أكاديمي ينفي الترويج للتفرقة ويجدّد تمسّكه بالوحدة الوطنية

التنسيقي يدين مجازر الساحل السوري ويطالب بحماية المدنيين

بغداد - الزمان

دان الإطار التنسيقي، ما وصفها بالمجازر التي حصلت في الساحل السوري خلال الأسبوع الجاري، مطالباً المجتمع الدولي بالتدخل وحماية المدنيين.

وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (التنسيقي عقد اجتماعه الاعتيادي في مكتب رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي لمتابعة اخر المستجدات السياسية والأمنية والخدمية، ودان المجازر التي يتعرض لها المواطنون الأبرياء العزل في سوريا الشقيقة)، مطالباً المجتمع الدولي بـ(أخذ دوره في حمايتهم)، معربا عن (تمنياته بالاستقرار والأمن لسوريا، وندعو إلى تقديم الإغاثة الإنسانية للشعب، ولاسيما مع اشتداد موسم البرد)، وأشار البيان الى ان (الاجتماع بحث الوضع الخدمي للشعب العراقي وتحديداً في مجالي الطاقة والكهرباء، حيث جرى التشديد على الاستمرار بتقديم الخدمات). 

هجمة اعلامية

على صعيد متصل، استغرب التدريسي في كلية العلوم الإسلامية عمر الطائي، من الهجمة الإعلامية التي استهدفته على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن المنشورات المتداولة لا تمثله إطلاقاً، وأنه بعيد كل البعد عن أي محتوى يتنافى مع مبادئه. وأوضح الطائي لـ (الزمان) أمس أن (حسابه الشخصي على منصات التواصل تعرض للتهكير من قبل ضعاف النفوس)، مؤكداً أن (هذه الحملة المضللة تهدف إلى التشويه)، وأضاف الطائي أنه (يعتز بعراقيته ويؤمن بقوة الوحدة الوطنية بين جميع المكونات)، مشيراً إلى أن (هذه القيم تمثل أساس هويته الشخصية والمهنية، وأنه سيواصل تعزيز هذه الروح الوطنية في جميع مواقفه وتصريحاته).

وكانت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولت صورة من محادثة يشتبه انها للطائي قد تأكيد تعرض صفحته للتهكير. وكان علي الموسوي الذي يعيش في هولندا، قد أعرب عن اسفه لنشر تصريحات تشجع على العنف والكراهية بين فئات المجتمع. ودعا امس إلى (العمل لى تعزيز روح الوحدة الوطنية والاحترام المتبادل بين جميع المكونات، وتفهم التحديات التي تواجهنا معاً كأفراد ينتمون إلى مجتمع واحد)، مشدداً على أن (تظل أولويتنا الحفاظ على قيم التسامح والحوار، بعيداً عن الانقسامات الطائفية والمذهبية، وتأكيد أهمية التعاون من أجل بناء مستقبل يعم فيه السلام والأمان).وأعلنت رئاسة السورية تشكيل لجنة وطنية مستقلة، في وقت سابق، للتحقيق وتقصي الحقائق بأحداث الساحل، تشمل مهمتها التحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون، وتحديد المسؤولين عن الانتهاكات بحق المدنيين، والتحقيق في الاعتداءات على المؤسسات العامة ورجال الأمن والجيش، وتحديد المسؤولين عنها.

استهداف قوات الامن

من جانبه، أكد الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، أن موالين للرئيس السابق بشار الأسد ودولة أجنبية خلف الهجمات، التي استهدفت قوات الأمن وفجرت العنف. وقال الشرع في تصريح أمس إن (الأحداث لن تؤثر في المسيرة وسنعيد ترميم الأوضاع بقدر ما نستطيع)، مضيفاً (لن يذهب هذا الدم سدى دون محاسبة أو عقاب حتى لو كان أقرب الناس إلينا). في غضون ذلك، كشفت هيومن رايتس ووتش، المنظمة البريطاينة لحقوق الانسان عن إعدامات ميدانية وفظائع أخرى وقعت في المنطقة الساحلية السورية في أعقاب هجمات متمردين على قوات الأمن السورية وأثناء العمليات الأمنية اللاحقة للحكومة، مع تحمُّل المجتمع العلوي وطأة العنف.