سفراء جدّد بإنتظار التصويت ومطالبات بإختيار الكفاءة

بغداد - الزمان

طالب خبراء بحسم ملف تعيين السفراء، بوصفه أحد الملفات السيادية التي طال انتظارها، مؤكدين إن العراق بحاجة ماسة إلى تمثيل دبلوماسي فعّال يعكس مصالحه ويعزز حضوره الخارجي. وقال خبراء أمس إن (غياب التمثيل الدبلوماسي المتوازن في عدد من العواصم المؤثرة أضعف من قدرة العراق على التواصل الدولي والمشاركة في صياغة المواقف الإقليمية والدولية)، وأشاروا إلى إن (تأخر التصويت على القائمة الجديدة للسفراء فتح الباب أمام التجاذبات السياسية والمحاصصة، وهو ما ينعكس سلباً على صورة العراق في الخارج)، مؤكدين إن (المصلحة الوطنية تقتضي إبعاد هذا الملف عن الضغوط السياسية، واعتماده على الكفاءة والاختصاص)، ودعا الخبراء إلى (اعتماد معايير مهنية ودبلوماسية واضحة تضمن تمثيلاً فاعلاً للعراق في المحافل الدولية). ويستعد مجلس النواب، التصويت على قائمة السفراء الجدد في خطوة وصفت بأنها مفصلية لتعزيز حضور العراق الدبلوماسي على الساحة الدولية، بعد التوصل إلى توافق شامل بين الكتل ووزارة الخارجية. وأكد نواب في البرلمان أمس إن (التصويت سيتم دفعة واحدة، في مؤشر على وجود إرادة حقيقية لتجاوز السجال السابق بشأن معايير الكفاءة والتوازن السياسي، والتركيز على مصلحة العراق وتمثيله الخارجي). وتأتي هذه الخطوة في وقت تعاني فيه وزارة الخارجية من نقص حاد في عدد السفراء يُقدّر بنحو 90 سفيرًا، ما أثر على نشاط العراق الدبلوماسي في الخارج، وأضعف قدرته على التفاعل مع المتغيرات الإقليمية والدولية. بدوره، قال نصدر نيابي إن (رئيس البرلمان محمود المشهداني، أكد إن هذه لحظة مسؤولية وطنية وتاريخية، فالتصويت على القائمة دفعة واحدة، هو بداية جديدة لترسيخ دور العراق في العالم، ولا يمكننا أن نغيب عن الساحة الدولية في هذه المرحلة الحساسة).

وتُعد هذه القائمة، بحسب مراقبين، ثمرة حوار وطني جاد، وتهدف إلى ضخ دماء جديدة في الجهاز الدبلوماسي، ترتكز على الكفاءة والخبرة، مع مراعاة التوازنات الوطنية. ويُنتظر أن يكون التصويت، محطة إيجابية تعيد الثقة بدور البرلمان في معالجة الملفات المؤجلة، وتعكس وحدة القرار السياسي عندما يتعلق الأمر بالمصلحة العليا للبلاد.