خبراء يعتمدون تقنية في معالجة النفايات ضمن جهود تحسين البيئة
خطط حكومية لمواجهة التصحر والتصدي لموجات الأتربة
بغداد – ندى شوكت
كربلاء – محمد فاضل ظاهر
شددت وزارة البيئة٬ على ضرورة تفعيل البرامج والخطط الخاصة بمواجهة التصحر٬ في ظل تزايد موجات الاتربة٬ موضحة ان جملة عوامل عززت حالة اتساع المساحات الصحراوية. واشار المتحدث الرسمي للوزارة٬ لؤي المختار، في تصريح امس الى (المخاطر المتعلقة باتساع حالة التصحر داخل العراق، الناتجة عن عدة مسببات ابرزها قلة مناسيب المياه والجفاف خاصة بما يتعلق بقلة المنابع)٬ بحسب تعبيره٬ مبيناً ان (عملية مواجهة هذه المخاطر تقع على عاتق عدة مؤسسات حكومية من بينها وزارات الموارد المائية والزراعة والبلديات وامانة بغداد وادارات المحافظات، عبر تطبيق الخطط والمشاريع المخصصة لمجابهة التصحر).
خطط وطنية
وأضاف المختار ان (اتساع حجم التصحر يعد احد صور مخاطر التغير المناخي، مما يدفع بضرورة الالتزام بالخطط الوطنية والعمل على تنفيذها٬ بالتعاون مع الأمم المتحدة والوزارات المعنية٬ واهمها مشروعي التكيف واستراتيجية تحسين البيئة٬ وصندوق المناخ الاخضر والمدعوم من مجلس الوزراء ومنظمة فاو، والذي يركز على مدن النجف وكربلاء والمثنى، ما يساعد في تعزيز النظم الزراعية وادارة المياه في تلك المحافظات). وتمضي الحكومة بخطة لتحسين الواقع البيئي وفق مراحل تشمل معالجة النفايات واستثمارها في توليد الطاقة٬ فيما تواصل تنفيذ حملات تشجير٬ بحسب امانة بغداد. وذكر المتحدث الرسمي باسم الأمانة، عدي الجنديل، في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (الحكومة ماضية في مشاريعها الخاصة بتحسين الواقع البيئي، حيث وضع رئيس الوزراء حجر الأساس لمشروع تحويل النفايات إلى طاقة كهربائية الذي يعتمد على أحدث التقنيات العالمية ويُصنّف ضمن مشاريع الجيل الرابع، والذي يُعدّ الأول من نوعه في العراق والثاني على مستوى العالم)٬ على حد قوله٬ متوقعاً ان (المشروع يمكن ان يسهم في تحويل ستة آلاف طن من النفايات إلى 100 ميغاواط من الطاقة الكهربائية، ومن شأنه دعم المنظومة الكهربائية في بغداد٬ وتحسين الواقع البيئي عبر التخلص من النفايات ومنع حرقها أو طمرها).
وأوضح الجنديل ان (المرحلة الأولى من المشروع تم التعاقد عليها مع شركة صينية متخصصة، وقد جرى وضع حجر الأساس بحضور رئيس الوزراء وأمين بغداد، وممثلين عن الجهات المعنية)٬ منوهاً الى ان (امانة بغداد تعمل على تنفيذ مشروع مماثل في منطقة أبي غريب، يستهدف تحويل ثلاثة آلاف طن من النفايات إلى 100 ميغاواط إضافية من الطاقة)٬ وفي ذات السياق بين الجنديل انه (ضمن خطة تحسين الواقع البيئي، اطلقت الأمانة حملات واسعة للتشجير، تتضمن زراعة أكثر من 168 ألف شجرة خلال الموسم الخريفي الماضي، فيما تتواصل حالياً زراعة 100 ألف شجرة معمّرة٬ خلال الموسم الربيعي بالتعاون مع المدارس والفرق التطوعية)٬ منوهاً الى (المباشرة بتنفيذ مشروع الحزام الأخضر في منطقة أبي غريب، بمساحة 500 دونم)٬ وأضاف ان (المرحلة الأولى تشمل زراعة 250 ألف شجرة باستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة لري المساحات الخضراء، بما يسهم في تحسين جودة الهواء٬ وتقليل نسب التلوث استكمال البنية التحتية للمشروع). على صعيد متصل٬ اطلقت محافظة كربلاء٬ مشروعاً وصف بالرائد والمهم٬ والاول من نوعه في العراق لجمع ومعالجة النفايات٬ باستخدام تقنية المضغوط٬ ضمن اطار انطلاقتها الجادة نحو بيئة نظيفة وخضراء٬ وفق ما يجسد طموحها لتضاهي مدن العالم.
تطورات عالمية
وقال محافظ كربلاء٬ نصيف جاسم الخطابي٬ في تصريح امس٬ ان (مشروع جمع النفايات يمثل نقلة نوعية٬ وغير مسبوقة على المستوى المحلي)٬ مبيناً ان (هذه الخطوة تأتي في اطار رؤية المحافظة للتحول الى مدينة ذكية ومستدامة تواكب التطورات العالمية في مجال ادارة النفايات والخدمات البيئية)٬ وأوضح الخطابي ان (جمع النفايات بطريقة الهواء المضغوط٬ الى جانب عمل الملاكات التشغيلية والاليات الخدمية٬ سيكون لها حيزا مهما في مجال تحسين الواقع البيئي في كربلاء٬ كما يعد هذا المشروع ضرورة ملحة في جمع النفايات على أنابيب مخصصة على عمق 7 كيلومتر٬ والسحب بالهواء لتنقل الى مركز جمع النفايات نقاط محددة من المحافظة)٬ بحسب ماذكر٬ مشيراً الى ان (المشروع يمثل خطوة حضارية في نقل المخلفات لاسيما اثناء الزيارات المليونية التي تشهد توافد اعداد كبيرة من الزوار)٬ واكد الخطابي ان (كربلاء تسعى نحو تحقيق التنمية المستدامة٬ ونقل التجربة الى مدن أخرى)٬ من جانبه قال معاون شؤون الخدمات في مديرية بلدية كربلاء٬ علي ابو لحمة٬ لـ (الزمان) امس ان (كربلاء اصبحت من المدن العالمية لدخول ملايين الزوار اليها)٬ لافتاً الى (التخطيط من اجل اطلاق المشروع لمعالجة النفايات حسب ماهو معتمد في دول العالم٬ عبر استعمال الهواء المضغوط بالانابيب في محطات معينة ووفق تصاميم ودراسات تم اعدادها من قبل فريق متخصص بهذا الشأن).