سنة مشحونة بأزمات التعطيل
إمتحانات النصف الأول من العام الدراسي ترفع درجات الإنذار في بيوتات العراقيين
الموصل – سامر الياس سعيد
ادى الاف التلاميذ والطلبة العراقيين يوم السبت الماضي لامتحانات نصف السنة للعام الدراسي الجديد وسط مخاوف ابداها اهالي التلاميذ اضافة لتربويين جراء تاثير العطل الكثيرة على الواقع الدراسي لاسيما من خلال المواد التي قدمت خلال الاشهر الثلاثة الماضية خصوصا وان وزارة التربية ارتات تقديم اداء الامتحانات خلافا للاعوام السابقة حيث كانت امتحانات نصف السنة تتزامن مع الايام العشرة الاخيرة من شهر كانون الثاني (يناير) من كل عام وقال احمد فؤاد مدير مدرسة ان تاثير العطل لاسيما تلك التي تتعلق بالاجواء المناخية او غيرها.
اقتراب الامتحانات
المرتبطة بعطل المكونات تؤثر بشكل وباخر على انسيابية الدوام وتجعل من انتظام دوام المدارس امرا في غاية الصعوبة واعترف فؤاد اننا لم نشعر باننا على وشك انتهاء النصف الاول للسنة خصوصا مع اقتراب الامتحانات التي بدات بشكل مبكر مضيفا بان هذا الامر سيسهم بعدم تمكن المعلمين والمدرسين من استكمال موادهم المنهجية بسبب تلك العطل او تغيير انسيابية الدوام حيث من المحتمل ان يطل شهر رمضان وما تصاحبه من عطل عيد الفطر لتكون في نصف النصف الثاني من العام الدراسي وما يتركه هذا الامر من ارباك في واقع العملية التربوية .
وقال فاضل عيسى (ولي امر) اننا لو قمنا بحساب الايام التي تم فيها الدوام بشكل منتظم فسنجدها لنحو شهر ونصف من واقع الثلاثة الاشهر على اعتبار ان الدوام الرسمي بدا في الاول من شهر تشرين الاول (اكتوبر) من خلال كم العطل فتارة يجري التعطيل لمناسبات دينية وتارة اخرى بسبب الاجواء المناخية التي لم تكن بدرجة الخطورة حيث لم نشهد امطار غزيرة في موسم العام الماضي او الحالي الذي يتم خلاله التعطيل فبلاشك تتاثر عقلية التلميذ والطالب بكل هذه الاجواء اضافة لتاثر انسيابية الدوام مما يجعل من مهنة التعليم امرا في غاية الصعوبة من خلال عصف ذهن التلميذ واستعادته للمعلومات التي اخذها في المدرسة حيث يقع علينا كاولياء امور العبء الاكبر في المتابعة والاهتمام فيما يقول المعلم علي نشوان ان العب ء الاكبر من ارباك العطل يقع على كاهل الاهالي فالمعلم والمدرس مثلما هو معروف محدد بمنهج عليه اكماله .
نظام ثلاثي
وفيما تسهم الدوائر المختصة بتعطيل الدوام لايام يفترض فيها ان تكون مهياة لاستقبال المدرسة للتلاميذ فستجد الاهالي تضطر لمتابعة ابنائها وهنالك الكثير من الاهالي ممن يقومون بهذا الدور حفاظا على اطفالهم التلاميذ ويسعون من اجل استيعابهم فهنالك مدارس تعتمد على النظام الثلاثي اي مزدوجة الدوام مع مدارس اخرى فحينها يكون مدة الدرس الواحد 35 دقيقة لصف مكتظ بالتلاميذ فماذا يعطي المعلم لتلاميذ صف خلال تلك المدة دون ان تكون هنالك متابعة حثيثة من اولياء الامور لابنائهم ونضطر كمعلمين لاعطاء مادة محددة خلال فترة الدرس اضافة لحث الاهالي لمتابعة ابنائهم عبر التاكد من الدرس المقدم في المدرسة وتحفيظ التلميذ بما يضمن استيعابه وادائه لمستوى دراسي متميز ويقول احمد نشوان ان العطل الكثيرة باتت تشكل كابوسا على المعلمين في الوقت الذين كان اغلبهم يتحين الفرصة لاخذ اجازة لاتمام اشغاله .
والان بات الكثير من المعلمين يتذمرون بسبب تاثير العطل على ادائهم التربوي وانسيابية تقديمهم لموادهم في المدرسة حيث ان اغلب المعلمين من المختصين بتقديم مواد الدرس للصف السادس يشعرون بالتاخر عن اكمال مناهجهم لاسيما وان الصف السادس تنتظره امتحانت وزارية اي يستوجب اكمال المواد الدراسية تحسبا لورود سؤال من تلك الاسئلة من المواضيع التي تم شرحها .