الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
غزة تصنع مستحيلاً آخر.. عمل إستثنائي يعكس الإصرار على تحدي الصعاب

بواسطة azzaman

غزة تصنع مستحيلاً آخر.. عمل إستثنائي يعكس الإصرار على تحدي الصعاب

بغداد - ابتهال العربي

 

تولى فريق من شباب وصناعيي غزة٬ تشييد كرفانات بأياد محلية. واظهر مقطع فيديو تداولته مواقع التواصل الاجتماعي٬ اطلعت عليه (الزمان) امس ان (فريقاً من الشباب الفلسطينيين باشروا بصناعة كرفانات وصفوها بعالية الجودة٬ وتحت شعار صنع في غزة٬ في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الاهالي)٬ واوضح احد الصناعيين ان (هذه الكرفات تعد نتاج أفكار وجهد وعمل متواصل بالاعتماد على الخبرات المحلية).

مبيناً ان (غزة لاتزال تواجه التحديات وتصنع المستحيل ولا تستسلم للحرب او الصعاب)٬ واكد مواطن اخر ان (هذا العمل يمثل إنجازاً جديداً يعكس الصمود والتحدي، بتولى مشروع فريد من نوعه، رغم الحصار والظروف الصعبة التي يتعرض لها القطاع)٬ مشيراً الى ان (هذا المشروع يعكس قدرة شباب غزة على الإبداع والتغلب على الصعاب ومواجهة التحديات)، وأضاف ان (هؤلاء الشباب استطاعوا بأدوات وإمكانات بسيطة تحقيق إنجاز يُضاف إلى سلسلة النجاحات التي أبدعتها أيادي الغزاويين في مختلف المجالات٬ في ظل استمرار الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يواجهها سكان القطاع، مما يجعل كل إنجاز يتم تحقيقه بمثابة رسالة تحدٍّ للعالم بأن غزة لا تزال قادرة على الحياة والإبداع رغم كل الظروف). وتسد هذه الكرفانات جزءاً بسيطاً من احتياجات السكان للمأوى٬ نتيجة التدمير الشامل الذي لحق بالاحياء السكنية والبنى التحتية٬ وطبقاً لتقارير دولية فان (حجم الدمار عرض منازل الأهالي لأضرار جسيمة نتيجة التصعيد المستمر، ما أجبر العديد منهم على اللجوء إلى الكرفانات كمأوى مؤقت في ظل نقص الإمكانيات وصعوبة إعادة الإعمار٬ وذلك ما دفع الجهات المحلية والمنظمات الإغاثية إلى توفير كرفانات كحل بديل يفي بمتطلبات العيش الادنى، في ظل ارتفاع درجات الحرارة في الصيف وبرودة الشتاء القاسية٬ تزامناً مع تأخر عمليات إعادة الإعمار بسبب القيود المفروضة على القطاع، حيث تظل هذه الكرفانات الخيار المناسب رغم عدم ملاءمتها للحياة اليومية). ويطالب المتضررون والمجتمع الدولي بتسريع جهود إعادة الإعمار وتقديم الدعم اللازم للعائلات التي فقدت منازلها، لضمان حصولهم على سكن دائم يوفر لهم الأمان والكرامة في ظل التحديات المتواصلة التي يواجهها سكان غزة. ويشهد الوضع الاقتصادي الفلسطيني انهياراً كارثياً منذ العدوان الاسرائيلي في السابع من تشرين الاول 2023 على غزة، وتداعياته على الضفة الغربية. واستنادآ للتقديرات الأخيرة لمركز الاحصاء الفلسطيني، فقد سجل الاقتصاد الفلسطيني تراجعاً حاداً بنسبة الثلث مقارنة بما كان عليه قبل العدوان. وذكر مختصون ان (سياسة دولة الاحتلال قائمة على فرض واقع جديد باستخدام وسائل الإبادة الجماعية وسياسة الأرض المحروقة لإنهاء الوجود الفلسطيني من كامل الأرض المحتلة من أجل تحقيق الأطماع)٬ وبحسب المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين، فإنه (تمثلت إحدى هذه الوسائل في خنق الفلسطينيين اقتصادياً، عبر إدخال الاقتصاد في أزمات متلاحقة لإضعافه والقضاء عليه)٬ مبيناً انه (من أبرز تلك الوسائل، المماطلة في توريد مستحقات السلطة الوطنية كي تكون عاجزة عن دفع مستحقات موظفيها، مرورآ بمنع التصاريح عن العمالة الفلسطينية واستبدالها بجنسيات أخرى، فضلاً عن تشديد القيود على الحركة التجارية ومنع حرية تنقل الفلسطينيين من خلال الحواجز وجدار الفصل العنصري). ووفقآ لتقرير البنك الدولي الصادر في كانون الاول العام الماضي، أدت الأزمات في القطاعات الحيوية إلى (انكماش الاقتصاد في الضفة الغربية بنسبة 23بالمئة خلال النصف الأول من عام 2024 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق٬ وخلال هذه الفترة، انخفض قطاعا التجارة والخدمات، اللذان يعدان المحركين الأساسيين للنمو في الضفة الغربية، بنسبة 22بالمئة و23بالمئة على التوالي٬ فيما شهد قطاعا البناء والتصنيع أكبر التراجعات، حيث انخفض قطاع البناء بنسبة 42بالمئة، بينما تراجع قطاع التصنيع بنسبة 30بالمئة). 

 


مشاهدات 73
أضيف 2025/03/16 - 4:42 PM
آخر تحديث 2025/03/17 - 9:39 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 240 الشهر 8584 الكلي 10569533
الوقت الآن
الإثنين 2025/3/17 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير