طهران تنتظر رسالة من واشنطن وتوقّع الصلح ببغداد
مستشار حكومي: لا عقوبات على الرافدين والغاز مستمر وفصائل تعرض الإنضمام للحشد
بغداد - ابتهال العربي
طهران - رزاق نامقي
جدد مستشار حكومي، تأكيد عدم فرض أي عقوبات أمريكية على مصرف الرافدين، فيما اكد استمرار الاستثناء الأمريكي لاستيراد الغاز من إيران، وعرض بعض الفصائل الانضمام إلى الحشد الشعبي بشروط محددة. وقال مستشار رئيس الوزراء للعلاقات الخارجية فرهاد علاء الدين في تصريح أمس إن (العراق لم يعد أولوية للولايات المتحدة منذ 2011، ويسعى لتغيير النظرة الأمريكية التي تربطه بالملف الإيراني)، مؤكداً ان (العراق يعزز علاقاته العربية والإقليمية، محوّلاً نفسه إلى ساحة تلاقي بدلًا من الصراع، مع دورٍ في تهدئة التوترات بين واشنطن وطهران)، أوضح علاء الدين إن (إنهاء وجود القوات الاجنبية يعتمد على رؤية الإدارة الأمريكية)، مشدداً على أن (العراق سيحدد نوع حاجته من القوات الأجنبية بناءً على متطلباته الأمنية)، واستطرد بالقول إن (بعض الفصائل المسلحة عرضت الانضمام إلى الحشد الشعبي بشروط)، محذراً من ( خطورة حصر سلاحها بالقوة).
عقوبات أمريكية
ومضى الى القول إنه (لا صحة لفرض عقوبات أمريكية على مصرف الرافدين)، ولفت الى (استمرار الاستثناء الأمريكي لاستيراد الغاز من إيران). وكان نائب رئيس الوزراء العراقي الأسبق بهاء الاعرجي، قد اكد قبل سيومين انه سنشهد مصالحة لامريكا وايران خلال الشهرين المقبلين بوساطة عراقية. وقال الاعرجي في تصريح إن (لا توجد عقوبات على اي شخصية سياسية عراقية من قبل ترامب)، ولفت الى ان (وفداً من الجمهوريين زار العراق والتقى برئيس الوزراء بعد تنصيب ترامب)، ومضى الى القول ان (هناك شركات بريطانية وقعت بـ26 مليار دولار عقوداً في العراق واذا كانت هناك عقوبات علينا لماذا هذه التعاقدات)، وقال إنه (بعد شهرين قد تكون هناك مفاجأة وصلح بين امريكا وايران والسوداني هو من يقود الوساطة)، وشدد على القول إن (واشنطن ترفض التغيير الذي حصل في سوريا ولولا مصالح اسرائيل لتدخلت، لان اضعاف ايران ليس من مصلحتها). فيما كشف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، عن أن دولة عربية من المفترض أن تسلّم طهران قريبا، رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن التفاوض حول ملف طهران النووي. وقال عراقجي في تصريح امس (لم تصلنا الرسالة بعد، لكن من المقرر أن يسلّمها مبعوث من دولة عربية قريبا في طهران)، ولم يقدم عراقجي معلومات إضافية بشأن هذه الدولة أو موعد تلقي الرسالة. وكان ترامب قد اكد الأسبوع الماضي أنه بعث برسالة الى المرشد الإيراني علي خامنئي، يضغط فيها للتفاوض بشأن الملف النووي، أو مواجهة عمل عسكري محتمل. وأكد مسؤولون إيرانيون خلال الأيام الماضية أنهم (لم يتلقّوا رسالة)، مجددين (موقف طهران بأنها لن تفاوض تحت سياسة الضغوط القصوى، التي أعاد الرئيس الأمريكي العمل بها حيال إيران، منذ عودته الى البيت الأبيض في كانون الثاني الماضي). واعتمد ترامب هذه السياسة حيال طهران خلال ولايته الأولى 2017 الى 2021، وكان من أبرز مظاهرها سحب بلاده أحاديا من الاتفاق الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني، وإعادة فرض عقوبات اقتصادية قاسية على ايران. وغداة إعلان ترامب عن الرسالة، انتقد خامنئي السياسة الأمريكية.
حكومات متغطرسة
وقال خلال اجتماع مع كبار المسؤولين الإيرانيين (بعض الحكومات المتغطرسة، لا أعرف حقا مصطلحا أكثر ملاءمة لبعض الشخصيات والقادة الأجانب من كلمة غطرسة، تصر على المحادثات). من دون أن يذكر ترامب أو قضية الرسالة. وكان خامنئي، صاحب الكلمة الفصل في السياسيات العليا لإيران، قد حضّ الحكومة في شباط الماضي على عدم التفاوض مع الولايات المتحدة، محذّرا من أن ذلك سيكون غير حكيم. والعلاقات بين الولايات المتحدة وإيران مقطوعة منذ أكثر من أربعة عقود، عقب انتصار الثورة الإسلامية عام 1979 وأزمة الرهائن الأمريكيين في طهران.