رقية جبار تقدّم (بيت الدمية)على خشبة معهد الفنون: رحلة ممتعة مع نص لابسن تأخذني إلى الواقع المفرط

بغداد - ياسين ياس

ضمن فعاليات مهرجان قسم الفنون المسرحية في معهد الفنون الجميلة للبنات الدراسة الصباحية ،تم عرض مسرحية (بيت الدمية)تأليف هنريك ابسن، اعداد وإخراج وتمثيل رقية جبار ،بطولة غفران فارس،فاطمة فراس.

وعن المسرحية تحدثت المخرجة رقية قائلة( بيتُ الدمية للمؤلف هنريك أبسن  ..رحلة ممتعة مع هذا النص الذي أخذني من الواقع الى الواقع المفرط ، اخذني من كوني إمرأة عادية إلى إمراة تنظر لكُل شي بطريقة مُختلفة وكأن كُل العالم لعبةٌ في يدي لكن لابد ان اخذ عقلي واللعب به ليصبح مُختلفاً على الآخرين  ... بيت الدمية ثورة فرنسية قادها هنريك ابسن بنصهُ هذا وانا اقمت ثورةً « بالبيت بيوت « مع نورا المرأة التي لاتزال طفلةً حتى بتصرفها الأخير لأن التمرد ليس الحَل الأمثل، نورا دمرت بيتاً كامل برحيلها  ... ستجدون التناقض بين الرؤية والحديث لكن هذه أنا كُل ثانيةٍ لي رأي مُخالف ليس حتى آخر لحظة قبل العرض لا حتى لآخر لحظةٍ في عمري ستظل الرؤية متجددة عندي  ... انتهى العرض لكن لم ينتهي كُل شي الذي قدمته على مسرح معهد الفنون الجميلة ماكان إلا ذرةً صغيرة من القادم ما هذا إلا بدايةُ البداية ولا نهايةً لهذه البداية ) مضيفة( شكراً لنفسي وفخورة جداً بنفسي رغم كُل شي انتهت ثمار الجهد بحصيلة رائعة من اراء من حولي  ...شكراً لفريق  العمل أعلم إني لم أضايقكم بأي شيء وشكراً لكُل جهدٍ تقدم لكن هذا الجهد لكم لا لغيركم  ).

مستوى عالمي

وقالت الممثلة غفران فارس(لم تحضى الكثير من المسرحيات،على المستوى العالمي بمثل التاثير  في العادات والتقاليد الاجتماعية الذي حققته مسرحية(بيت الدمية ),للكاتب المسرحي هنريك ابسن،الذي أعطى حيوية جديدة للفن المسرحي من خلال مسرحية (بيت الدمية)، فهي تعد من أفضل أعمال ابسن،كانت الشخصية الرئيسية في العمل من بدايته إلى نهايته شخصية (نورا) التي تكافح من أجل الحصول على حريتها، تعتمد على نفسها وتجد طريقها في الحياة ،عندما عرضت المسرحية سرعان ماتحولت شخصية (نورا) إلى رمز هام في العالم من أجل الحرية والمساواة.وعملت المخرجة رقية جبار على اختصار المسرحية الأصلية وكذلك اختصرت شخوص المسرحية،للضرورة الفنية وتناولت المسرحية الصراع بين الرجل والمرأة، وتستخدم المسرحية الشخصية الرئيسية(نورا)التي قدمتها بطلاقة ونجاح غفران فارس)مضيفة (في بداية المسرحية يضع الممثلون الاقنعة على وجوهم تجعلهم يشبهون الدمى، وما قدمته المخرجة رقية جبار من عرض جميل ودافىء، من خلال  بث الحياة في النص المسرحي من جديد، والمسرحية تناقش قضية صالحة لكل زمان ومكان .وملخص مسرحية (بيت الدمية )يدور حول ،نورا، السيدة الجميلة الأنيقة المخلصة في خدمة بيتها تبدو  لنا في الخارج انها تملك حياة سعيدة،لكن كل ذلك يخفي وراءها الكثير من التوتر ،،والتي قال عنها ابسن ،شخصية ضعيفة ،خايفة، ،قلقة،،لكن في النهاية استطاعت هذه المسرحية ان تحدث تغييرا،في نظرة المجتمع للمراة).