بغداد مبنية بتمر وهواها صاير كبريت
نوزاد حسن
هواء ثقيل يشمه البغداديون مساء,ثم يشاهدون صباحا ضبابا خاصا بهذه المدينة التي علمت العالم الذوق والاتكيت. في بغداد تغير كل شيء.. حتى الهواء صار ثقيلا خانقا.وبدأ البغادة يتساءلون:ما القصة,وما القضي ؟
جاء الجواب من وزارة البيئة ان هناك معامل مختلفة تعمل على اطراف العاصمة,وهناك مصفى الدورة ايضا هذا العملاق المريض الملوث للهواء,وهناك محطات الطاقة الكهربائية التي تعمل بالوقود الثقيل,وهناك حرق النفايات التي تبلغ بالاطنان...ياالهي اية مدينة هذه..واية حياة بائسة نعيش.
قيل شكلت لجان لدراسة هذا الخطر الذي سيدمر حياة الناس خلال فترة قصيرة.وكان من المهم جدا ان تشكل لجنة عليا على مستوى رئاسة الوزراء.فهذا العبث ليس امرا عاديا.انه حكم بالموت علينا.ولا بد من ان ننتظر توصيات اللجنة المشكلة.وما سيترتب عليها من نتائج فعلية على ارض الواقع. والى حين رؤية التغير في هواء العاصمة واشك في هذا علينا ان نتنفس قليلا فقط كي لا نموت.وهذا التنفس الحذر هو سمة حياة علينا ان نتحملها.وهكذا سنكتشف ان الفساد افسد كل شيء.وقد وصل الى الهواء, والماء والطعام ايضا.