الشيوعي يدعو إلى دعم الجارة في بناء نظام ديمقراطي

بغداد والدوحة تؤكّدان وحدة سوريا وإدانة الإستيطان

بغداد -  الزمان

اتفق رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وأمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، على أهمية استمرار التنسيق المشترك لضمان وحدة الأراضي السورية. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (السوداني أجرى مباحثات هاتفية مع آل ثاني، تركزت في متابعة التطورات على الساحة السورية، وتداعيات الأوضاع في المنطقة).

تنسيق مشترك

وأضاف إن (الجانبين أكدا أهمية استمرار التنسيق المشترك، وتعزيز التواصل العربي، لضمان وحدة الأراضي السورية، والحفاظ على سيادة هذا البلد الشقيق)، وتابع إن (الاتصال شهد توافقاً مشتركاً في الرؤى بما يتعلق باحترام الإرادة الحرة للسوريين بتنوعهم الإثني والديني والثقافي والاجتماعي، ودعم كل ما يعزز الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة). ودانت وزارة الخارجية العراقية، استيلاء الكيان الصهيوني على المنطقة العازلة مع سوريا.

وقالت الوزارة في بيان تلقته (الزمان) أمس إنها (تعرب عن إدانتها بأشد العبارات استيلاء الكيان الصهيوني على المنطقة العازلة مع سوريا في الجولان والأراضي المجاورة لها)، وأضافت إن (هذا الإجراءَ يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة).

وشدد البيان على (أهمية احترام سيادة سوريا، والحفاظ على استقرارها ووحدتها وسلامة أراضيها، وضرورة الامتناع عن أي تدخل في شؤونها الداخلية)، داعياً المجتمع الدولي إلى (تحمل مسؤولياته في إدانة هذا العدوان السافر واتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع حد لهذه الانتهاكات التي تستغل الوضع الراهن الذي تمر به سوريا). فيما أكد الحزب الشيوعي العراقي، احترامه لحق الشعب السوري في تقرير مصيره واختيار مستقبله بحرية، مشدداً على أهمية الحوار الوطني الشامل وتجنب مزيد من الفوضى والصراعات الدموية في البلاد. ودعا الحزب في بيان تلقته (الزمان) أمس (القوى السياسية السورية إلى العمل لتحقيق الأمن والاستقرار، وضمان عودة المهجرين، وإرساء نظام ديمقراطي تعددي يقوم على سيادة القانون والعدالة الاجتماعية)، مشيراً إلى إن (التغيير الحاصل في سوريا لم يكــــــن بمعزل عن تدخلات خارجية وأجندات إقليمية ودولية).

قوى التطرف

معرباً عن قلقه من (استمرار تهديدات قوى التطرف والإرهاب، والصراعات على المصالح بين الدول المجاورة، بالإضافة إلى الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية)، وطالب البيان المجتمع الدولي والأمم المتحدة بـ (احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقلالها)، مشدداً على (إلزام الكيان الصهيوني بالامتثال لاتفاق وقف إطلاق النار لعام 1974، ووقف الهجمات المتكررة التي تستهدف المدن السورية)، وجدد البيان تأكيده إن (الشعب السوري، بعد معاناة طويلة من الصراعات والمآسي، يستحق بناء وطن ينعم فيه بالحرية والكرامة والسلام، ويصان فيه الحق في حياة كريمة يسودها العدل وسيادة القانون). وجدد الكيان الصهيوني، غاراته على العاصمة السورية دمشق مستهدفاً عدة مواقع عسكرية.

وقال شهود عيان إن (دويّ انفجارات عنيفة سمعت في دمشق، نتيجة تجدد الغارات الصهيونية على عدة مواقع في العاصمة)، وأشاروا الى إن (أعمدة من الدخان ارتفعت فوق وسط العاصمة السوري)، مؤكدين إن (الغارات الصهيونية دمّرت أهمّ المواقع العسكرية في سوريا).

وواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه على سوريا، باحتلاله عدة بلدات في ريف دمشق الجنوبي. وأوضح شهود اخرون أن (جيش الكيان الصهيوني شن عدواناً استهدف محيط مدينة السلمية في الريف الشرقي لمدينة حماة وسط سوريا، وان طائرات الكيان نفذت عدوانا استهدف مطار الشعيرات العسكري في ريف محافظة حمص، واستهدف أيضاً مواقع عسكرية للجيش السوري في ريف محافظة الرقة شمال البلاد).

من جهتها قالت وسائل إعلام إن (الجيش يبعد نحو 30 كيلومتراً عن دمشق، وإن الغارات في سوريا لا تتوقف للحظة واحدة)، وأشارت إلى إن (9 قرى في الريف الجنوبي لدمشق تسيطر عليها قوات من الجيش الصهيوني).