بغداد تحث الهند وباكستان على التهدئة وتجنّب التصعيد في أزمة كشمير
تأكيد موعد القمة العربية والتنسيقي يفوّض السوداني بقرار مشاركة الشرع
بغداد - ندى شوكت
حثت بغداد، الهند وباكستان على التحلي بضبط النفس وتجنب التصعيد في أزمة كشمير، بعد الهجوم الأخير في منطقة باهالغام المتنازع عليها. وقال بيان لوزارة الخارجية تلقته (الزمان) أمس (أهمية الحوار المباشر كحل دائم للخلافات)، وحذر البيان من (العواقب الوخيمة لأي إجراءات انتقامية قد تؤدي إلى تفاقم التوترات)، داعياً الهند وباكستان الى (ضبط النفس وتجنب أي إجراءات انتقامية قد تؤدي إلى تفاقم الأزمة)، وشدد البيان على إن (الحل الدائم للخلافات بين البلدين يكمن في الحوار المباشر واللجوء إلى الوسائل الدبلوماسية)، مجدداً (دعم العراق في هذا الإطار الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تهدئة التوتر والحفاظ على الاستقرار في المنطقة 150، كما ثمنت الوزارة الجهود المبذولة لنزع فتيل الأزمة). فيما اكدت باكستان، أنها تلقت معلومات استخباراتية موثوقة تفيد بأن الهند تخطط لضربة عسكرية وشيكة توعدت بالرد عليها، مع تنامي المخاوف من تصاعد النزاع على خلفية هجوم أوقع قتلى في كشمير. وتدهورت العلاقات بين الجارتين النوويتين منذ حمّلت نيودلهي غريمتها باكستان مسؤولية الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي واستهدف مدنيين في باهالغام في الشطر الهندي من كشمير. وهو الهجوم الأكثر حصدا للمدنيين في الإقليم منذ ربع قرن. وأفاد مصدر حكومي بإن (رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ترك للجيش كامل الحرية للتحرك ردا على الهجوم خلال اجتماع مغلق اول امس). ونفت الحكومة الباكستانية أن تكون لها أي صلة بالهجوم. وصرح وزير الإعلام عطا الله تارار في بيان أمس إن (أي عمل عدواني سيُقابل برد حاسم)، وأضاف إن (لدى باكستان معلومات استخباراتية موثوقة تُفيد بأن الهند تنوي شنّ ضربة عسكرية خلال الساعات المقبلة، مستخدمة حادثة باهالغام كذريعةٍ واهية). وأعرب قادة دول عن قلق عميق، وحثّوا الجارتين اللتين خاضتا عدة حروب على ضبط النفس. من جهة أخرى، أكد ووزير الخارجية فؤاد حسين، إن القمة العربية ستُعقد في موعدها المحدد في 17 أيار المقبل ببغداد.
وقال حسين في تصريح أمس إن (القمة ستُعقد في موعدها المحدد في 17 أيار المقبل ببغداد)، وأضاف إن (معظم رؤساء الدول الشقيقة قد تسلموا دعوات الحضور)، وتابع إن (هناك تفاعلًا إيجابيًا مع تلك الدعوات، مما يعكس الاهتمام العربي بالمشاركة في هذه القمة). في وقت، كشف تحالف الفتح برئاسة هادي العامري، عن تفويض الإطار التنسيقي لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني، باتخاذ القرار بشأن مشاركة الرئيس السوري أحمد الشرع في القمة المرتقبة التي ستحتضنها بغداد الشهر المقبل. وقال القيادي في التحالف عدي الخدرانفي تصريح أمس إن (جميع قوى التنسيقي تدعم إنجاح القمة في بغداد، وتعدّ انعقادها على أرض العراق إنجازاً مهماً على المستوى السياسي والدبلوماسي، ولاسيما في ظل فتور علاقات العراق ببعض الدول العربية خلال السنوات الماضية)، وأشار إلى إن (انعقاد القمة بمشاركة عربية واسعة سيعزز مكانة العراق الإقليمية، ويبعث برسالة إيجابية عن استقراره واستعادته لدوره المحوري في المنطقة)، مؤكداً إن (قضية مشاركة الشرع تُعد شأناً حكومياً بحتاً، التنسيقي قد فوّض السوداني بشكل كامل لحسم هذا الملف). وتسلم الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، يوم الأحد الماضي، دعوة رسمية من العراق لحضور فعاليات القمة المقرر انعقادها الشهر المقبل في بغداد.