الخالصي يثني على دعوة شيخ الأزهر لوحدة الأمة ومواجهة الفتن
الصدر يدعو السوريين إلى عدم الإنزلاق نحو العنف والطائفية
بغداد – قصي منذر
أشاد المرجع الديني جواد الخالصي، بمواقف شيخ الأزهر احمد الطيب، ودعوته للوحدة الإسلامية، مؤكدًا أنها كلمات حق يجب التفاعل معها بإيجابية، بعيداً عن أي محاولات لبث الفرقة أو إثارة الفتن. ونقل بيان تلقته (الزمان) عن الخالصي القول أن (شيخ الأزهر رجل معروف بمواقفه المشرفة تجاه وحدة المسلمين)، مشيراً إلى (علاقته القديمة مع الامام محمد مهدي الخالصي منذ الستينات، وبالتحديد خلال اجتماعات مجمع البحوث الإسلامية، حيث كان هناك تواصل فكري وعلمي بينهما)، وأوضح الخالصي إن ( شيخ الأزهر أرسل أكثر من رسالة بشأن ضرورة التمسك بوحدة الأمة الإسلامية، وهي مواقف تستحق الإشادة والتفاعل الإيجابي)، مشدداً على أن (المسلمين أمة واحدة، وجناحان متكاملان لا يمكن التفريق بينهما)، رافضاً (أي محاولات لزرع الفتنة أو إثارة الشكوك بين أبناء الدين الواحد)، ولفت الى ان (بعض الجهات تعمل على تضخيم الخلافات وتشويه صورة بعض الطوائف)، ومضى الى القول (من يسيء إلى رموز الإسلام ليس من السنة ولا من الشيعة، بل هو عنصر دخيل يسعى لإشعال الفتن بتوجيهات مغرضة)، وتطرق الخالصي الى ان (الإسلام لا يلغي القوميات بل يحترمها، كون هذه الاختلافات الطبيعية ليست مدعاة للفرقة، بل يجب أن تكون وسيلة للتكامل والتعارف بين الأمم)، منتقداً (العهد السوري الجديد، واصفًا إياه بـوصمة عار بسبب التخاذل أمام العدو الصهيوني والمجازر التي شهدتها البلاد بسبب التدخلات الخارجية اليت اسهمت في الفوضى والقتل، ما يزيد من معاناة الشعب). من جانبه، دعا رئيس التيار الشيعي الوطني مقتدى الصدر، إلى ضرورة الحفاظ على وحدة الصف السوري وعدم الانزلاق نحو العنف والطائفية، مشدداً على أن ما يحدث من استهداف للطائفة العلوية قد يشكل تطهيرًا طائفيًا. وطالب الصدر في تدوينة على منصة اكس امس (الحكومة الجديدة بتجنب استخدام العنف والتصعيد الطائفي لتفادي الاتهام بالانتماء إلى التنظيمات الإرهابية مثل داعش)، مؤكداً أن (الدواعش لا يمكن أن يتعايشوا مع الطوائف والأعراق المختلفة)، داعيا الدول المجاورة لسوريا إلى (عدم التصعيد في تصريحاتهم)، محذرًا من أن (استمرار هذه الأوضاع قد يؤدي إلى مزيد من التدهور)، وشدد الصدر على أنه (برغم عدم تدخله في الثورة السورية سابقًا، إلا أنه لا يمكنه السكوت على الإعدامات الميدانية التي تجري في الشوارع). وأعلنت السلطات السورية.
مجموعات رديفة
تعزيز انتشار قوات الأمن في منطقة الساحل، إثر مقتل أكثر من 700 مدني علوي في مواجهات مع قوات الأمن ومجموعات رديفة منذ الخميس. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان امس بـ (مقتل أكثر من الف شخص في أعمال عنف طائفية، شملت عمليات إعدام ميدانية ونهب)، في وقت، دانت فرنسا تلك التجاوزات وطالبت بتحقيقات مستقلة، فيما دعت الكنائس السورية لوقف المجازر. على صعيد متصل، أقرت الدورة العشرون الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لبحث العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني والدعوات إلى تهجيره من أرضه، التي انعقدت بمقر الأمانة العامة للمنظمة في جدة بالمملكة العربية السعودية، استئناف عضوية سوريا في المنظمة. وأعرب الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه في بيان امس عن (ترحيبه باستئناف سوريا عضويتها في المنظمة)، مشيرا الى أن (قرار مجلس وزراء الخارجية التاريخي يؤكد وقوف المنظمة ودولها الأعضاء إلى جانب الشعب السوري في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخه ليتمكن من استكمال عملية الانتقال السياسي بشكل سلمي وآمن بما يضمن استعادة سوريا لمؤسساتها ووحدتها الترابية ومكانتها بين الدول)، مجددا (استعداد الأمانة العامة للتعاون التام مع سوريا في خدمة أهداف المنظمة ومبادئها وتعزيز العمل الإسلامي المشترك).