إنخفاض صادرات العراق النفطية إلى الولايات المتحدة
بغداد تطرق أبواب عشق آباد بحثاً عن بديل للغاز الإيراني
بغداد - قصي منذر
طرق العــــــــــــــراق أبواب تركمانستان، بحثًا عن بديل سريع للغاز الإيراني، في مسعى لتوقيع اتفاقات تعوّض النقص المرتقب عقب انتهاء الإعفاء الأمريكي من العقوبات على طهران. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (وزير الكهرباء زياد علي فاضل، وصل إلى تركمانستان لتسريع إجراءات تنفيذ عقد توريد الغاز إلى العراق) وانتهت في 8 آذار الماضي، مدة الاستثناء الذي أعطته الولايات المتحدة للعراق من العقوبات المفروضة على إيران. ورى مراقبون، إن الحكومة لن تتمكن من استيراد الغاز الإيراني اللازم لتشغيل محطات الكهرباء في عموم البلاد. ويشهد العراق تراجعاً في ساعات حصول المواطنين على الطاقة، تزامناً مع ارتفاع درجات الحرارة. وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية، بعدها أنهاء الإعفاءات التي كانت تسمح للعراق بشراء الكهرباء من إيران، في إطار سياسة الضغوط القصوى التي تنتهجها إدارة الرئيس دونالد ترامب ضد طهران. فيما أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، انخفاض كبير في صادرات العراق الى الولايات المتحدة الأمريكية خلال الأسبوع الماضي. وقالت الإدارة في جدول لها أمس عن (متوسط الاستيرادات الامريكية من النفط الخام خلال الاسبوع الماضي من عشر دول رئيسية بلغت معدل 5.139 ملايين برميل يوميا منخفضة بمقدار 226 ألف برميل باليوم عن الأسبوع الذي سبقه والذي بلغ معدل 5.365 ملايين برميل يوميا)، وتابع إن (صادرات العراق النفطية لأمريكا بلغت معدل 85 ألف برميل يوميا منخفضة بمقدار 67 ألف برميل يوميا عن الأسبوع الذي سبقه الذي بلغ معدل 152 ألف برميل يوميا)، وأشار إلى إن (أكثر الإيرادات النفطية لأمريكا خلال الأسبوع الماضي جاءت من كندا بمعدل بلغ 3.538 ملايين برميل يوميا، تليها كولومبيا بمعدل 439 ألف برميل يوميا، تليها المكسيك بمتوسط 342 ألف برميل، ومن السعودية بمعدل 296 ألف برميل يومياً)، مؤكداً إن (كمية الاستيرادات الأمريكية من النفط الخام من البرازيل بلغت معدل 222 ألف برميل يوميا، ومن الإكوادور بمعدل 148 ألف برميل يومياً، ومن فنزويلا كانت بمعدل 35 ألف برميل يوميا، و من ليبيا بمعدل 28 ألف برميل برميل يوميا، ومن نيجيريا بمعدل 6 آلاف برميل يوميا). في تطور، أكد مستشار وزارة النفط عبد الباقي خلف، إن العراق يستثمر نحو 70 بالمئة من الغاز المصاحب. وقال خلف في تصريح أمس إن (العراق يستثمر 70 بالمئة من الغاز المصاحب، لكن يحتاج إلى ألف مقمق من الغاز المستورد في حال وجود تحديات على مستوى الاقتصادي)، ولفت إلى إن (الاستثمار الحالي يبلغ الفين مقمق من الغاز من أصل 3 الاف مقمق، وان الغاز المستثمر قسم منه يستهلك داخل وزارة النفط في عملية الإنتاج والأغراض الصناعية والقسم الآخر، وهو ألف مقمق يجهز إلى وزارة الكهرباء لتشغيل المحطات الكهربائية)، ومضى إلى القول إن (هناك أكثر من مشروع لدى الوزارة في محافظتي البصرة وذي قار، ستسهم في زيادة إنتاج الغاز)، مضيفا أن (الوزارة تعمل على زيادة استثمار الغاز، وسيرتفع في العام المقبل من الفين مقمق إلى 2700 مقمق). أفادت تقارير في عام 2023، بإن العراق أحرز تقدماً في استثمار الغاز المصاحب للنفط، محققاً معدل استخدام بنسبة 60 بالمئة من خلال استثمار 700.8 مليار قدم مكعب من أصل 1141.8 مليار قدم مكعب من الغاز المصاحب المنتج، بحسب وكيل الوزير لشؤون الغاز عزت صابر.