تعديل سلّم الرواتب يعود إلى الواجهة تزامناً مع إنطلاق إحتجاج المعلمين

التربويون يبدأون إضراباً والبرلمان يتضامن ويطالب بتحسين أوضاعهم

بغداد -  قصي منذر  

يبدأ التربويون، إضرابًا عامًا ابتداءً من يوم غدٍ الأحد، احتجاجًا على الأوضاع المعيشية والمهنية، فيما أكد البرلمان تضامنه الكامل مع المطالب، مشددًا على ضرورة تحسين أوضاع الملاكات التربوية وزيادة مستحقاتهم. وأوضح عضو اللجنة التنسيقية للإضراب علي رحيم في تصريح أمس أن (الإضراب يهدف الى تحقيق المطالب المشروعة للمعلمين والمدرسين)، وأضاف إنه (من أهم المطالب شمول المعلمين والمدرسين بقانون الخدمة التربوية أسوة بقانون الخدمة الجامعية المعمول به في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وبمخصصات قدرها مئة بالمئة)، وأشار إلى إن (المطلب الآخر تتمثل بشمول المعلمين والمدرسين بمخصصات تحسين المعيشة وقدرها مئة ألف دينار، وزيادة مخصصات المهنية بمبلغ قدره 150 ألف دينار، إضافة إلى رفع أجور النقل إلى مئة ألف دينار مع رفع مخصصات الزوجية إلى مئة ألف دينار أيضا ومخصصات الأطفال إلى 25 ألف دينار). كما أعلنت اللجنة التنسيقية لموظفي بابل، التحشيد لانطلاق تظاهرات سلمية وإضراب عن الدوام احتجاجاً على عدم تعديل سلم رواتب، محملين الحكومة مسؤولية التسويف والمماطلة. وقال المتحدث باسم اللجنة في تصريح أمس (نطالب الحكومتين الاتحادية والمحلية، وأعضاء مجلس النواب ومجالس المحافظات، وجميع الجهات المعنية، بالإسراع في تشريع قانون سلم الرواتب الموحد)، ولفت إلى إن (هذه التظاهرات تأتي احتجاجاً على التسويف والمماطلة من قبل الحكومة الاتحادية)، عاداً إن (هذا القانون يمثل حقاً مشروعاً لجميع الموظفين الذين يعانون من تفاوت وظلم كبير في الرواتب)، وأشار إلى إن (هذه المطالب لا تخص موظفي التربية فقط، بل تشمل جميع شرائح الموظفين في بابل)، داعياً إلى (التضامن والمشاركة في الإضراب العام والتظاهرة المرتقبة تحت جسر الثورة وسط مدينة الحلة، للمطالبة بإقرار سلم رواتب عادل)، مشدداً على (أهمية الوقوف مع حقوق التربويين ودعمهم). من جانبه، أكد أمين سر نقابة المعلمين العراقيين نافع الزلزلي في تصريح أمس إن (النقابة لم تحدد موقفها من إضراب المعلمين والمدرسين حتى الآن)، وأضاف إن (الهيئة الادارية في النقابة ستعقد اجتماعا يوم غد الاحد، لتحديد موقفها من الاضراب، على ضوء القرار الذي يتمخض عنه الاجتماع).

فيما أكدت عضو لجنة التربية النيابية زليخة الياس قدو، دعم اللجنة لمطالب المعلمين والمدرسين المشروعة وتحسين أوضاعهم المعيشية. وأشارت قدو في تصريح أمس أن (شريحة المعلمين والمدرسين تعد من الشرائح الاجتماعية المهمة، ومن الواجب الاهتمام بهذه الشريحة وتلبية مطالبها المشروعة)، وأضافت إن (توقيت الاضراب غير مناسب بسبب قرب الامتحانات النهائية)، وأوضحت قدو إن (الاضراب سيلحق الضرر بالطلبة). في تطور، جدد نائب رئيس اللجنة محمود القيسي، دعم البرلمان بشكل كامل لمطالب الملاكات التربوية، والحرص على تحسين أوضاعهم. وقال القيسي في بيان أمس إنه (من أهم أولوياتها العمل على إقرار سلم رواتب عادل للمعلمين والمدرسين، وتثبيت المحاضرين والإداريين لعام 2020، فضلاً عن صرف رواتب عقود 2024 دون تأخير)، مشدداً على (أهمية مضاعفة الخدمة للملاكات التربوية في القرى والأرياف)، داعياً إلى (توزيع قطع الأراضي السكنية بين التربويين، وزيادة أجور النقل والمخصصات المهنية بما يتناسب مع الواقع المعيشي).