خبير يرد على تصريحات تلمع موقف الحكومة: ضرورة مراجعة شاملة للإنفاق ومعالجة مظاهر الفقر
بغداد – قصي منذر
علق الخبير الاقتصادي عبد العظيم الخفاجي، على التصريحات الأخيرة التي أدلى بها المستشار المالي لرئيس مجلس الوزراء، التي تركز على الوضع الاقتصادي للبلاد، بوصفها تفتقر إلى الشفافية وتضمنت العديد من المجاملات. وأشار الخفاجي في بيان تلقته (الزمان) أمس إلى (غياب الرقابة المستقلة على الإنفاق الحكومي، ما يسهم في استمرار الفجوات المالية والإدارية)، مؤكداً إن (إقرار موازنة العام الجاري بدون الحسابات الختامية للسنة السابقة، يعد خطوة غير مهنية)، مطالبًا بـ(ضرورة أن تكون هناك مراجعة شاملة لكل دينار يخرج من خزينة الدولة لضمان الشفافية ومكافحة الفساد، كما هو الحال في الدول ذات الاستقرار السياسي).
استقرار سياسي
وتابع إن (المخصصات الكبيرة للإعانات الإنسانية، التي لا يتم محاسبة المسؤولين عليها، يجب أن تكون موضوعًا للشفافية والمراقبة)، مشدداً على (أهمية إظهار حجم الأموال المخصصة للموظفين الفضائيين والمتقاعدين من أصول غير العراقية)، مطالباً بـ (إعادة النظر في جميع القوانين والقرارات ذات الجوانب المالية)، ولفت إلى عن (موازنة العام الجاري، التي تبلغ 211 تريليون دينار وبعجز يصل إلى 63 تريليون دينار، في وقت يعاني فيه نحو 30 بالمئة من الشعب من الفقر، لا تعكس أولويات المواطن العراقي)، مضيفاً إن (الثروات الوطنية تُهدر لصالح جهات خارجية، في ظل غياب خطة فعالة لاستثمار الموارد للحد من الفقر والجوع والمرض والأمية)، واستطرد بالقول إن (على الخبراء العراقيين في الداخل والخارج يمتلكون الدراسات الشاملة والمقترحات الكفيلة بانتشال الشعب من الفقر وتحقيق التنمية المستدامة بعيدًا عن هدر المال العام). من جهة أخرى، سجل البنك المركزي العراقي، مبيعات ضخمة في مزاد بيع العملة ، حيث بلغت مبيعات الدولار أكثر من 300 مليون دولار، مقارنة بمبيعات يوم الخميس الماضي.
وأشار تقرير الى ان (إجمالي مبيعات البنك في مزاده امس بلغ 300 مليون و 479 ألفا و317 دولارا، وتمت تغطية المبيعات بسعر صرف أساس بلغ 1310 دنانير لكل دولار، وذلك للاعتمادات المستندية والتسويات الدولية للبطاقات الإلكترونية، وبنفس السعر بالنسبة للحوالات الخارجية، أما بالنسبة للمبيعات النقدية، فقد تم بيع الدولار بسعر 1305 دنانير لكل دولار)، وأضاف ان (غالبية مبيعات الدولار تم تخصيصها لتعزيز الأرصدة في الخارج من خلال الحوالات والاعتمادات، حيث بلغ إجمالي تلك المبيعات 278 مليونا و579 ألفا و317 دولارا، أي ما يعادل 92 بالمئة من إجمالي المبيعات، بينما بلغت المبيعات النقدية 21 مليونا و900 ألف دولار فقط).
عدد المصارف
ومضى التقرير الى القول إن (عدد المصارف التي قامت بتلبية طلبات تعزيز الأرصدة في الخارج بلغ 13 مصرفا، كما شاركت 17 شركة صرافة في المزاد). وشهدت أسعار الدولار، تراجعا ملحوظا في أسواق بغداد وأربيل، مع إغلاق البورصات. وأفاد مختصون بإن (سعر الدولار في بورصتي الكفاح والحارثية ببغداد انخفض ليصل إلى 151 الفا ومئة دينار لكل مئة دولار، بعد أن سجل صباحا 151 الفاً و 500 دينار لكل مئة دولار)، مؤكدين إن (سعر البيع انخفض إلى 152 الف دينار لكل مئة دولار، بينما بلغ سعر الشراء 150 الف دينار عراقي لكل مئة دولار)، وأضافوا ان (سعر الدولار تراجع في أربيل، حيث سجل سعر البيع 150 الفا و 750 دينارا لكل مئة دولار، بينما بلغ سعر الشراء 150 الفا و 650 دينارا لكل مئة دولار).