للزمان جريدة (الزمان)
ياسين الحديدي
كانت جريدة الزمان التي تحمل العراق علي ظهرها يسجل لها عبر تاريخها الزمني مواكبة احداث العراق السياسية الاجتماعية والدينية بكل استقلالية ونقل الحدث والتفاعل معه بخط مستقيم واستقلالية الكلمة الحرة وكانت المبادرة بتغطية اخبار الانتخابات بالطبعة الثانية اول بأول شاهد للتاريخ ان يكون مسعاها الرقمي بلا منازع ولامراء أعظم قوة في دولة القلم في اخبار نفيسة من الاقوال الساميه الدالة علي شرف المهنة مجموعةٌ نفيسة من الأقوال السامية الدالة على شرف هذه المهنة التي تُحسَب بلا مراء أعظم قوة في دولة القلم فيرى القارئ مرآة تنعكس فيها، وتهتدي بنبراسها عقول المواطن الملزم بمتابعتها لانها الحقيقه دون الميل الي كفه علي حساب كفه اخري ويقتطف من اقلام كتابها الرأي السديد والفائدة وخدمة الحق والحقيقة وبهما كسبت ثقة القارئ والمتابع لأن الواجبات الأولية في الصحافي أو السياسي هي أن يكونا حاصلَين على ثقة الشعب بمجرد القدوة الصالحة في الأعمال والأقوال من منطلق ان تكون صادقا ولاتخف وكما يقول تولسوي (الجرائد نفير السلام وصوت الأمة وسيف الحق القاطع ومُجيرة المظلومين وشكيمة الظالم، فهي تهزُّ العروش وتدكُّ معاقل الظالمين).
الزمان فيه المفيد و هي خطيب العراق ولسان حاله والمشكاة التي تستصبح بها بصائر أولي الألباب. والمنار الذي تأتمُّ به المدارك إذا اشتبهت عليها شواكل الصواب وهي نعمة البيان للعراق اولا والعالم ، وإن كل بلاد توفر حظها من هذه النعمة تكون أسمى وأرقى من التي لم تنل حظًّا يدرك هذه النعمة.
كانت المنظار الأكبر الذي منها تابعنا حركة الانتخابات من صفحتها البيضاء عبر مسيرتها الطويله هي رائد الإصلاح ومهب ريح التقدم والفلاح، بل هي كواكب الهدى السيارة ومطلع شمس التمدن والحضارة رآها الناس آية فهاموا بها وعظَّموا شأنها ورفعوا مقامها، فأصبحت ملاذ العراقيين الامن والرقيب وهي لسان الامة وهي كالحمامه تجوب المدن وتحمل الاخبار بكل شفافية وكما قال أحد كبار المفكرين - شجرة الحقيقة يغرد على أفنانها الكتَّاب الصادقون. وهي استقامت غايتها واخلصت للوطن خدمتها وتصدح بالحق
والصدق وكما يقول الشاعر:
ترى ما الذي ترجو الصحافة خيره إذا لم يكن ما ترتئيه له صدى
فهل نفعت خيلٌ بدون فوارسٍ وهل دفعت سمر القنا وحدها العدى
ترى ما الذي ترجو الصحافة خيره إذا لم يكن خيرا ونفعا