أهمية إصدار طبعة ثانية من (الزمان)
اسماعيل الجبوري
مع الساعات الحاسمة التي أعقبت إعلان نتائج الانتخابات، تبرز الحاجة الملحّة لإصدار طبعة ثانية من صحيفة (الزمان) ، ليس بوصفه إجراءً فنّياً فحسب، بل كضرورة وطنية وإعلامية تمليها اللحظة السياسية ومتطلبات الرأي العام. فالانتخابات لم تعد حدثاً عابراً؛ إنها محرّك أساسي لتوازن القوى، ومصدر اهتمام واسع لدى الشارع العراقي الذي يبحث عن معلومة دقيقة، موثوقة، وسريعة وسط سيل الأخبار المتضاربة في منصات التواصل.
إصدار طبعة ثانية يحقق عدّة غايات مهمة:
تحليل أولي لخريطة القوى الجديدة
القرّاء ينتظرون من الصحيفة تفسير الأرقام: ماذا يعني تقدّم كتلة أو تراجع أخرى؟ ما انعكاس ذلك على الحكومة المقبلة؟ الطبعة الثانية تتيح قراءة سريعة واحترافية للمشهد.
تثبيت مكانة الزمان بوصفها مصدراً موثوقاً
عندما تبادر الصحيفة بسرعة ومهنية، فهي تعيد ترسيخ موقعها كمرجع للأخبار السياسية، وتستعيد جمهورها وسط التنافس الإعلامي الشرس.
الاستجابة لاهتمام الشارع وارتفاع نسب القرّاء.. النتائج الانتخابية تُعد الأكثر قراءة في العراق حالياً، والطبعات الثانية غالباً ما تُسجّل أعلى نسب توزيع، ما يجعلها مهمة صحفياً وتجارياً.. سدّ الفراغ الذي تخلّفه المنصات غير المهنية..
في زمن الفوضى الرقمية، تظهر أهمية الصحافة الورقية والرقمية الرصينة لتوثيق الحدث وتقديمه بميزان مهني بعيد عن الدعاية السياسية.
إن إصدار طبعة ثانية من الزمان خطوة ليست تكميلية، بل ضرورة مهنية لتكون الصحيفة في قلب الحدث، وتُعيد الاعتبار للصحافة الرصينة في لحظة سياسية فارقة ينتظر فيها الجمهور الحقيقة… لا الضجيج.