إحتجاجات على إقتطاع متنزّه في بغداد وتوزيعه بين أقارب متنفّذين

أهالي حي المهندسين يناشدون التدخل والتحقيق بإبتلاع المتنفّسات

بغداد - ابتهال العربي

احتج اهالي حي المهندسين ببغداد، على قيام جهات وصفوها بالرسمية بتخصيص المتنزه الوحيد في الحي وتحويله إلى قطع سكنية وزعت بين أقارب مسؤولين متنفذين، ما أثار غضبهم لرفض ما وصفوه بـالاستحواذ على المتنفسات العامة، مطالبين أمانة بغداد وهيئة النزاهة، بفتح تحقيق وإيقاف إجراءات التخصيص. واتهم أهالي المنطقة خلال احتجاجهم قرب شارع فلسطين أمس (السلطات بالتواطؤ مع جهات متنفذة للاستحواذ على المتنزه الوحيد في الحي، وهو فضاء طالما احتضن الأطفال والعائلات، وتحويله إلى منطقة مغلقة لصالح شخصيات وصفوهم بالمحسوبة على الدولة)، على حد تعبيرهم. وأشاروا إلى إن (الأرض التي تقابل مبنى وزارة النقل، قُسّمت إلى قطع سكنية تبلغ مساحة كل منها 400 متر مربع، وتم إحاطتها بسياج حديدي خلال ساعات الفجر، ما عزّز القناعة بوجود ترتيب مسبق وتحركات سرية تمّت دون إعلام الأهالي أو العودة إليهم)، ورفع المحتجون لافتات كتب عليها (المتنزه ليس للبيع)، و(أنقذوا رئة الحي)، مطالبين بـ(تدخل من أمانة بغداد وهيئة النزاهة ووزارة التخطيط)، مؤكدين إن (التخصيص لم يمر عبر أي إعلان رسمي أو جلسة تشاورية مع المجلس البلدي، ما يجعله فاقدًا للمشروعية). وانتشرت عبر وسائل التواصل، مقاطع فيديو تُظهر عناصر أمنية ترافق آليات بناء تحيط بالموقع محل النزاع، في حين ظهرت منشورات تنتقد ما وصفه مغردون بابتلاع المتنفسات العامة لصالح محميات النخبة، مستخدمين وسم حدائق المتنفذين الذي تصدّر التغريدات المحلية لساعات. واستدعت الأزمة مواقف من ناشطين ومثقفين، إذ أكد مدونون إنه (كلما ضاقت بغداد على ناسها، اتسعت على المتنفذين)، مؤكدين (توزيع الأراضي بين الأقارب ليس فسادًا فقط، بل إعلان نهاية لثقافة المدينة). وشهد موقع الأرض وقوع تدافع بين الأهالي والجهات التي تريد الاستيلاء على الارض. ويرى مراقبون إن (هذه الواقعة تعزز المخاوف من التآكل المستمر للملكيات العامة في بغداد، وسط غياب ضوابط عادلة لتوزيع الأراضي، وتزايد ظاهرة الاستملاك الانتقائي، الذي يتم بقرارات فوقية، غالبًا ما تُخفي شبكات معقدة من المصالح الشخصية والفساد المؤسسي). فيما افتتح أمين بغداد، عمار موسى كاظم، مجسر الشهيد أبو بكر السامرائي، الرابط بين حيي الخضراء والجامعة. وقال كاظم إن (مجسر الشهيد أبي بكر السامرائي، يمثل شرياناً مرورياً مهماً بين منطقتي الخضراء والجامعة، والذي يبلغ طوله 520 متراً وبعرض 10 أمتار)، مشيراً إلى إن (المجسر قد عانى من الإهمال طيلة 18 عاماً بعد استهدافه في هجوم داعشي، لكن الان وبجهود ملاكات دائرة المشاريع والشركة المنفذة، نعيده إلى الخدمة بكفاءة عالية)، وتابع (نحن مستمرون في تنفيذ مشاريع خدمية نوعية ضمن خطة أمانة بغداد، بدعم مباشر من الحكومة، وكل يوم نشهد وضع حجر أساس أو افتتاح مشروع جديد، بما ينعكس إيجاباً على واقع المواطن البغدادي). من جانبه، أكد مدير عام المشاريع في الامانة يقظان الوائلي إن (المجسر أُعيد تأهيله بوقت قياسي وبمواصفات فنية عالية)، مشيراً إلى إن (إطلاق اسم الشهيد السامرائي، جاء بتوجيه من رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، تكريماً لتضحياته وتخليداً لذكراه)، ومضى إلى القول إن (المشروع يندرج ضمن خطة الأمانة، لإزالة التشوهات العمرانية وتطوير البنية التحتية)، وشدد على القول (نحن عازمون على إعادة إعمار العاصمة بما يليق بتاريخها ومواطنيها).