'At emergency department
نور عماد فياض
أبحث عن الجروح الكبيرة؛
فقط حتى أرى
كيف يعيش الإنسان بعدها،
ألحظ إيماءاتهم وتعابير وجوههم حين يتلاقى الطرفان،
ثم أتابع كيف تلتئم، وكيف تتغير ردود الفعل بعد فترة من الزمن.
فتلاقى الاثنان:
أحدهما كان يعتليه البرود
بوجهه الرمادي؛ حادّ ومقلق،
يمتلكك هاجس أن كل شيءٍ يَؤول إلى الزوال،
مثل من تبدّل عمره، يمسك بكل لحظة كأنها وداعٌ أخير،
ثم حين أرهقه الاكتراث وظن أن الأمر لا يستحق العناء،
تشكل ليبدو هلاميًا وباردًا، ليس حزينًا ولا ساخطًا،
كان يسعى بغزارة حتى يستعيد وجه الأيام الضاحك.
أما الطرف الآخر
كان ينظر بنظرات مطولة يملؤها الندم ..
وهكذا في كل مرة؛
كُنت راغبة بأن أجد الجروح الكبيرة وأرى طريقة الاعتذار بعدها .
ربما لأن الإنسان يبحث عما يفتقده.