الكليجة حلوى محبّبة لدى العراقيين في عيد الفطر

كربلاء- محمد فاضل ظاهر

 يستقبل العراقيون عيد الفطر بتقليد ثابت ومحبب لدى العائلة وهو (كليجة العيد) حيث نلاحظ ان فرحة العيد لاتكتمل الا بوجبة الافطار خلال صبيحة العيد  ولهذا تتسابق اغلب الاسر العراقية على صناعتها ولذلك نجد اهالي كربلاء يتناولون بوجبة الافطار مع صبيحة العيد الكليجة مع الشاي..ومن هنا  تبدا البيوت بصناعة الكليجة والتي تعد في مقدمة الحلوى التي تحرص عليها الامهات وربات البيوت عادة على اعدادها وبكميات كبيرة لتقدم خلال زيارات الاهل والاقرباء مع الشاي او القهوة للضيوف. ولكن على الرغم من ان اعداد او صناعة الكليجة اوما تعرف بالحلوى ليس بالامر اليسير وانما يحتاج الى جهد وتعب وتحضير قد يستمر لساعات طويلة ويمتد عادة حتى بزوغ فجر ليلة العيد حيث تحرص النساء على صناعتها بأيديهن.

والكليجة تعني بالمفهوم السائد بالقرص او الكعك اللين ويستخدم لاجل تحضيرها الادوات الخشبية  التي تحتوي على عدة نقوش حيث اشتهرت بشكل كبير في العراق ولازالت حتى يومنا هذا ترمز لحلويات العيد .

والكليجة عبارة عن عجينة يتم حشوها بالتمر مع مجموعة من الهيل وجوز الهند والسكر والسمسم ثم يتم اعدادها من خلال (شويها) لتصبح بعد ذلك  جاهزة وتقدم الى جانب الشاي حيث تتشابه طريقة اعدادها في كل البيوت ويبدا اعداد الكليجة قبل يوم او يومين من حلول العيد وتتحول المنازل الى ورش عمل لطبق الكليجة فيجتمع جميع افراد الاسرة لاكمال عجينة الكليجة ويتم وضعها بالفرن للشواء داخل المنزل او ارسالها الى احد افران المنطقة وغالبا ما تستغرق عملية اعداد الكليجة ما بين 3 الى 7 ساعات بحسب الكمية المعدة.

الى ذلك قال صاحب معجنات وحلويات  كربلاء يزن الخفاجي لـ(الزمان) امس.ان (اكثر انواع الطلبات والتي تتميز عن بقية المعجنات هي كليجة التمر اضافة الى كليجة الحلقوم والجوز والسكر والسمسم والمبروش).

واضاف الخفاجي ان (الكليجة تتكون من الطحين والدهن النباتي او الدهن الحر وسكر ثم تعجن بالحليب وتخمر لمدة قليلة ثم يتم تقطيعها على اشكال فنية مختلفة حسب الرغبة والحشوات التي يفضلونها).

مضيفا ان (انخفاض اسعار الكليجة زاد الاقبال عليها بشكل كبير كونها الطعم الابرز الذي يرمز للعيد). مبينا ان (ايام العيد تزداد فيها الزيارات العائلية او خروج العوائل من البيت لهذا يزداد لدينا الطلب على أكلات سهلة التحضير وسريعة).