خطوة هناء عبداللـه الأولى تنطلق بتقليد الراقصات أمام المرآة

الشهرة وحب الناس يهوّنان أيّة مصاعب يواجهها الفنان

الموصل - هدير الجبوري

فنانة من زمن يسمى بزمن الفن الجميل..متميزة بابتسامتها التي عرفها الجمهور بها وبخفة حركاتها على المسرح وبجسمها الجميل الرشيق كراقصة شعبية مميزة استطاعت ان تتصدر  راقصات الفنون الشعبية في العراق.

 ظهرت في زمن مختلف عن هذا الزمن الذي طال فيه النحت والقص وماشاكله من عمليات التجميل اجساد الفنانات والنساء بشكل عام التي خربت الكثيرمن مقاييس الجمال الحقيقية..

ضيفة (الزمان) في هذا الحوار راقصة العراق وراقصة الفرقة الوطنية للفنون الشعبية العراقية هناء عبدالله.

□  نود في البدء ان نتعرف على البداية لان القارئ والجمهور العراقي يتمنى ان يتعرف على فنانيه من خلال ذلك؟

- بدايتي كانت في فرقة الرشيد للفنون الشعبية سنة 1967 والتي اسسها عميد المسرح العراقي الراحل حقي الشبلي واستمريت العمل بها لغاية سنة 1971 حيث حينها انحلت الفرقة كونها لم تكن تعتمد اسس علمية وبعدها تاسست الفرقة القومية للفنون الشعبية في 1971 والتي اسستها المدربة الاذربيجانية قمر خانم واختارت من فرقة الرشيد المنحلة 5 اشخاص فقط ( هناء عبدالله / ريتا جون / ناهدة علي / حسن سعدون / سلمان محمد).

□ هل الرقص الشعبي استهواك منذ الصغر وهل كنت كباقي الاطفال تقلدين الراقصات عندما يظهرن على شاشة التلفاز؟

- نعم حيث كانت هوايتي للرقص الشرقي منذ الصغر وكنت اقلد الحركات الراقصة امام المرآة منذ ان كنت طفلة.

□ هل واجهت صعوبة من الاهل في البداية كون  الرقص بمفهومه العام كان ومايزال يواجه بعض الانتقادات؟

- الحقيقة لم اواجه صعوبة حيث كانوا اهلي اناس متفهمين ومحبين للفن وعلى دراية بأن الرقص في الفرقة الشعبية هو تمثيل لتراثنا وفلكلورنا العراقي الشعبي.

□ هل شاركت الفرقة الوطنية للفنون الشعبية التي كنت اهم عضو  فيها في المهرجانات الدولية المهمة وماهي اكثر المشاركات التي مازالت راسخة في ذاكرة هناء عبد الله؟

- نعم شاركت الفرقة في المهرجانات العربية والدولية وحازت على العديد من الجوائز واهم جائزة في مهرجان اكرجينتو الدولي في ايطاليا حيث حازت الفرقة القومية للفنون الشعبية على الجائزة الاولى من بين 52 دولة عربية وعالمية مشاركة وكانت الجائزة عبارة عن معبد هرقل الذهبي.

□ انت الان مدربة للفرقة، فهل تعملين بصفة عقدية خصوصا بعد التقاعد.. ومتى كان الاعتزال الحقيقي لك كراقصة في الفرقة؟

- اعمل حالياً مدربة للفرقة ولم اعتزل العمل ابدا ومستمرة في عملي منذ سنة 1966 وبعد احالتي الى التقاعد اعمل  بعقد كخبيرة للفنون الشعبية في وزارة الثقافة العراقية لغاية اليوم.

تعليم وتدريب

□ هل تجدين ان التدريب اكثر صعوبة من الرقص وعلى يد من تدربت هناء عبدالله في بداية انضمامها للفرقة؟

- طبعاً التدريب اصعب من الرقص لان لايوجد لدينا في العراق معاهد خاصة لتعليم وتدريب الرقص وهذا ما يتطلب جهدا مضاعفا لتدريب الراقصين من كلا الجنسين من الصفر وانا تدربت على الرقص على ايدي الخبيرة الاذربيجانية قمر خانم و الخبير الروسي رشيد يان.

□ هل مازالت الفرقة الوطنية للفنون الشعبية بنفس الالق والظهور السابق ام تلاشى دورها بعد انحسار ظهور هناء عبدالله معها؟

- الفرقة القومية للفنون الشعبية متألقة دائماً ومستمرة في تدريباتها اليومية ونشاطها في داخل العراق وخارجه بالرغم من عدم اهتمام الدولة والمتمثلة بوزارة الثقافة بتطوير هذه الفرقة.

□ كيف تمكنت من الحفاظ على كل هذه المرونة واللياقة بالرغم من ابتعادك عن الرقص بشكل مباشر وهل ساهمت الرباضة في ديمومة لياقتك هذه؟

- بسبب استمراري بالتدريب والنشاط الرياضي مع الفرقة يومياً مع ملاحظة احب ذكرها وهي انني لم انقطع ابدا عن عملي في الفرقة القومية للفنون الشعبية.

□ ماهي الرقصة التي ترين انها الرقصة الاكثر شهرة للفرقة؟

- هناك عدة رقصات معروفة ولكن اكثرها شهرة هي رقصة الدحة (البدوية) الهجع.

□ هل الشهرة التي حصلت عليها قللت وقع  مواجهة المصاعب التي واجهتيها بسببها؟

- اي فنان يكون سعيد بالشهرة بسبب حب الناس وانا جدا سعيدة بها كون الناس تحبني وتحترمني لعملي وهذا بالتأكيد يهون على الفنان اية مصاعب يواجهها.

□ هل ترين ان المجتمع مايزال ينظر بشكل غير مرضي للرقص الشعبي وغيره من انواع الرقص بالرغم من اختلاف كل فن عن الاخر؟

- بالعكس اصبح المجتمع اكثر وعيا وتفهماً للفن بشكل عام ولمفهوم الرقص الشعبي بشكل خاص بسبب مقارنة هذا الفن مع الفنون الاخرى وانتشاره عبر وسائل التواصل ضمن التراث الخاص بأي بلد.