نائب سابق لـ (الزمان): ما يحدث في مجلس ديالى صراع على المغانم والمناصب

ديالى ــ سلام الشمري

أكد عضو مجلس النواب السابق عن محافظة ديالى فرات التميمي، ان (تعطيل جلسات مجلس محافظة ديالى قد ولد خيبة أمل لدى أبناء المحافظة اللذين خرجوا للتصويت للقوائم). واضاف التميمي لـ(الزمان) أمس، إن (ما يحدث الآن في المحافظة هو صراع على المغانم والمناصب، وأن الأهالي هم من يدفعون الثمن)، لافتا الى ان (الحكومة المحلية التي تم تشكيلها هي آخر حكومة تشكلت بعد الانتخابات بسبب الخلافات السياسية، إلا أن ما نراه الآن من صراع في ديالى هو صراع للاستحواذ على المناصب، وهناك سعي من بعض الأحزاب للحصول على المزيد من المناصب، وهذا أمر غير مقبول وغير مسبوق). وأوضح التميمي، أن (ديالى ليست ملكًا لطرف سياسي معين، بل هي محافظة تخضع لتوازنات سياسية ومكوناتية يجب أن تُراعى، كما أن تعطيل عمل المؤسسات سيؤدي إلى مشاكل قد لا تنتهي في القريب العاجل، وأن الناس هم من يدفعون الآن ضريبة تلك الخلافات، من تعطيل المشاريع، مطالبا بضرورة وقف المناكفات). وأكد التميمي، على أن (القيادات في بغداد يجب أن تتدخل وتنهي المهزلة والصراعات الداخلية في المحافظة، لافتا إلى أن المحافظة قد تشكلت من خلال اتفاق بين القوى السياسية، وأن التنصل عن العهود والسعي لخوض الانتخابات باستحقاقات غير متفق عليها سيضر بالمحافظة لا محالةِ).

تعطيل مجلس

في هذا الصدد قال عضو مجلس محافظة ديالى، فارس الجبوري لـ(الزمان)، إن (مشكلة تعطيل المجلس وعدم عقد أي جلسة تكمن في رئاسة المجلس، فهناك شبه إجماع  ورغبة حقيقية بعدم بقاء رئيس المجلس الحالي عمر الكروي بمنصبه). وأضاف الجبوري أن (11 عضواً لا يريدون رئيس المجلس الحالي عمر الكروي، وهناك اتفاقاً حدث على التغيير في قادم الأيام)، لافتاً إلى أنه (لو عقدت جلسة برئاسة نائب رئيس المجلس سالم التميمي لدخلها الجميع). وفي السياق أكدت عضو مجلس ديالى، دريا خير الله، وجود اتفاق على تغيير في المجلس، لافتة إلى أن ديالى لن تبقى رهينة الفوضى، والتغيير قادم وباتفاق الأغلبية). واضافت خير الله، أن (التخبط السياسي وضعف الإدارة وتعطيل الجلسات بسبب الفشل في احتواء الأعضاء أوصل مجلس المحافظة إلى طريق مسدود)، مبينة أن (الأغلبية قررت ولن يكون هناك تراجع والتغيير أصبح ضرورة حتمية، ولن نسمح باستمرار الفشل على حساب مصلحة ديالى وأهلها). وفي وقت سابق قال رئيس مجلس ديالى، عمر الكروي، في مؤتمر صحفي تابعته (الزمان)، إن (هناك جهة سياسية تحاول الاستحواذ على منصب رئيس المجلس وتتخذه معبراً للوصول إلى منصب المحافظ والسيطرة عليه).

 وأضاف الكروي أن (إقالة رئيس المجلس أو أي عضو أو حتى المحافظ يحب أن تكون وفق القانون، وإن كانت هناك إقالة ثانية فأهلا).

انتخابات نيابية

 مؤكداً أن (بعض الجهات تحاول الهيمنة على السلطة في ديالى واستغلالها مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية لتحقيق مصالحها الخاصة). ويقول مراقبون  للشأن السياسي في محافظة ديالى انه في ظل بقاء مجلس ديالى معطلاً دون عقد جلسات، تأثرت قطاعات مختلفة في المحافظة نتيجة غياب دور أعلى سلطة تشريعية رقابية فيها، إذ أدى تعطيل المجلس إلى عدم إقرار أي قانون أو إصدار أي قرار، فضلاً عن ضعف الرقابة على عمل الدوائر الحكومية أو حتى تطبيق قراراته السابقة.