأربع ، الفترة الأولى كانت مُباراتَين فقط ضدّ السعودية وكوريا الجنوبية في وديّتَين قبل الذهاب لكأس القارّات 2009 تعادل واحد ، خسارة واحدة ، الفترة التدريبية الثانية شهدت تحقيق راضي شنيشل المركز الرابع بأمم آسيا 2015 لكنّ الغريب أنّه لم يُحقّق طوال هذه الفترة سوى انتصارَين على الأردن وفلسطين إنتصاران ، 3 تعادلات ، 5 خسارات ، الفترة الأسوأ هي الثالثة عندما خسر أمام أغلب من واجههم في تصفيات كأس العالم 2018 ومن جديد لم يُحقّق سوى انتصارَين على تايلاند في التصفيات ووديّـة إيران إنتصاران ، 3 تعالات ، 7 خسارات ، الفترة الأخـــــــيرة كانت ما قبل مجيء كاساس وخــــاض فيها مُباريات وديّـة فقط ضدّ عُمان وسوريا والمكسيك والإكوادور إنتصار واحد ، تعادلان ، خسارة واحدة ، المجموع العام لنتائج المُدرّب  راضي شنيشل 5 إنتصارات ، 9 تعادلات ، 14 خسارة نسبة الفوز هي 18بالمئة  .

اما المدرب حكيم شاكر طبق اسلوب الجانب النفسي اكثر من التكتيك الكروي هذا الأمر هذا جعل حكيم يخسر المحطّات الأخيرة في أكثر من بطولة حيث ينتهي مفعول الغيرة الكروية أحياناً بانتهاء المخزون اللياقي و درب الكابتن حكيم المنتخب في فترتين ،  الفترة التدريبية الأولى لحكيم شاكر حيث خسر نهائيَّين في ظرف شهرَين فقط ، حيث خسر نهائي غرب آسيا 2012 أمام سوريا ، ونهائي خليجي 2013 أمام الإمارات هاتان البطولتان استعصتا على جميع المُدرّبين المحليين والاجانب باستثناء المرحوم عمّو بابا وكاساس ، مع خسارة ودية ثالثة من تونس 7 إنتصارات ، تعادلان ، 3 خسارات ، الفترة الثانية كانت إبان خليجي 2014  ونتائج تصفيات أمم آسيا 2015 المتذبذبة واللّتَين هيمنت فيهما الهزائم على النتائج الأخرى4 إنتصارات ، 4 تعادلات ، 5 خسارات ، المجموع العام لنتائج المُدرّب القدير حكيم شاكر 11 إنتصاراً ، 6 تعادلات ، 8 خسارات نسبة الفوز هي 44 بالمئة .

باسم قاسم

اما المدرب القدير باسم قاسم فترة قصيرة لكنّها وظيفية التوازن كان حاضراً مع المُدرّب باسم قاسم في فترته التدريبية الوحيدة مع المُنتخب العراقي وإن كان أقلّ خوضاً للمُباريات من أسلافه المذكورين حمد وشنيشل وحكيم حيث برز اسمه في تصفيات كأس العالم 2018 حينما نجح في وضع طريقة مُنظّمة مكّنته من جمع سبع نُقاطٍ في ثلاث مُباريات فقط مع تعرّضه لهزيمة وديّـة واحدة أمام قطر في بطولة البصرة الدولية الوديّـة ، لكن فترته التدريبية لم تشهد ضغوطات كثيرة وبطولات على المحكّ باستثناء خليجي 2018 الّتي خرج فيها بالركلات الترجيحية أمام الإمارات بنصف النهائي دون خسارة مع الإشارة بالذكر إلى أنّ ما أكمله من التصفيات المونديالية كان مُجرّد تحصيل حاصل ، المجموع العام لنتائج المُدرّب القدير باسم قاسم  8 إنتصارات ، 8 تعادلات ، خسارة واحدة نسبة الفوز هي 47 بالمئة.

امنياتنا ان نكون داعمين للمنتخب ومن تم تجربته ينبغي له ان يكتفي بما حصل عليه من فرص و ينبغي ايضا على الداعمين للمدرب المحلي البحث عن اسماء لمدربين محليين اخرى ربما تكون لديهم افكار ومناهج احدث تفيد الكرة العراقية وتخرجنا من عنق الزجاجة التي وضعنا فيها كاساس واتحاد كرة القدم ، للمعلومة اغلب انجازات الكرة العراقية كانت من قبل مدربين اجانب التأهل لكأس العالم 1986 كادر برازيلي و كأس اسيا المدرب فييرا مدرب برازيلي ، يجب علينا كجمهور رياضي و محللين و رياضيين واتحاد كرة القدم ان نختار مدرب كرة قدم عالمي بحق وان نجعل معه مدرب مساعد محلي ويجب ان يكون من المدربين الشباب لتوسيع الفائدة من هذه التجربة و تصبح لدينا قاعدة من المدربين المحليين اصحاب الخبرة ، للمعلومة خلال فترة الخمسينيات والستينيات والسبعينات من القرن المنصرم كانت أغلب الأندية المحلية والمنتخب الوطني تحت قيادة مدربين انكليز وروس ويوغسلاف ومن أوربا الشرقية مثل (ماكلنين الاسكتلندي، فويا اليوغسلافي) وغيرهم وكان المساعدين مدربين محليين حيث اكتسب المدربين العراقيين خبرات كروية كبيرا وأشهرهم المرحوم عمو بابا و المرحوم أنور جسام وغيرهم من عمالقة التدريب المحليين .


مشاهدات 110
أضيف 2025/04/12 - 1:50 AM
آخر تحديث 2025/04/13 - 7:33 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 266 الشهر 11836 الكلي 10592483
الوقت الآن
الأحد 2025/4/13 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير