حين يصبح الحج حجة
شيرزاد نايف
هل يمكن للحج أن يكون حجةً لإنكار الحقوق؟ وهل تُعتبر زيارة البيت الحرام غطاءً لسياسات تُخالف العدل؟ في ظل توقف صرف رواتب موظفي إقليم كردستان، يبدو أن هناك من يعتقد أن الطقوس الدينية تُعفي من المسؤولية تجاه المواطنين.
كما قال الفيلسوف اليوناني أرسطو: “العدل هو الفضيلة التي تُوحد المجتمع”. فهل تُعتبر سياسات الحرمان هذه عدلاً أم أنها تُفرق بين أبناء الوطن الواحد؟
بينما تُؤدى مناسك الحج، يبقى السؤال قائمًا: أين رواتبنا؟ وهل تُعتبر الأعذار السياسية كافية لتبرير هذا الحرمان؟
يبدو أن هناك من يفصل بين العبادة والعدالة، متناسيًا أن الحقوق لا تُمنح بالدعاء بل بالعدل والإنصاف. كما قال الفيلسوف الألماني إيمانويل كانط: “العدل بدون قوة عاجز، والقوة بدون عدل طاغية”.
فلنتساءل مع الفيلسوف الفرنسي جان جاك روسو: “ما هو العدل؟ هل هو أن نُعطي كل ذي حق حقه، أم أن نُعطي من نريد ما نريد؟”.
في النهاية، يبقى السؤال: هل يمكن للحج أن يكون حجةً لإنكار الحقوق، أم أنه يجب أن يكون دافعًا للعدل والإنصاف؟