تراجع التصنيف الائتماني لمصرف عراقي
خليل ابراهيم العبيدي
لا غرابة أن يتراجع أداء مصرف التجارة العراقي وقد تتابع على إدارته من هم ممن لم يكونوا عند حسن الظن ، أو من من كان فاسدا اغتنى على حسابه ، أو ثالث لم يكن متفهما لدور هذا المصرف في سلامة التحويلات الخارجية وسلامة سمعة العراق المالية ، وكانت وكالة فيتش قد اولت المصرف في ديسمبر عام 2018 اعترافا دوليا ومنحته تصنيفا بدرجة -B مكنته من الولوج بأريحية إلى عالم التحويلات الرصينة ، وهو تصنيف يقف وراء التصنيف الائتماني للبلاد ، غير أن ما حصل هو أن الفساد نخر المصرف من الداخل شأنه شأن أي مرفق حكومي أو مرفق يقع في إطار القطاع المختلط. مما دفع بالوكالة اليوم إلى تخفيض درجة تصنيفه .
أن تراجع العراق في سلم الشفافية ، قد اشر إلى تراجعه في كل ميادين التصنيفات الدولية ، وهذا ما سيحول دون اندماج البلاد اقتصاديا أو ماليا أو تجاريا أو حتى سياسيا في المحافل الدولية وأخذ دوره الطبيعي لامكانياته المادية أو البشرية ، وهو ما يدخل في باب الحسرة على بلد كان في المقدمة في أغلب الميادين وفي كل المحافل الدولية ......