على مشارف الطائفية
علي جاسم
منذ ان حكم العثمانيون البلاد العربية ونتيجة لعدم وجود حدود رسمية كتلك التي حدثت لاحقاً في سايكس بيكو وما تلاها من اتفاقيات سرية، لجأ البدو الرحل الى أرض الكويت، وكانوا خلال المدة من استقلال الكويت عام 1961 وحتى عام 1991 ينعمون بالمساواة الى جانب الكويتيين، لكن برزت مشكلة (البدون) عديمو الجنسية بعد ذلك، وهؤلاء قدموا خدمات جليلة الى الكويت من خلال إنخراطهم في الجيش والشرطة والفن وغيرها، ويشكلون 4 بالمئة تقريباً من سكان الكويت بيد أن أغلبهم شيعة قدموا من إيران والعراق، بالإضافة الى وجود شعوب أخرى كالهنود والباكستانيين والبلوش والحساويين والنجديين والقطيف... ومما يؤسف له في الأونة الأخيرة سحب الجنسية من هذا الفنان أو ذاك الموظف.. ونستذكر ما قاله د. عبد الله النفيسي ان الكويت عبارة عن خليط من أجناس مختلفة، وانفسهم آل الصباح هم قدموا من الأهواز، وهنا نقول لكم عانى العراق من أتون الطائفية ردحاً من الزمن...فحذاري من هذه الأفة.