الحب الغالي
حسين وناس الخزاعي
كان جميلاً لقائنا معاً ومعاً نعيش الحب
ومعاً نعاني ألم الحب بشكل راقي ومثالي
وتعلمين إني ناضلت لعشقكِ مراراً وتكراراً
وتعلمين إني أموت بفراقكِ ويتحطم حالي
وهل تعلمين لفراقكِ قلبي تفجرت آهاته
وما من ليل يمر مرور الكرام ما لم تتقطع أوصالي
هل تعلمين لفراقكِ كان شدة بكائي وأنيني
وأستشف بضياء النجوم وحدتي وضياع منالي
لو تعلمين لفراقكِ آه آه آه
لم يسكن ولم يهدأ لأجلكِ بالي
ولأبتعادكِ عني أشرّبت حياتي باليأس والكآبة
وفعلاً مات كل شيء فيّ وفي ملل وضاعت آمالي
قد غادرني الحب والأمل منذ مغادرتكِ
وكرهت كل شيء وكرهت حتىٰ النظر الىٰ ظلالي
يا سيدتي رحيلكِ عني نسف عمري
ولم يبق لي سوىٰ الدمع الىٰ اليوم ما له من زوالي
وأصبح الدمع والحزن والضياع حبيبي
ألمسه وأمسحه بلطف فالحزن أصبح خليلاً لي
لرحيلكِ يا حبيبتي عشت مجروح المشاعر والهوىٰ
وكان مأملي معكِ قمراً يسعىٰ في الأكتمالي
فقلبي بعد جفاكِ قد أمسىٰ حجراً محجوراً
ولم تعد لي إبتسامة سوىٰ ذابلة وذابلة الأفعالي
سيدتي لم تعد لي حياة برحيلكِ
لأن مائها قد تعكر..زال معدني وتدمرت أحوالي
تدرين بعد أفتراقكِ أصبحتُ مُهشم
وأعيش في إنزوائي يا سيدتي وحبي الغالي
دفنتُ سركِ كما دفنت حبي لكِ
فلا أحبذُ الصعود مجدداً في حافلة الإذلالي