الانتخابات..خيارات المقاطعة او المشاركة الشاملة
علاء ال عواد العزاوي
اصبحت ظاهرة الانتخابات البرلمانية بعد العام 2003 باستكمالها دورة الاربع سنوات او زيادة .. تنتسب لاحدى ظواهر التغيير السياسي الديمقراطي (المزعوم ) في العراق حيث كان من المفروض صعود القوى السياسيية التي تمثل اطياف الشعب العراقي ومكوناته وتلبي طموحات وتطلعات شعبه في العيش الكريم تحت بيئة أمنة سياسيية و اقتصادية واستثمارية مستقرة في فضاء اقتصادي مفتوح امام الاستثمارات الاجنبية
ولكن ..
مامر فيه البلد من مأسي ومعارك ضد الإرهاب الى ان استقر البلد أمنيا بعد العام 2022 مما ادى الى انتعاش الحركة الاقتصادية والسياحية والاجتماعية في البلد فلقد عاد السياح الاجانب
يتواجدون في محافظات البلد وبكثرة واقامة البطولات الرياضية والنشاطات الثقافية والفنية مما اعاد بصيص الامل في استعادة بغداد لدورها الحقيقي الدائم .
هنا وفي ظل هذه المتغيرات التي طرأت على البلد وبالنظر لقرب الانتخابات البرلمانية المزمع اجراؤها في 11تشرين الثاني 2025 سيكون هناك خيارات جديدة اهمها السيطرة على المال الانتخابي المستخدم في الدعاية الانتخابية والامور الأخرى وخيارات المشاركة الشاملة او المقاطعة الشاملة في ظل الانعدام الكامل لخيارات المعارضة البرلمانية ضد السلطة التنفيذية اسوة بدول العالم المتحضر .
لقد جربت الجماهير في الدورات السابقة خيارات المقاطعة والعزوف الضمني عن المشاركة في الانتخابات مما ادى الى صعود كتل ونواب (الصدفة) (ومن الذين يغيرون ارقامهم بعد الفوز بالانتخابات ولتذهب شعارات الانتخابات البراقة عرض الحائط فالمهم _ المنصب والمال الذي يأتي منه)
ولذلك الآن امام شعبنا خياران فقط لاثالث لهما
اما المقاطعة والعزوف عن المشاركة الشامل في الانتخابات بحيث يكون التصويت والمشاركة صفر وهذا شيء مستحيل حصوله لوجود (موظفي الاحزاب والكتل وشيوخ
الانتخابات والمنتفعين منها ) .
واما المشاركة الشاملة بنسبة 100 بالمئة لتعديل موازين القوى السياسيية وبخيارات جماهيرية كبيرة على اشتراط عدم انتخاب اي من الوجوه السابقة وعدم انتخاب مرشحي شيوخ العشائر لانه سيتعامل بالمناطقية وانتخاب من يدعو الى خدمة اهله وليس دينه او طائفته او معتقده بل شعب العراق عموما بكل اطيافه ومعتقداته ببرنامج سياسي واضح وليس (برنامج محولات كهرباء او تبليط -تلزيك- او يلبس او وجبات دجاج مطبوع صورة المرشح على الدجاجة ختم احمر)
على الجميع الآن احترام الحق الدستوري للناخب العراقي والتوعية الشاملة بالمشاركة او المقاطعة الشاملة ولو ان خيار المقاطعة اثبت عدم فعاليته وانتج اجسام شيطانية في الجسد .
ان على وسائل الإعلام وعلى كل الصحفيين المستقلين التوعية بالخيارات المطروحة امام الناخبين لاننا بصراحة امام مرحلة تأريخية في التغيير نحو مشاريع التنمية والاعمار والاستثمار والانفتاح على الخارج وتتطلب بيئة سياسيية نظيفة وليست بيئة غير صحية وغير صالحة للحياة.