جلسة تتوقف عند أطباء خريجي الإعدادية المركزية
بغداد- محمد إسماعيل
ترأست مديرة منتدى الصيد الثقافي سناء وتوت، جلسة اقيمت على قاعة المتنبي في نادي الصيد، تحدث فيها الدكتور جمال البزاز، عن رواد الطب المتخرجين في الإعدادية المركزية ببغداد.وإستعرض البزاز تاريخ المكان المحيط بالإعدادية، من جهات القشلة والقصر العباسي وجامع السليمانية والميدان وشارع الرشيد ووزارة الدفاع، مستقراً على مبناها المشيد من العهد العباسي، وأعتمدت ثانوية في العام 1879، وقد باتت الآن محلات نجارة وندافة وسلع مستعملة و... عائداً الى بدايات التعليم المتعثرة في العراق، حيث هزم العثمانيون سنة 1917 آخذين المعلمين معهم؛ ليبدأ الإحتلال الإنكليزي المنظومة التعليمية من الصفر، حيث إعتمد الناس على الكتاتيب التي يديرها ملا، فيتخرج التلميذ يقرأ ويكتب في غضون عام من الدراسة بثلاثة أجزاء من القرآن الكريم، بينما الإبتدائية ومدتها أربعة أعوام، يتخرج فيها التلميذ.. لا يقرأ ولا يكتب!
وقال البزاز ( كانت تتسلسل مراحل الدراسة في بغداد، بين المدرسة المأمونية والمتوسطة الغربية والإعدادية المركزية، لا يوجد سواها في بغداد)، مؤكداً: أول مدير للإعدادية المركزية محمد نظيف الشاوي، ومن رواد الطب المتخرجين فيها كمال السامرائي ويوسف النعمان وحسام حسن غالي وومحمود إبراهيم وأخرين.
وعد الدكتور خليل إبرهيم:(المحاضرة سياحة تاريخية جميلة)، وأضاف: مائة وأربعة أطباء تخرجوا في الإعدادية المركزية، توافهم الله)، ولفت الاكاديمي كاظم المقدادي:(أنا تخرجت فيها وكانت المحلة تسمى «البقجة» أي البستان باللغة التركية، وعلى هامش الأطباء، تخرج فيها أول رئيس وزراء الزعيم عبد الكريم قاسم وأول رئيس جمهورية المشير عبد السلام عارف، وشخصيات كثيرة يطول جرد ذكرها).