نائب يتّهم لواءً بالإتحادية والداخلية تتحرّى ملابسات الحادث الغامض

قضية الشاب بشير تتفاعل ووالدة الضحية تناشد الحكومة محاسبة المعتدين

بغداد - قصي منذر

ناشدت والدة الضحية بشير خالد لطيف ، رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، التدخل لكشف ملابسات ما وصفته بـالغدر الذي أودى بحياة نجلها، وأكدت لمراسل قناة (الشرقية نيوز) أمس أن (ابنها ضاع منها ظلماً، ونطالب بالعدالة ومحاسبة المتسببين).  فيما كشف النائب المستقل حسين عرب، عن تعرض الشاب بشير لتعذيب ممنهج على يد مجموعة من ضباط الشرطة، نافياً الرواية الرسمية الصادرة عن وزارة الداخلية بشأن تفاصيل الحادث. وقال عرب في تصريح لحصاد (الشرقية نيوز) أمس إن (المغدور، وليس كما ورد بأنه متوفٍ طبيعيًا، يعاني الان من فشل كلوي، وقد دخل إلى العناية المركزة بحالة صحية مأساوية إثر ما تعرض له من تعذيب جسدي على يد عناصر أمنية)، على حد تعبيره. مضيفاً (رأيت بعيني آثار التعذيب داخل المستشفى، ولن تثنيني الهجمات الإلكترونية ولا الجيوش الإلكترونية عن قول الحقيقة)، وأشار إلى أن (الضحية تم اعتقاله من مجمع الأيادي في منطقة العامرية، خلافاً لما جاء في بيان وزارة الداخلية، حيث تم اقتياده من قبل لواء في الشرطة الاتحادية برفقة أولاده وعدد من أفراد الفوج، ليبدأ مسلسل الانتهاكات الجسيمة بحقه، وهو ما تؤكده الأدلة والشهادات)، على حد قوله،  وأوضح عرب أن (اللواء المتورط لديه صلة مباشرة مع قائد الشرطة، وأصر على تعذيب الشاب المغدور)، على حد وصفه، مبيناً إن (الضحية نُقل لاحقاً إلى مركز شرطة حي حطين، ثم إلى سجن التسفيرات، حيث تم الاعتداء عليه مجددًا من قبل عدد من المحققين المعروفين، قبل إدخاله إلى الموقف وإبلاغ السجناء بضربه حتى الموت عمدًا)، وتسائل عرب باستغراب (لماذا نُقل الضحية إلى التسفيرات، أليس مركز شرطة حطين يمتلك موقفاً مخصصاً للاحتجاز المؤقت، ولماذا رفض مركز شرطة الجعيفر استقباله؟ الجواب لأنه كان مصاباً ومغطى بالكدمات)، وطالب عرب (بالكشف عن جسد الضحية قبل أن يُدفن من قبل ذويه، فالشاب ميت سريرياً، ولا أمل في إنقاذه إلا بمعجزة إلهية، وأدعو رئيس الوزراء ووزير الداخلية للاستماع إليّ والوقوف على هذه الجريمة الشنيعة بكل تفاصيلها). وكانت وزارة الداخلية، قد اوضحت نتائج التحقيق في حادثة المشاجرة التي وقعت بين مدير الرواتب والأمور المالية في قيادة قوات الشرطة الاتحادية والمواطن بشير في مجمع الأيادي السكني بمنطقة العامرية ببغداد.وقال بيان للوزارة تلقته (الزمان) أمس إن (التحقيقات بيّنت أن المواطن المذكور وصل في ساعة متأخرة من الليل إلى بوابة المجمع، وعند منعه من الدخول، قام بالتسلل من السياج القريب وتوجّه إلى شقة مدير الرواتب، ما أدى إلى اندلاع مشاجرة شارك فيها ابن المسؤول أيضاً، وهو يعمل بصفة شرطي)، وأضاف إن (دوريات النجدة حضرت إلى المكان بعد استدعائها، وتم نقل المواطن إلى مركز شرطة حطين حيث أودع التوقيف، وكان في حالة هستيرية، ليحدث لاحقاً شجار بينه وبين عدد من الموقوفين داخل القاعة، تعرض خلاله للضرب المبرح، ما استدعى نقله إلى المستشفى بسبب تدهور حالته الصحية)، وأشار البيان إلى إن (اللجنة التحقيقية أوصت بتشكيل مجلس تحقيقي بحق مدير الرواتب ونجله لاستغلالهما النفوذ الوظيفي، وآخر بحق ضابط التحقيق لعدم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بتسجيل شكوى متقابلة، بالإضافة إلى تشكيل مجلس تحقيقي بحق كادر خفر الموقف لعدم سيطرتهم على الوضع أثناء وقوع الاعتداء)، وتابع إن (الجنة قررت إحالة القضية بالكامل إلى مديرية مكافحة إجرام بغداد الكرخ، نظراً للغموض الذي يكتنف الحادث، بهدف التوسع بالتحقيق والوصول إلى نتائج نهائية دقيقة بشأن جميع الملابسات).