الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
صورة من ذاكرة بغداد.. العندليب الأسمر في إفتتاح سينما النصر

بواسطة azzaman

صورة من ذاكرة بغداد.. العندليب الأسمر في إفتتاح سينما النصر 

بغداد - خالد عوسي الأعظمي

الصورة تمثل الرئيس العراقي الاسبق عبد السلام عارف في القصر الجمهوري، يستقبل المطرب عبد الحليم حافظ لدى زيارته الثانية الى العراق عام 1965م، ويظهر في الوسط، السفير المصري في بغداد أمين هويدي، وخلف الرئيس عارف المذيع قاسم نعمان السعدي .

ففي ذلك الصباح الندي الرائق  من ذلك الصيف، دعت الصحف العراقية، جماهيرها، الى حضور حفلة ساهرة كبرى، في الثامنة، من مساء نفس اليوم يحييها ساحر ذلك الزمان (العندليب الأسمر، عبدالحليم حافظ)، وكانت الصحف، تحمل البشرى التي لم تتهيأ من قبل!. فقد نُشِرَ الخبر في أغلب الصحف، بمكان بارز مع صورة (صاحب الصوت الدافيء، حتى في برد كانون). ولقد كان من المفرح حقاً، أن سعر التذكرة لايتجاوز سعر أكلة (باچة) أو (كباب) عراقي  سعر التذكرة بالموقع الثاني  ابو الستين بعشرة دنانير وبالموقع الممتاز البعيد عن المسرح بخمسة دنانير!. فقد جاء عبد الحليم حافظ ، للمرة الأولى، مع وفد الفنانين العرب ، لإقامة حفلتين في بغداد، ليومي (الثلاثاء 9 والخميس 11 يونيو حزيران 1964م) على مسرح سينما النصر بمناسبة افتتاحها، بدعوة من إذاعة فلسطين، لدعم صندوق فلسطين ، و كان معه نجوم الفن العربي، و الذين وصلوا بغداد يوم 8 حزيران، فيما حضر العندليب، فجر اليوم التالي (يوم الحفل الساعة 5,30 صباحاً) قادماً من الأردن  بعد أن ساهم في إحياء حفل زفاف إبن شقيق نهلة القدسي (زوجة محمد عبد الوهاب) بالإضافة لحفلي (5 - 6 يونيو) في عمّان كان مقر إقامة الضيف الفنان عبدالحليم حافظ، في فندق بغداد الدولي، مقابل دار سينما النصر تقريباً، في شارع السعدون، أهم شوارع بغداد في ذاك الوقت، الذي إكتظ  بالمعجبين، الذين جاؤوا لمشاهدته وجهاً لوجه، حتى وصل الأمر، لغلق الشارع عدة مرات، بسبب الإزدحام الكثيف ، الذي عرقل سير المركبات. {ويستذكر الاعلامي (محمد سبع الفياض) عندما كان يعمل مدير ستوديو التلفزيون قائلا:- حضر لتلفزيون بغداد عبد الحليم حافظ فكُلِّفْت بإجراء حوار تلفزيوني معه والتقطنا صورة تذكارية داخل المبنى}.  كان الفنان عبد الحليم حافظ، ضمن وفد الفنانين العرب، الكبير العدد، من الفنانين والفنانات والموسيقين والعازفين الكبار والفنيين المرافقين للوفد، والذي ضم كل من المطرب (محمد قنديل- غنى، وحدة مايغلبها غلاب و على بغداد) وغنت (نجاة الصغيرة - لاتكذبي) و(كارم محمود- أمجاد ياعرب أمجاد) و(شريفة فاضل- السقايين) و(هدى سلطان- إن كنت ناسي افكرك) و(لبلبة- تقليد الفنانين) و(مها صبري- فيها گول) و(فائزة أحمد) و(أحمد غانم) و(ثريا حلمي) و(إسماعيل ياسين) و(إسماعيل شبانة- شقيق عبد الحليم) و(محمد عبد المطلب) و(صباح) و (فهد بلان) و(سميرة توفيق) و(فايدة كامل) و(مريم فخر الدين) و(أمينة رزق) وربما هنالك آخرين. وبعد أن قدمه الفنان (حسن يوسف) غنى عبد الحليم حافظ، مجموعة من أغانيه: الحلوة، المسؤولية، بلدي الثوار، وحياة قلبي وأفراحه، حكاية شعب. ورافق حسن يوسف، عبد الحليم، الى الموصل، و قدم هناك حفلا. وفي إحدى حفلتي (عام 64) نشرت مجلة مصرية مشهورة، صورة عبد الحليم حافظ ، يمسك بيد الفنان (رضا علي) ويقول إنه عبد الحليم حافظ العراق!. أما الزيارة الثانية والاخيرة لعبد الحليم مع وفد الفنانين العرب الى بغداد، فقد كانت عام 1965م، حيث قدم فيها أغنية (يا أهلا بالمعارك) و(بلدي الثوار) في دار سينما النصر أيضاً . كانت بغداد، عرساً عربياً كبيرا، و حكاية (حليم) إحدى حكايات الزمن الجميل.


مشاهدات 143
أضيف 2025/09/21 - 2:06 PM
آخر تحديث 2025/09/26 - 8:36 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 121 الشهر 19358 الكلي 12037231
الوقت الآن
السبت 2025/9/27 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير