الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
 العراقيون يحتفلون باليوم الوطني والإنضمام إلى عصبة الأمم

بواسطة azzaman

شبّر: الإستقلال لم يكن مطلقاً ويتطلّب مشروع دولة مدنية ذكية

 العراقيون يحتفلون باليوم الوطني والإنضمام إلى عصبة الأمم

 

بغداد - ندى شوكت

 

احتفل العراقيون، أمس الجمعة، بالعيد الوطني الذي يصادف الثالث من تشرين الأول، في ذكرى مرور 93 عاماً على انضمام العراق إلى عصبة الأمم عام 1932، كأول دولة عربية تنال استقلالها وتتحرر من نظام الانتداب البريطاني. وشهدت العاصمة بغداد، احتفالاً رسمياً كبيراً في ساحة الاحتفالات، حضره رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وعدد من المسؤولين، حيث ألقيت كلمات أكدت على وحدة العراقيين وتعزيز الهوية الوطنية، إلى جانب عرض عسكري شاركت فيه صنوف القوات المسلحة، بينما رفرفت الأعلام العراقية على المباني الحكومية والشوارع الرئيسة. كما نظمت المدارس والجامعات، فعاليات خاصة، تضمنت رفع العلم وإلقاء القصائد الوطنية وعرض فقرات فنية وثقافية، في حين أعلنت أمانة بغداد عن إقامة احتفالات مسائية، تخللها إطلاق الألعاب النارية وتوزيع الأعلام والحلوى على المواطنين وعناصر الأجهزة الأمنية في السيطرات، فضلاً عن بث الأغاني الوطنية في شوارع العاصمة. وكان السوداني، قد وجّه الوزارات والمحافظات كافة، برفع العلم العراقي وتنظيم فعاليات ثقافية واجتماعية بهذه المناسبة داخل العراق وخارجه، لإبراز قيمة الانتماء للوطن وتعزيز وحدة الشعب وترسيخ الهوية الوطنية. وقدّم السوداني (تهانيه إلى الشعب العراقي)، مؤكداً في بيان أمس (حرصه على حفظ العراق ودستوره وسيادته وحماية ثرواته)، مشدداً على إن (حكومته عملت منذ تسلّم مهامها على جعل العراق أولاً في السياسات والقرارات)، ومضى إلى القول (المجد للعراق وشعبه، والرحمة لشهدائنا الذين ضحوا في سبيل الحرية والاستقلال والسيادة). وانطلقت، فعاليات ماراثون اليوم الوطني العراقي في بغداد، بحضور وزير الشباب والرياضة أحمد المبرقع، وبمشاركة رياضيين ومواطنين من سبع محافظات، تحت شعار علم واحد.. وطن واحد، وذلك في إطار إحياء المناسبة الوطنية ورفع راية العراق عالياً. في وقت، أكد رئيس البرلمان محمود المشهداني، إن العراق سيبقى أمانة في أعناق الجميع. واستذكر المشهداني في بيانه تلقته (الزمان) أمس (تضحيات الآباء والأجداد الذين صنعوا الاستقلال ورسّخوا أسس الدولة العراقية الحديثة)، مشيراً إلى (مناسبة انضمام العراق في مثل هذا اليوم من العام 1932 إلى عصبة الأمم المتحدة)، وشدد المشهداني على إن (العراق، بتاريخه الممتد منذ فجر الإنسانية، يستحق من أبنائه أن يرسموا له مستقبلاً يليق بشعبه الكريم، وهو مستقبل يقوم على الوحدة الوطنية والعدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة)، ومضى إلى القول إن (المشاركة الواسعة في الانتخابات المقبلة هي الطريق الأمثل والصحيح لترسيخ قيم الديمقراطية وتجديد الدماء في العملية السياسية ومنح الشباب والجيل الصاعد الدور الذي يستحقونه في صناعة القرار). من جانبه، قال الباحث  ليث شبر في مقالة تلقتها (الزمان) أمس إن (الثالث من تشرين الأول عام 1932، يمثل لحظة فارقة في تاريخ العراق)، مشيراً إلى إن (الاستقلال آنذاك جاء محاطاً بقيود ومعاهدات أبقت العراق في دائرة النفوذ البريطاني، ما جعل السيادة ناقصة تبحث عن اكتمالها)، ورأى شبر إن (العراق الان ما يزال يواجه تحديات مشابهة بفعل التدخلات الخارجية والضغوط الإقليمية)، داعياً إلى (مشروع دولة مدنية ذكية وسيادية قادرة على تحويل الاستقلال الشكلي إلى استقلال فعلي، حينها فقط سيتحوّل اليوم الوطني من ذكرى نصف مكتملة إلى عهد متجدد، ومن سيادة منقوصة إلى سيادة كاملة). بدورها، هنأت رابطة الإعلاميين والصحفيين الشباب، الشعب العراقي في هذه المناسبة. وأكدت في بيان أمس إن (اليوم الوطني ليس مجرد ذكرى، بل عهد متجدد على أن يكون الإعلاميون الشباب صوت الوطن الأمين وشركاء فاعلين في ترسيخ قيم المواطنة والحرية والديمقراطية)، وجدد البيان (التزام الرابطة الوطني، يتمثل في رفع راية العراق بالكلمة الصادقة والمهنية الرفيعة، ليبقى إعلامنا جسراً للتنوير والبناء).


مشاهدات 101
أضيف 2025/10/04 - 3:05 AM
آخر تحديث 2025/10/04 - 7:08 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 583 الشهر 2564 الكلي 12042419
الوقت الآن
السبت 2025/10/4 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير