العراق والكويت يؤكّدان إستمرار الحوار لحل الملفّات المشتركة

السعيد تعتذر وتعتزل العمل السياسي

بغداد - ندى شوكت

اكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، ‏لمبعوث أمير دولة الكويت محمد عبدالله أبو الحسن، رغبة العراق في حل الملفات العالقة بين البلدين. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (السوداني استقبل مبعوث أمير دولة الكويت، بحضور السفير الكويتي لدى العراق، وجرى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها)، وأضاف ان (المبعوث الكويتي نقل تحيات أمير دولة الكويت مشعل الأحمد الجابر الصباح إلى السوداني، وارتياح بلاده من النهج الذي تتعامل به الحكومة العراقية لحل الملفات المشتركة مع بلاده)، وتابع البيان ان (اللقاء شهد تأكيد استمرار الحوار بين البلدين الشقيقين، بوصفه السبيل الأمثل لتسوية الملفات المتبقية، إذ ستتم مناقشتها أثناء اجتماعات اللجان الفنية المشتركة التي ستنطلق قريباً)، ولفت الى ان (المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من الحوارات والمباحثات الثنائية). وكشف مستشار رئيس الوزراء لشؤون النقل ناصر الأسدي، إن خطة لتشكيل هيئة خاصة لإدارة ميناء الفاو وطريق التنمية. وقال الأسدي في تصريح أمس إن (العمل جارٍ على استكمال المشاريع الخمسة في ميناء الفاو، التي تشمل النفق المغمور، والطريق الرابط بالميناء، وساحات الترحيب، وساحة مناولة الحاويات، والحوض البحري لرسو السفن)، وأضاف إن (المشاريع الخمسة بلغت نسب إنجاز متقدمة تصل إلى نحو 95 بالمئة لكل منها، بينما وصل العمل في النفق المغمور إلى مرحلة فحص التربة تحت النفق، التي تقع تحت الماء، وهو ما يتطلب استخدام تقنيات هندسية متطورة تدخل العراق لأول مرة)، وتابع (نعمل حالياً على دراسة تشكيل هيئة خاصة لإدارة ميناء الفاو وطريق التنمية، التي ستشرف أيضاً على المدينة الاقتصادية والمدينة السكنية والاستثمارات على طول مسار طريق التنمية)، ولفت الى ان (شركة أوليفر وايمان العالمية تم تعيينها لدراسة النموذج الاقتصادي للمشروع، بهدف توفير الفرص الاقتصادية وفق متطلبات السوق العالمي)، ومضى الى القول ( توقع تشغيل ميناء الفاو هذا العام، على أن يُستكمل مع طريق التنمية بحلول نهاية عام 2028).

الى ذلك قدمت الإعلامية الكويتية فجر السعيد، اعتذارًا رسميًا إلى الحكومة والشعب العراقي، معربة عن أسفها لأي تصريحات سابقة قد تكون أساءت للعلاقات بين البلدين. وقالت السعيد في بيان أمس (أتقدم باعتذاري إلى العراق الشقيق، حكومةً وشعبًا، وخاصة إلى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني والحشد الشعبي، عن أي إساءة غير مقصودة أو تصريحات قد تعكر صفو العلاقات الثنائية)، وأضافت (حرصت دائمًا على توطيد العلاقات الكويتية العراقية وتجاوز جراح الماضي، ولذلك أطلب الصفح والتسامح، وأعلن رسميًا اعتزالي العمل السياسي والنقد المرتبط به)، مؤكدة (رغبتها في طي صفحة الماضي وتعزيز أواصر الأخوة بين الشعبين).