حسبي اللـه ونعم الوكيل

رسالة الحسن

خريجة قانون تعمل نادلة  في ملهى ليلي ارملة وبرفقتها طفلها البالغ خمس سنوات ،عندما نبحث عنها سنجدها ابنه فلان واخت فلان الفلاني ومن القبيلة الفلانية وكل ذلك لم يشفع بأن تنحرف عن الطريق لأن جميع المسميات أعلاه تخلت عنها .ياترى من السبب ..!!؟

هل هو المجتمع ...؟

هل هو اهلها وقسوتهم وعدم احتضانهم لابنتهم الأرملة وتحمل مسؤوليتها؟

ام السبب الدولة وعدم توفير الحياة الكريمة لمن تقطع بهم السبل ، لا زوج ، لا أهل ، لا مجتمع يحتويهم، لفت انتباهي قولها( جنيت عليه كما جنيت على نفسي ) كلام الضابط صحيح من الناحية القانوني ولكن من ناحية إنسانية ماهو الحل لهكذا نماذج ومن هو السبب؟ ، وهل الانحراف طبع بالمرأة ام أنه طريق ساعد الأهل والمجتمع والدولة الفتيات على السير فيه لانه طريق سهل حسب اعتقادهن للكسب السريع وتربية ابناءهن فطريق الشرف  وعر جدا بالنسبة لهن والفقر والعوز سيكون مصيرهن، والمجتمع لايرحم المرأة  الأرملة والمطلقة بل لايرحم المرأة بصورة عامة ويتعامل معها كأنها أقل من البشر مع ان الإسلام كفل للمرأة حقها في العيش الكريم وضمن حقوقها كاملة من حيث الإرث وحق الامومة والحضانة وحقها في النفقة لها ولاولادها كونها نصف المجتمع ، هذا هو شرع الله ، لذا على الدولة تحمل مسؤوليتها ، بتوفير الحياة الكريمة للارامل والمطلقات بإنشاء مجمعات سكنية لهذه الفئات من المجتمع والتكفل بهم لأنهم شريحه كبيرة من المجتمع ، ومن حق الدولة وقتها معاقبتهن أن خرجن عن الطريق ، واخيرا اقول

أيها الأب رفقا بابنتك الأرملة والمطلقه ومن تلجأ إليك لسوء خلق وتصرفات زوجها احتويها  ولا تطردها من بيتك فهي تحمل اسمك وسمعتك فخاف الله فيها ، أيها الأخ انها اختك ولدت معك من رحم واحده احفظ كرامة اختك وأمن لها الحياة الكريمة ولا تضايقها واطفالها اليتامى حتى تجبرها على الخروج عن الطريق لاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم. اتقوا الله