إغتيال علماء دمشق يعيد للأذهان سيناريو إستهداف الكفاءات العراقية
بغداد وعمّان تشدّدان على حماية أمن سوريا ومنع الفوضى الإقليمية
بغداد - قصي منذر
عمان - رند الهاشمي
قالت مصادر اعلامية ان العاصمة السورية، دمشق شهدت موجة اغتيالات استهدفت علماء بارزين في ظروف غامضة، مما يثير تساؤلات بشأن الجهات التي تسعى لعرقلة التقدم العلمي العربي واستنزاف العقول المبدعة، في سيناريو يعيد للأذهان استهداف الكفاءات العراقية. وأفادت تقارير على المواقع التواصل الاجتماعي تعذر على 0الزمان) التحقق من صحتها بأنه (من بين الضحايا الدكتور حمدي إسماعيل، عالم الكيمياء العضوية المعروف، والعالمة زهرة الحمصي، المتخصصة في الذرة والميكروبيولوجيا، والعالمة شادية حبال، الفيزيائية الدولية التي اشتهرت بأبحاثها في الفيزياء الفلكية والبلازما)، وأشارت التقارير إلى أن (هذه العمليات تتشابه مع سيناريوهات اغتيال مشابهة وقعت في العراق خلال العقود الماضية، حيث اتُهمت إسرائيل باستهداف الكفاءات العلمية العربية بهدف عرقلة تقدمها التقني والعلمي). وتعيد هذه الحوادث، تسليط الضوء على التحديات الأمنية التي تواجه العلماء العرب، مع تصاعد الدعوات لحمايتهم وضمان استمرار مساهمتهم في مسيرة التقدم العلمي في المنطقة. وعاد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الى العاصمة بغداد بعد زيارة قصيرة الى الأردن. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (السوداني، عاد إلى العاصمة بغداد بعد زيارة قصيرة إلى الأردن التقى خلالها الملك عبد الله الثاني، وبحثا في عمان التطورات الراهنة في المنطقة، والأحداث على الساحة السورية المحاورة لبلديهما)، واكد العاهل الأردني (وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء السوريين واحترام إرادتهم، وضرورة حماية أمن سوريا ومواطنيها)، وحض الجانبان على (بذل أقصى الجهود للحؤول دون الانزلاق إلى الفوضى، وتوسع الصراع في الإقليم). من جانبه، أكد السوداني (أهمية الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق في هذه الظروف الصعبة، وضرورة احترام الإرادة الحرة لجميع السوريين، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادة البلاد وتنوعها الإثني والديني والاجتماعي)، مشددا على (دعم خيارات الشعب السوري نحو بناء سوريا مستقرة ومزدهرة تضمن مشاركة جميع مكوناتها في إدارة شؤون البلاد).
وبدأت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا قبل إعلان فك ارتباطها بتنظيم القاعدة) وفصائل حليفة لها، هجوما واسعا في 27 تشرين الثاني، انطلاقا من شمال سوريا، مكنها من دخول دمشق فجر الأحد الماضي وإعلان إسقاط الأسد بعد 13 عاما من نزاع دام في البلاد. وكلّفت الهيئة، محمد البشير الذي كان يرأس حكومة الإنقاذ في إدلب، معقل فصائل المعارضة بشمال غرب البلاد، بتولّي رئاسة حكومة تصريف الأعمال. وللأردن حدود برية مع سوريا تمتد على 375 كيلومترا. وتقول عمان إنها تستضيف أكثر من 1,3 مليون لاجئ سوريا منذ اندلاع النزاع في سوريا العام 2011، ووفقا للأمم المتحدة، هناك نحو 680 ألف لاجئ سوري مسجلين في الأردن.
وللعراق حدود برية مع سوريا يتجاوز طولها 600 كيلومترا، ويستضيف نحو 280 ألف لاجئ سوري مسجل لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وأفادت مصادر، بإلغاء حظر التجوال في دمشق وريفها. وشهدت العاصمة السورية دمشق، حالة من الفوضى وعدم الاستقرار بعد ساعات من إعلان فصائل المعارضة السورية سيطرتها.على صعيد متصل، استنكر زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، توسع الكيان الصهيوني في سوريا، وحذر من الانجرار لفتنة طائفية. وقال الصدر في تدوينة على منصة أكس أمس إن (صمت دولي مطبق إزاء التوغل الصهيوني في الأراضي السورية، ونحن إذ نشجب ونستنكر التوسع الاستعماري الإرهابي للصهاينة بدعم أمريكي، فإننا نحذر من جرّ المنطقة إلى فتنة لا ينتفع منها إلا الثالوث المشؤوم البغيض)، وأضاف إنه (من هنا يجب على الحكومة العراقية أن تتخذ كل التدابير الأمنية اللازمة على الحدود العراقية غرباً وشرقاً وشمالاً وجنوباً إزاء هذا التصعيد في المنطقة)، وأشار إلى إنه (على الشعب العراقي عدم الانجرار إلى فتنة طائفية ينتفع منها العدو)، مؤكداً انه (ليكن الجميع على قدر المسؤولية الوطنية وحسب توجيهات المرجعيات، الأحياء منهم والأموات وحسب الحكماء والعقلاء لا حسب الأهواء السياسية الفاسدة).