أبو الشملات تحلّق من لندن لتحط في نخيل عراقي حاملة أجمل قصائدها

بغداد - سعدون الجابري

ضيفت منظمة نخيل عراقي بمقرها في بغداد ،الشاعرة و الإعلامية السورية ومقدمة الاخبار على قناة (الشرقية) آلاء أبو الشملات المقيمة في العاصمة البريطانية لندن ، في أمسية شعرية حضرها نخبة من مثقفي و أدباء و شعراء العراق مؤخراً . قدمها الشاعر مضر الآلوسي الذي تحدث عن السيرة الأدبية و المهنية للشاعرة فقال (حصلت أبو الشملات على الماجستير في الإعلام و الشرق الأوسط - جامعة لندن و بكالوريوس في اللغة الانكليزية و آدابها جامعة دمشق ، و شهادة الدبلوم في الفنون التشكيلية - قسم الرسم ، عملت مذيعة أخبار و برامج ثقافية في إذاعة الرياض و التلفزيــــــــــــون السعودي ، و في بريطانيا عملت مستشارة إعلامية للعديد من المؤسسات الإعلامية البريطانية ، والتي تعنى بسياسات الشرق الأوسط و هي تعمل الآن مقدمة برامج حوارية وأخبار سياسية لقناة الشرقية نيوز في لندن . و أحتفى الحضور بقصائد أبو الشملات .. التي عبرت فيها بفلسفة واعية عن قضايا الإنسان ، كالحياة والموت والعدالة و الحب و الحرب ، فقد قالت في إحدى قصائدها ( ولدت بالأبيض والأسود .. نصف ذاكرتي أسود و نصفها يغلفه البياض .. قلبي كذلك .. هل أنا قلب و ذاكرة ؟) ،كما قالت (في شوارعِ المدنِ الغريبة ، تنتصرُ اللامبالاة .. تمشي وتمشي معكَ نفسُك تعبران الشوارع ..ينقرُ البردُ أصابعكما ،أنت هناك و هنا،أنت هنا و هنا..أنت في شوارع قديمةٍ لمدينةٍ بحريةٍ قديمة،وأنت في مدينةٍ ضبابيةٍ ، حبالُ ذاكرتها مقطوعة ، تؤرجحكما عصافيرُ الدوريّ ،و مزاريبُ تتسلقُ المياه فوهاتِها نحو السماء .. يدٌ وحيدةٌ تقبضُ على ملحِ البحرِ الأبيضِ المتوسط).و رافق الشاعرة عزف منفرد على العود قدمه الفنان العازف زياد هادي . و قال رئيس و مؤسس منظمة نخيل عراقي الثقافية الشاعر مجاهد أبو الهيل لـ( الزمان ) التي حضرت الأمسية : ( لقد أضاءت الشاعرة المتألقة آلاء أبو الشملات مساءات نخيل عراقي ، هذه المساءات الممتدة بحجم نخيل العراق ، و اليوم لدينا ياسمينة شامية حلقت في فضاءات نخيل بصوت مختلف جدا على مستوى المحتوى والأداء ، فهي شاعرة رائعة وجميلة و مختلفة تكتب قصيدة النثر بصوت الأنثى كذلك صوت في الأداء مميز و ممتاز والحضور اليوم مختلف) .

  امسية متميزة

من جانبه بين أمين عام إتحاد الأدباء والكتاب في العراق عمر السراي (حقيقة كانت أمسية متميزة و رائقة شعراً و أداء ، ، قرأت الشاعرة آلاء قصائد مميزة و جميلة تنتمي إلى الحداثة .. و هذا ما يسر دائماً). و أشار السراي ( فقد وجدت تعبيراً عن وعي و عن التماعات مهمة و حنين إلى الوطن بصورته الدائمة و الراسخة في القلب ).مؤكداً ( حظيت الأمسية بأهتمام الأدباء و الكتاب الذين أغنوا الجلسة بمداخلاتهم النقدية والأدبية ، تعبيراً عن إعجابهم بقصائد الشاعرة الراقية أبو الشملات ، و هذه هي الزيارة الأولى للشاعرة و الإعلامية آلاء إلى العراق) .

من جهتها قالت أبو الشملات (إنا سعيدة جداً بوجودي في بلدي الثاني العراق ، فقد حلمت دائماً ببغداد مدينة الحضارة و الشعر و الفن ، و سررت بمشاهداتي بشواطئ دجلة ، التي تغنّى بها الشعراء و كتبوا فيها أجمل قصائدهم ، و كذلك زرت مرقد الإمام موس الكاظم و ما أروعة ، و كانت لي جولة و زيارة للشارع الثقافي الكبير ( شارع المتنبي ) المطل على نهر دجلة الخالد) .مضيفه (كانت لي مشاركة في ملتقى الرافدين مع أبرز الشخصيات المشاركة بهذا الملتقى ، و وجهت لي دعوه أخرى في بغداد أيضاً للحضور في كلية المأمون الجامعة لقراء ة بعض من قصائدي ، و زرت متحف نخيل عراقي الراقي .. و لي جولات بالعاصمة الحبيبة بغداد لأبرز شوارعها الجميلة و أسواقها المختلفة) .و أشارات ( كانت لي لقاءات في أمسية نخيل عراقي مع أبرز الشخصيات المشاركة و الحاضرة بالأمسية ، منهم مزهر الخفاجي و الشاعر مجاهد أبو الهيل و الشاعر و الصحفي جواد الحطاب ، و الكاتب والإعلامي عبد الحميد الصائح والإعلامية نبراس المعموري و النحات نداء كاظم والشاعر ماجد السفاح ، و الصحفيين حيدر الحربي و جمانه العزاوي و الشاعر عارف الساعدي وعمر السراي ، و أسماء كثيرة من الزملاء الشعراء و الصحفيين من كلا الجنسين) .

و قال الشاعر ماجد السفاح ( أحتفينا بالشاعره و الإعلامية آلاء القادمة من عاصمة الضباب لندن ، قدمت للحضور شعراً جميلاً و قصائد رائعة .. كانت مواضيعها كثيرة ، و أكثر ما تناولته الغربة ،،  حيث هي تعاني من الغربة ، و هي أمرأة عربية سورية .. و ميولها لا سيما للوطن العربي سوريا و العراق ).