ضرورة قصوى
عبدالحكيم مصطفى
بين مدة زمنية واخرى يقيم هذا الاتحاد الرياضي او ذاك دورة ادارية لا تتعدى سقفها الزمني يومين على اكثر تقدير ..الهدف من اقامة الدورة غير معلوم ، او مجرد نشاط يريد الاتحاد الرياضي احاطة من يهمه الامر ، انه يتواصل مع جديد الادارة ويسعى لتجديد معلومات ادارييه ، ورغم اهمية المعلومات الجديدة عن كل عناصر الادارة ، الا ان الاهم يبقى هو نسبة تنفيذ المفردات الادارية على نحو علمي صحيح على ارض الواقع .
اسوق هذه المقدمة لاشير الى ورشة ادارية تدريبية جديدة اقيمت قبل ايام ، نظمها اتحاد بغداد للكرة الطائرة لحوالي 50 مشاركاً من مختلف الاتحادات والاندية الرياضية واساتذة الجامعات . والقى محاضرات الورشة الخبير المتمرس سلوان فرنسيس والتي تضمنت مواضيع الإدارة الرياضية، التخطيط ، القيادة ، صنع القرار، العلاقات العامة ، تفويض المسؤوليات، ادارة الاجتماعات، ادارة وتنظيم الوقت .. الورشة التدريبية كانت محل اشادة من قبل المشاركين فيها ، بحسب الوسيلة الاعلامية التي نشرت خبر اقامة الورشة ، كونها أسهمت –على حد رأيهم- في تطوير امكانياتهم وادائهم ، كما اشادوا بالأسلوب الحديث الذي اتبعه الخبير سلوان فرنسيس في شرح المواضيع ، وربطها بالتطبيق العملي في المجالات الأدارية المختلفة .
لا شك ان مواد هذه الورشة والدورات التي نظمت في وقت سابق ، من قبل اتحادات رياضية حيوية جدا ، تساعد بالفعل على تطوير المهارات الادارية للكوادر الادارية للاتحادات الرياضية ، ولكن ما تاثير هذه الدورات على اداء الاتحاد الرياضي .. من المستفيد من المشاركة فيها .. من يشارك فيها .. هل يشارك في الدورة او الورشة ، رئيس واعضاء الاتحاد الرياضي ، ام يشارك في الدورة العاملين في الاتحاد ، غير المساهم في صنع القرار والتخطيط ووو ..
تساؤلات ليس بوسعنا معالجتها في هذا المقام ، ما لم يتفاعل معنا الاتحاد الرياضي لنعرف منه هويات المشاركين في الدورة او الورشة التدريبية الادارية ، ثم نحكم او نقيّم الدورة وجدوى اقامتها و المشاركة فيها .
الاتحادات الرياضية بحسب مختصين في علم الادارة ، يجب ان تكثف اهتمامها بمن يقّوم ادائها ، ومستوى المتحقق بالفعل من التخطيط ، القيادة ، صنع القرار، العلاقات العامة ، تفويض المسؤوليات، ادارة الاجتماعات، ادارة وتنظيم الوقت ، وليس المشاركة في الدورات والورشات التدريبية الادارية ، من أجل المشاركة ، لان الاتحاد الرياضي بأمس الحاجة الى تطوير ادائه ، المرتبط ارتباطاً عضوياً بأداء المنتخبات الوطنية في الاستحقاقات القارية والدولية ، ولان التخطيط ، القيادة ، صنع القرار، العلاقات العامة ، تفويض المسؤوليات، ادارة الاجتماعات، ادارة وتنظيم الوقت ، يسخر في النهاية لصالح المنتخبات الوطنية التي يرتبط نجاحها في مراحل الاعداد والمنافسة والانتقالية ، بالعناصر السالفة الذكر.
لا بأس من إقامة المزيد من الدورات والورشات الادارية من قبل الاندية والاتحادات ولكن بشرط واحد ، وهو مشاركة رؤوساء واعضاء الهيئات الادارية فيها ، وليس العاملين في الاندية والاتحادات ، كما اشرت الى ذلك فيما تقدم .
وسام الابداع
ومثلت عضوة المكتب التنفيذي بيداء گيلان، اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية في إجتماع اللجنة المكلفة من قبل وزير الشباب والرياضة أحمد المبرقع بمناقشة المعايير الفنية والجداول الزمنية الخاصة باطلاق وسام الابداع للشباب العراقيين المبدعين كل في تخصصه.
وقالت گيلان ان (الاجتماع رأسه وكيل الوزارة لشؤون الرياضة حسن علي كريم، وحضره أيضاً عميد كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة في الجامعة المستنصرية حسام المؤمن تمخض عن مناقشات مستفيضة لمختلف جوانب جائزة الوسام ومعاييره التي تنصف الشباب العراقي المبدع).
وبينت أيضاً إن (اللجنة المكلفة تذاكرت بالمعايير المصادق عليها مسبقاً كما اجرت تغييرات بسيطة في عدد منها خصوصاً التي تحدد منهج التنقيط الجمعي مع دراسة حول إمكانية إدخال شركات راعية لمجمل المشروع).
وختمت گيلان حديثها قائلة إن( اللجنة بحاجة لوقت أكثر كي تخلص الى تحديد معايير نهائية تلائم الشباب المبدعين بأعمار تترواح 15ـ 35 عاماً على وفق الفئة العمرية المشمولة بالتنافس لنيل وسام الابداع).