تحوّلات سياحية

محمد إسماعيل

تطوير شارع المتنبي ومقترباته بإمتداد «الرشيد» من الميدان الى ساحة الرصافي، كمقطع تجريبي على أهبة المواصلة ليغطي الإعمار، بغداد كاملة، بإشراف مباشر من لدن رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني، ممثلاً بالمستشار الثقافي لدولته الزميل الشاعر د. عارف الساعدي، هذا التطوير أحدث تحولاً حضارياً في الوعي السياحي، مع الحفاظ على حميمية الأصالة الشعبية في مجتمعنا؛ حيث تفاعل المثقفون بجدية، عملاً بمبدأ «هل جزاء الإحسان إلا الإحسان» الآية 60 من سورة الرحمن. العوائل تتنزه آمنة من الصباح الى الصباح بين مكتبات وكافتريات ومطاعم وبسطات الإكسسوارات والأوبشنات وحدائق القشلة والمركز الثقافي البغدادي ومرافئ عثمانية جددها العراق المعاصر بإمتياز وطني.

فالعمران إستحضر معه روح السلام والثقافة والإقتداء بقيم ومعاني وتَمَثُل معطيات الحضارة بإرقى مستوياتها المكفولة من شخص رئيس الوزراء، حيث أرى بعيني شباباً يفسحون الطريق بإحترام، لصبايا فاتنات عندما يتقاطعون في المسير، و... عريسان شابان، إختارا المتنبي حضناً لحبهما الوليد، بدل الفنادق والقاعات المكلفة والمواقع التقليدية المعروفة (جا) ورواد الشارع ما قصروا؛ نظموا لهما حفلاً رائعاً على الهواء الطلق، تحت فضاءات بهجة، لخصتها العروسة ببراءة «الله يخلي مصطفى لمحمد شياع السوداني، جنبنا تكاليف لا طاقة لنا عليها، وعشنا زفة عامرة بأصوات مغنين أطربوا ليلتنا التي لن تتكرر في العمر إلا مرة واحدة، وتهاني وأمنيات بالسعادة والرفاء من ناس لا نعرفهم أحاطونا بمحبة فائقة» واصل العريس: «بنات لا نعرفهن رقصن أكثر من أخواتي وأخواتها.. عرسنا صار تظاهرة حب وسلام مفتوحة للجميع».