غزة وإلانتخابات الأمريكية
أحمد كاظم نصيف
أصبحت غزة الآن المحور الأهم في انتخابات الولايات المتحدة، نتيجة حرب شرسة قتلت ودمرت واستباحت كل مقدس ونفيس قام بها الكيان الصهيوني ضدها، فاستثمرت الحكومة الأمريكية الوضع المأساوي لغزة، وبالوقت نفسه لإنقاذ اسرائيل من ورطتها وانتشالها من مستنقع العار الذي وقعت به، وبذلك تطمح أن تؤدي دور الوسيط البريء الذي قد يشفع للديمقراطيين الفوز بدورة انتخابية جديدة.
فقد تستجيب دول مجلس الأمن الدولي إلى مشروع قرار أمريكي لوقف اطلاق النار في غزة، بيد أن روسيا وحليفتها الصين وقفتا في وجه القرار، وكانت أمريكيا دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع من شأنه حماية المدنيين والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية، وجاء اعتراض روسيا على لسان مندوبها في الأمم المتحدة إذ قال: إن «مشروع القرار الأمريكي في مجلس الأمن الداعي لوقف فوري لإطلاق النار في غزة ضمن اتفاق حول الرهائن يجب ألّا يتم إقراره بموافقة الأغلبية».
وأضاف خلال جلسة مجلس الأمن إن «الولايات المتحدة استخدمت الفيتو 4 مرات من قبل لإفشال وقف اطلاق النار في غزة، واكتشفت واشنطن أخيراً ضرورة وقف اطلاق النار في غزة بعدما سوّت إسرائيل القطاع بالأرض.
وتابع «دعوة الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة مسيسة لإغراء الناخبين في الانتخابات الرئاسية وتجنب محاسبة إسرائيل على جرائمها، لافتاً إلى أن «مشروع القرار مجرد مسرحية ولن يؤثر على الوضع في المنطقة».
فهل تنجح روسيا وحليفتها الصين في فرض مشروع قرار لوقف اطلاق النار فوري ومستدام من غير شروط في غزة؟