خبراء: السماك الرامح يلمع في الأفق الغربي
مرور 13 عاماً على حادثة سقوط نيزك عن قرب
الاحساء - زهير بن جمعة الغزال
شهد عالم الفلك ظهور نجم السماك الرامح٬ احد الثلاثة النجوم اللامعة التي يمكن مشاهدتها هذه الفترة٬ وهي تومض بعدة ألوان. فبعد غروب شمس ٬ ومع بداية الليل شوهد هذا النجم في الأفق الشمالي الغربي أعلى يمين موقع غروب الشمس٬ وفقاً لرئيس الجمعية الفلكية في جدة٬ ماجد أبو زاهرة. وقال أبو زاهرة في تصريح امس انه (في كل عام بهذا الوقت يلاحظ ثلاثة نجوم تلمع بألوان مختلفة٬ العيوق يظهر حالياً في الأفق الشمالي الشرقي عند منتصف الليل٬ الشعرى اليمانية يرصد في الأفق الجنوبي قبيل الفجر٬ والسماك الرامح يزين الأفق الغربي ويظهر متوهجاً بألوان متغيرة يمكن تمييزها بالعين المجردة)٬ مبيناً ان (هذا الظهور متعدد الألوان يعود إلى أن تلك النجوم الثلاثة ساطعة٬ وفي هذا الوقت من السنة تكون منخفضة نسبياً في السماء٬ اذ عندما يكون الجرم السماوي منخفضاً يمر ضوءه عبر طبقة أكثر كثافة من الغلاف الجوي٬ مقارنة بوقت ارتفاعه عالياً٬ مما يؤدي إلى انكسار الضوء وفصله إلى ألوان مختلفة)٬ وبشأن خصائص السماك الرامح أوضح الخبير انه (نجم برتقالي عملاق أكبر من الشمس بنحو 26 مرة٬ ورغم ذلك لا نراه إلا كنقطة ضوئية٬ بسبب بعده عنا مسافة تقارب 37 سنة ضوئية٬ ويبقى هذا النجم ظاهراً في سماء تشرين الاول لعدة أسابيع مقبلة٬ ويلاحظ انخفاضه التدريجي نحو الأفق مع مرور الأيام). واكدت فلكية جدة٬ ان سطح الشمس في الساعات الأولى من صباح السبت الماضي٬ شهدت ثوراناً قوياً على الحافة الغربية لها٬ نتج عنه انبعاث كتلي إكليلي اتجه نحو الغرب بعيداً عن الأرض. ونظراً للبيانات فإن (هذا الثوران لم يشكل أي تهديد مباشر لكوكب الأرض٬ نظراً لاتجاهه المعاكس لمسارها٬ مما يعني أن تأثيراته على الأنظمة الأرضية محدودة جداً أو معدومة)٬ مشيرة الى ان (الانبعاث الكتلي الإكليلي يعد ظاهرة فلكية تحدث عندما تقذف الشمس كميات هائلة من البلازما والمجالات المغناطيسية إلى الفضاء٬ وقد تؤدي هذه الظواهر إذا كانت باتجاه الأرض إلى اضطرابات في الاتصالات والأقمار الصناعية٬ وكذلك شبكات الطاقة)٬ وأضافت الفلكية ان (هذا الحدث مر بأمان٬ إلا أن رصد مثل هذه الانفجارات يساعد العلماء على تحسين فهمهم لطبيعة الشمس وتقلباتها الدورية، الى جانب تطوير قدرات التنبؤ بالعواصف الشمسية٬ التي قد تؤثر مستقبلاً على التكنلوجيا والحياة)٬ موضحة ان (الصورة التي التقطها مرصد ديناميكا الشمس مذهلة٬ تظهر لحظة الثوران الشمسي الذي وقع عند الحافة الغربية للشمس٬ والذي يبين في المشهد تدفقاً هائلاً من البلازما والغازات فائقة الحرارة٬ وهي تقذف بعيداً عن سطح الشمس٬ مثل اللهيب المتصاعد٬ وما يميز الصورة هو التباين الحاد بين قرص الشمس المظلم نسبياً وبين الانفجار المضيء المتوهج، مما يعكس شدة الطاقة المنطلقة). وكشفت الفلكية٬ للمرة الأولى على الإطلاق٬ عن سقوط نيزك متحرك عبر السماء٬ بعد انتهاء مرحلة الاحتراق٬ ودخوله مرحلة التحليق المظلم. وقال أبو زاهرة في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (هذه الظاهرة تعني تحرك النيزك بدون توهج٬ وهي المرحلة الأخيرة قبل سقوطه على سطح الأرض)٬ لافتاً الى انه (عندما يدخل النيزك الغلاف الجوي للأرض بسرعة عالية٬ يحدث احتكاك شديد مع جزيئات الهواء٬ مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارته بشكل كبير وتوهجه٬ وهذه المرحلة تعرف عادة بمرحلة الاحتراق)٬ واكد أبو زاهرة ان (الحادثة تعود إلى صيف 2012 عندما كان القافز المظلي أندريس هيلسراب يحلق فوق منطقة هدماك بالنرويج٬ موثقاً القفزة بكاميرات مثبتة أمام وخلف خوذته الواقية٬ اذ بعد القفز من الطائرة واندفاعه نحو الأسفل شعر بأن شيئاً غريباً قد حدث٬ لكنه لم يعرف ما هو بالضبط٬ وبعد الهبوط ومراجعة تسجيل الكاميرا اكتشف سقوط صخرة من الفضاء مرت بالقرب منه على مسافة بضعة أمتار فقط)٬ وتابع انه (انتشر التسجيل بشكل واسع في ذلك الوقت بين مجتمعات مهتمي النيازك على مستوى العالم٬ وأصبح هناك اعتقاد بأن ما تم تصويره هو نيزك في رحلة مظلمة للمرة الأولى في التاريخ البشري).