حسبُنا الـله وهو نعم الوكيل
حسين الصدر
-1-
الروابط بين العبد والمعبود موقوفةٌ مِنْ حيث القوة والضعف على عمق الايمان والإخلاص .
-2-
انّك ترى المؤمنين المخلصين يفوضون أمرهم الى الله ، الذي بيده الأمور ، ويتوكلون عليه ، ضارعين اليه أنْ يمدهم بالتوفيق والسداد .
-3 –
واذا كان البعض يعوّل على أنْ يأتيه العون من مخلوق مثله ، - وكثيرا ما يٌمنى بالخيبة حينما ينكص عنه مَنْ قصده - فانّ المؤمنين المخلصين لا يلجأون الاّ الى ملك الملوك الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء .
-4-
وقد أجاد مَنْ قال :
كلما رابني من الدهر رَيْبٌ
فاتكالي عليكَ يا ربُّ فيهِ
إنَّ مَنْ كان ليس يدري أفي
المحبوبِ صُنعٌ له أو المكروهِ
لَحَرِيٌّ بأنْ يُفوّضَ ما يعجزُ
عنُه الى الذي يَكْفيهِ
الالهُ البرُّ الذي هو في الرأفةِ
أحنى من أُمِّه وأبيهِ
قعدتْ بي الذنوبُ استغفرُ اللهَ
لها مخلصاً وأستعفيهِ
كم يُوالي لنا الكرامةَ والنعمةَ
مِنْ فضلِه وكم نعصيه ؟
-5-
نعوذ بالله من أفظع المفارقات حيث يستعين العصاة بنعم الله على معاصيه ونسأله السداد والتوفيق .