عقول العراقيين تخدم خارج البلد

عادل الربيعي

عند تغير النظام واحتلال العراق عام 2003 هاجر اغلب العقول العراقية  بجميع اصنافها وخبرتها وشهادتها والتي بها وصلت الى ذلك البلد واستقربها واحتضنته تلك الدولة وذاك البلد لاستفادة منه ووفرت سبل المعيشة وهناك من دخل عالم السياسة ووصل الى البرلمان من نساء ورجال وهناك من خدم في الطب والهندسة والطاقة والفن وغيرها من العقول التي حرمت من خدمت بلدها وهذا كله بسبب الحكومات التي توالت على العراق وعدم دعوتهم لخدمة بلدهم وهذا ما نشاهده ونسمع عنه من خلال منصات التواصل الاجتماعي .. مما ادى سلباً على وضع البلد وحملت الشهادات المزورة والتي استخدمها كثير ممن لهم شأن حالياً في داخل البلد .. وان خطورة هجرة العقول والكفاءات هي مثلما ذكرت الظروف السياسية والاقتصادية كذلك العوامل الاجتماعية والثقافية اما الدوافع فهي ليس المال بل هو العمل بشهادته التي تخرج بها من دراسته الطويلة وإحساسه بالفرح .. لان هنا يتخرج ولا يعمل باختصاصه ولا يستفاد من شهادته التي يركنها على الجدار .. وهجرة العقول العراقية اغلبها بدأت وعلى حد من معلوماتي منذ الثلاثينيات وهي التي شملت اليهود والمسيحين العراقيين وبعدها توالت الهجرة   بسبب الحروب والحصار والطائفية ودخول داعش وكثرة الجريمة وتهديد العوائل والسيطرة على المنازل والسلاح المنفلت وفساد الشباب وجرهم لأمور اخرى .. وحسب الدراسات بأن المجتمع العراقي اصبح بيئة طاردة للكفاءات العلمية وليست جذبها .. وهذا مما اعاد العراق الى الوراء بدون تطور بدون ثقافة بدون الثقة والالتزام بالدين مما اعادونا الى العشائر والنظام القبلي دون الالتزام بقانون الدولة لأنه على الورق فقط  مما ادى الى عدم ثقة المواطن بالدولة لان اما القانون يطبق على الكل او لا وهذا ما جعل الكفاءات العراقية تهاجر ...