الإعتراف بدولة فلسطينية مستقلة

عبد الكريم الزيدي

في سابقة للجمعية العمومية للأمم المتحدة تجتمع أطراف الجمعية في حركة دبلوماسية نشطة لمناقشة الاعتراف بالدولة الفلسطينية واعتبارها السبيل الوحيد لأحلال السلام ..

ولعل 11 دولة أوربية تعترف بقيام دولة فلسطينية وترفع علم فلسطين في مقرات بعثاتها الدبلوماسية وسفارات دولة فلسطين في بلدانها، مرحلة هامة للوجود الفلسطيني وحقوق اهله في الأرض والدولة ويرى الفلسطينين في الضفة أهمية انهاء الحرب في غزة ووقف عمليات القتل والتجويع والتهجير والاعتراف الكامل بحقوقهم دون أن تكون هذه التسوية مشروطة خاصة بعد الضغوطات الشعبية التي تعرضت لها حكومات هذه الدول للمخاوف من اتساعها وتهديد وجود امنها واستقرارها ..

غير ان المراقــــبين والــــــعديد مــــــن المهتمـــــين بالشأن الأمني لا يرون هذا الاعـــــتراف الرسمي بعــــــيدا عن شـــــروط تتعــلق بتــــــحييد وانـــــهاء وجود حركات المقاومة وخاصة حماس ومطالبة قياداتها بتسليم الرهائن دون قيد أو شرط إضافة إلى شروط أخرى تتعلق بعودة النازحين وحقهم في الوجود على أرضهم المسلوبة من قبل الكيان الصهيوني ..

وحيث تتزامن وهذه الأحداث بتزايد الضغط الصهيوني في المزيد من عمليات القتل والتهجير واستهداف المدنيين والتجويع فأن آخرون ربما يرون هذه الضغوط وسيلة لفرض المزيد من التسويات على حساب الحق الفلسطيني.

وسنرى في الأيام القليلة القادمة خارطة جديدة لهذه المسارات وبيان الشروط التي ستلازم التسوية السلمية وما سيطفو على طاولات الاجتماعات من جديد والموقف الواضح من الولايات المتحده الامريكيه التي تتبنى بالخفاء مواقف لصالح الكيان الصهيوني ...