الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
أول ممارسة للدبلوماسية الشعبية للسفير الروسي في بغداد: استثمارات روسيا في قطاع النفط والغاز اكثر من 20 مليار دولار
61750.jpg | 184 KB |

بواسطة azzaman

أول ممارسة للدبلوماسية الشعبية للسفير الروسي في بغداد: استثمارات روسيا في قطاع النفط والغاز اكثر من 20 مليار دولار

•           لا نريد من اوكرانيا سوى عدم تهديد أمننا القومي

•           التجارة بالمقاتلين اكثر فائدة من المخدرات .. واين التريلونات الامريكية؟

بغداد – الزمان

في محاولة تندرج تحت مفهوم الدبلوماسية الشعبية ،عرض سفير روسيا الاتحادية لدى العراق ايلبروس كوتراشيف تصورات بلده تجاه العراق والمنطقة، واستعرض في ندوة حوارية شهدها ملتقى بحر العلوم للحوار، مسارات تطور العلاقة بين البلدين بدءا من انطلاق اول علاقة دبلوماسية في بغداد خلال عقد الخمسينات من القرن الماضي، مرورا بتوقيع الاتفاقية الاستراتيجية في عقد السبعينات، وانتهاء بصورتها الراهنة بعد احتلال الولايات المتحدة الامريكية ،العراق والانفراد باستراتيجيتها العسكرية الممهدة للشرق الاوسط الجديد، وقال كوتراشيف الذي كان يتحدث بلغة عربية سليمة ان (الاحتلال الامريكي حول العراق الى بؤرة للارهاب)، مؤكدا (الدور المحوري للعراق في المنطقة).

وقال كوتراشيف في الندوة التي ادارها الدكتور مهدي احمد ان (العراق شريك مهم لروسيا ويرتبطان بعلاقات قديمة جدا)، كاشفا عن ان (هذه العلاقة تبدو متطورة قياسا بالماضي)، مشددا على امله في ان (لا يحدث تنظيم داعش او الفراغ العسكري والامن، الناجم عن اي انسحاب امريكي من العراق  شرخا في العلاقة بين البلدين). وكشف السفير عن وصول حجم الاستثمارات الروسية في العراق في قطاع النفط والغاز الى نحو 20 مليار دولار، وهو الاول في سلم الاستثمارات في المنطقة)، مؤكدا ان (هذا المبلغ قابل للزيادة)، مشيدا بوزارة النقط العراقية التي قال انها (تقدم تسهيلات جيدة للشركات الروسية)، لكنه استدرك بالقول ان (حجم التجارة بين البلدين متواضع بسبب العقوبات الامريكية والغربية على روسيا).

وفي عبارة لافتة قال السفير (انا منحاز الى العراق وقد مارست العمل الدبلوماسي فيه منذ 9 سنوات، وفي بعض الاحيان اميل الى تفضيل المصالح العراقية على الروسية)، مشيرا الى وجود مجالات محتملة لتعزيز التعاون بينها الحبوب والاسمدة الكيمياوية)، واتهم كوتراشيف، الولايات المتحدة الامريكية وشركاءها بمحاولة ابعاد روسيا عن التعاون العسكري والامني مع العراق ،برغم وجوده واعتماد الجيش على اصناف من السلاح الروسي).

ووصف التعاون الثقافي والرياضي والشبابي بين البلدين بالعريق، وقال انه يمكن ان يكون واسعا اذا تم تأطيره.

وفي الشأن السوري اعرب السفير عن اعتقاده بان ما يقال عن انبوب الغاز القطري التركي (ليس بالاهمية لان القضية تتعلق بالهمينة والمصالح والقائمين على السلطلة في البلدان)، مشيرا في هذا الشأن الى ان (التجارة بالمقاتلين في التنظيمات المسلحة اكثر فائدة في تجارة المخدرات)، وتساءل كوتراشيف عن النفقات الامريكية في العراق التي تم الاعلان عنها وتبلغ اكثر من تريليون دولار (اين هي؟). اما بشأن اوكرانيا فاكد السفير ان بلاده (لا تريد من كييف شيئا سوى التأكيد بعدم تهديد روسيا. وقد قدمنا لها طيلة 25 عاما قبل الحرب كل ما تريد)، مشددا على القول ان (روسيا لاتريد اوكرانيا عضوا في الناتو وتتجاوز الخطوط الحمراء بشأن تهديد الامن القومي الروسي)، وقال ان (الغرب يمارس سياسة الابتزاز مع روسيا عند التلويح بموضوع الناتو)، واصفا الرئيس الامريكي دونالد ترامب بانه (لم يفهم حجم المشكلة في اوكرانيا برغم عزمه ايقاف الحرب ،كما لم يدرك اهمية معالجة جذور المشكلة بين البلدين).

وفي رده على مداخلة احد الحضور وجلهم من الاكاديميين والنخب السياسية والاعلامية نفى كوتراشيف اي دور لبلاده في لييبا وقال (ليس لنا مصلحة في فتح جبهة في سوريا ولا يجوز ان ندافع عنها بدلا من اهلها)، كاشفا عن انقاذ بلاده الرئيس السابق بشار الاسد بنقله الى موسكو).

وشبه كوتراشيف مبنى  وزارة الداخلية العراقية بالقلعة  لكثرة الاجراءات الامنية الحصينة فيه، مؤكدا (متى ما ازيلت هذه الاجراءات وكذلك التفتيش بالكلاب سنقول ان الامور جيدة في العراق).

 


مشاهدات 165
أضيف 2025/06/05 - 4:06 PM
آخر تحديث 2025/06/06 - 7:14 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 395 الشهر 5279 الكلي 11139933
الوقت الآن
الجمعة 2025/6/6 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير