الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
العنجهية لا تحل قضية

بواسطة azzaman

العنجهية لا تحل قضية

محمدصالح البدراني

 

طروحات ترامب:

بقي ترامب يعيب سابقه انه يغيب عن الوعي ويكلم أوهامه، إلى أتانا هو بأوهام تكلمه، وكمثل لكلام غير منطقي انه سيشتري غزة، ولا ندري من البائع ومن أوحى له بهذا وكأنه لا يرى كم التضحيات والصمود من اجل الأرض، إن العنجهية لا تليق بالقادة وما كانت يوما تحل قضية.

ترامب يتعامل مع المنطقة بأسلوب مستخف رغم أن قوته وقوة بلده تستمد طاقتها منها، ليس لانها تستورد البترول، بل لان دول المنطقة والعالم يتعامل بالدولار لان المنطقة تتعامل به في بيع النفط والتجارة، وعلى الرغم من هذا فهو يتكلم كالعجائز عن مساعدات يقدمها إلى مصر والى الأردن وهذان البلدان بالذات لم يعط ترامب المساعدات لهم وإنما أعطتها الولايات المتحدة في استثمار يبدو سيدمره ترامب ا وان يتنازل قادتها إلى مستوى لايليق بحاكم في المنطقة وهذا فيه استحالة، فلن يرضى احد الحديث مع مصر أو الأردن بهذا الأسلوب ولا يرضى بطريقة الكلام السمجة عن غزة وكتانها ملك شخصي له أو ربح يستثمره كما يشاء، وهذا يفترض ألا يكون مقبولا من الكونجرس الذي يعلم أن هذه الانعطاف القوي هذا سيؤدي إلى نهاية الولايات المتحدة لمن فهم وعلم.

هو يبيح لنفسه تجريم من يهاجر إلى الولايات المتحدة من المكسيك ويعذبه ويسجن صغارهم كالحيوانات بينما يريد أن يهجر الغزاويين لا بل لا أحد يعلم أي عاقل يقول انه سيتملك هذه الأرض.

لست هنا لسوق إخفاقات الشخصية التي ارتضاها الأمريكيون لتقودهم ولكن نحن هنا لنرى أمرا ونعزم فكرا ونقرر إرادة موحدة أن هذا البلد يشكل خطرا وجوديا على امتنا مادام يتبع الكيان الصهيوني، ويبدو انه لا يشعر بالفضل ويتكبر، وان ذل الشعوب ليس بلا ثمن أو نزوة حاكم غريب الأطوار.

الحلول:

للقضية الفلسطينية حلولها نوقشت في مقالات أخرى سابقة ممكن أن يطلع عليها وبشكل مفصل مع خيارات متعددة للعيش بسلام بين المستوطنين وأصحاب الوطن كحل في منتهى العفو والتسامح.

أما هذا سواء قصده أو مناورة لشيء خفي فهو استهتار والذي ساعد وشجع عليه اختلاف اللغة بين القادة للمنطقة في طريق إبداء حسن النية ولغة ترامب التي تفهم كل هذا ضعف وتنازل وان هذا خضوع وعليه أن يمعن في الاستخفاف بهم ليستخرج ربحا أكثر، وهنا لابد أن تختار أمريكا ما بين علاقة استراتيجية متكافئة وليست منحة وتحقيق الرغبات مع الضيافة، أو أن تسحق أمريكا مادامت تتبع الكيان الذي يتكلم به نازح من دولة اجنبيه ليطالب بتهجير أهل البلد بدعم أمريكي.

لذا فلابد من عملة موحدة واقتصاد رشيد تكون عملة البيع والشراء وتستند لها قيمة عملات المنطقة والعالم ترتكز على النفط والثروات الطبيعية في كل الدول المشاركة في إنشاء هذه العملة وتجري بها كل التعاملات التجارية مع أمريكا وغير أمريكا بل العالم كله.... وان لا مجال للتفاوض قبل أن تقبل أمريكا بمنجح الإسرائيليين القادمين من الشتات مكانا ليكون دولة لهم بدل فلسطين وهنا ستبدأ قصة مهمة من التعارف الإنساني بدل هذه الأغنية النشاز التي يغنيها كل من هب ودب بلا رابط وسكينة.                  


مشاهدات 59
الكاتب محمدصالح البدراني
أضيف 2025/02/11 - 5:54 PM
آخر تحديث 2025/02/12 - 3:45 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 70 الشهر 6174 الكلي 10401545
الوقت الآن
الأربعاء 2025/2/12 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير