جائزة عالمية للفوتوغرافيين وأخرى للتشكيليين العراقيين

سعدون الجنابي

تابعت يوم الأحد 11 شباط 2024 على قناة الشرقية الغراء، حلقة من البرنامج الناجح . أطراف الحديث الذي يعده ويقدمه الاخ والزميل الصحفي مجيد السامرائي ، وكانت الحلقة مع المصور الفوتوغرافي هيثم فتح الله عزيزة للحديث عن المصورين الفوتوغرافين العراقيين الرواد وعن الكتب التي ألفها واصدرها اخي هيثم عنهم ، وكان لقاءا رائعا، وقد اسهب الاخ والصديق هيثم في تسليط الضوء عن تلكم الكتب وعن حياة واعمال المصورين الفوتوغرافيين الرواد الراحلون مراد الداغستاني وجاسم الزبيدي وانور الدرويش ، نجح اخي هيثم في تسليط الضوء على قوة عمل كل منهم وتعيين نقاط قوة عين عدسة هؤلاء في التقاط لقطات عالية الدقة فنيا، وأثناء الحديث طرح هيثم انه يفضل استخدام مصطلح العتمة والنور) بدلا من (الصورة والظل ).

واضاف هيثم في حديثه ايضا ، من انه يدعو الى تأسيس جائزة عالمية باسم المصور الفوتوغرافي العراقي الرائد مراد الداغستاني . ، استنادا الى ان التصوير الفوتوغرافي بالعراق بدأ من بداية القرن العشرين اما كمهنة اشتدت الحاجة اليها مع دخول البريطانيون الى العراق

عام 1917 وتجوال بعض قواتهم من هواة التصوير بشوارع بغداد وهم يحملون الكاميرات الشخصية للتصوير لتوثيق حياة البغادة ومحلاتهم ومعالم بغداد الهامة، ولو ان بداية عمل المصورين العراقيين لتصوير الأحداث بدأ مع بدء الحكم الوطني العراقي عام 1920، ولحاجة المسؤولين العراقيين لمصوريين عراقيين لتصويرهم وعائلاتهم. ولغرض التوثيق في تاريخ العراق الذي يعود الى خمسة آلاف عام ولتوافد فرق التنقيب والبحث الآثاري زادت اهمية المصور الفوتوغرافي المحلي ، بتأسيس الصحافة العراقية.

شركات النفط

وعندما اكتشف النفط بالعراق ودخول

شركات النفط الاجنبية ضاعف الحاجة إلى مصور محلي خاصة للعمل في الصحف والمجلات المتخصصة بمهنة الاستكشاف النفطية، ويجب أن لا ننسى مجلة اهل النفط التي كان رئيس تحريرها الكاتب والصحفي والمترجم والتشكيلي والناقد الفلسطيني العراقي جبرا ابراهيم جبرا والذي شجع المصور الفوتوغرافي العراقي ومنهم الراحل الكبير لطيف العاني الذي طاف العراق من أقصاه الى أقصاه لتصوير عمل شركات النفط وكذلك صور اهل المناطق التي زارها ووثق عاداتهم ، وهناك ايضا الراحل المصور احمد القباني الذي تخصص بتوثيق محلات بغداد وعادات البغادة كونه بغدادي من سكنة محلتنا المربعة ، والمصور المؤرشف وعاشق بغداد المصور الأرمني الدارادو ، محله في نزلة جسر الاحرار ، وإضافة لمت ذكر ظهر مصورين كبار عملوا بالصحافة منهم الراحل الكبير حازم باك و أمري سليم، واخرون كثر اعتذر منهم اجمعين لكثرتهم ولان أغلبهم بالغربة، اضافة الى مصوري العائلة المالكة والرؤساء مثل ارشاك وبابل.

اعود لصلب الموضوع ، اثني على هذه الدعوة النبيلة و اضم صوتي تأييدا لدعوة اخي هيثم فتح الله ، وادعوا اخي د سعد البزاز لتبني تلكم المبادرة النبيلة ولان اخي الغالي د سعد البزاز

راعي المواهب الفنية من المصورين الفوتوغرافين من خلال عمله الطويل في وكالة الأنباء العراقية وصحيفة الجمهورية ، ادعوه ان يتبنى هذه الدعوة لتحويلها الى مبادرة لتأسيس جائزة عالمية للمصور الفوتوغرافي ، تجرى سنويا أو يتم منحهم قلادة ذهبية ، والغريب ان بعض دول الخليج العربي مع انهم حديثو عهد بالتصوير الفوتوغرافي اسسوا جائزة عالمية للتصوير الفوتوغرافي، واود هنا ايضا ان اطور المبادرة وادعوا الى تأسيس جائزة للتشكيليين العراقيين تقام سنويا. وان تفاتح منظمة اليونسكو لدعم الفكرتين ولرعايتها الجائزتين سنويا. وان يقام معرض عالمي للفوتوغراف العراقي وآخر للتشكيل العراقي يقام سنويا يتم فيه اختيار وتكريم احسن مصور فوتوغراف واختيار احسن لقطة فوتوغرافية ويتم منحهم جائزة باسم جائزة المصور الفوتوغرافي الرائد مراد الداغستاني وكذلك إقامة معرض آخر للتشكيليين العراقيين لاختيار.

قلادة الابداع

احسن عمل تشكيلي وان يتم منحهم قلادة باسم الفنان الرائد فائق حسن .

هنا اجدد الدعوة الى اخي وصديقي د عد البزاز ان يلتقت الى اهمية ان يكون للعراق جائزة مخصصة للتصوير الفوتوغرافي واخرى للفن التشكيلي ، والمعروف عن د سعد أنه يعشق التصوير وكان داعما للمصورين الفوتوغرافيين عندما عمل في وكالة الأنباء العراقية و كذلك عندما عمل رئيس تحرير صحيفة الجمهورية . وكان يهتم بلقطات مصوري الدار ويبرزها، كما اسلفت والله من وراء القصد.