الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
سعد وعابد

بواسطة azzaman

سعد وعابد

مزهر الخفاجي

 

سعد وعابد..

شابان يفترشان الارض…

في أحد أركان باب المعظم..

ويمتهنان (صبغ الأحذية)..

لست زبوناً دائماً لهما..

لكني أمارس هواية..

ليست محببة ..

وأقصد أني..أتسمع لوجدان المگاريد..

كي أعدُ لائحة الدفاع عنهم..أمامكم..

أضطررتُ  ان اضع حذائي..

على عدة أحدهم..

لأستمع لحديثهما..

وجدته الاول (سعد) يقول:-

نحن نعيش ياسيدي ..

حضوراً مجلجل..

وغياب باهت..

نتبعُ أرزاقنا حيث تدور…

رد عليه الأخر..

كأن حواراً عميقاً كان يدور بينهما..

وكأني لستُ موجوداً..

(من كان في حنايا الروح مسكنهُ ..

فلا فرق إن رأتهُ العين أو غابا..)

فوجه لي الثاني سؤال ؟ وقال:-

هل يحقُ لنا  سيدي…نحن المگاريد..

أن نحبْ أو  أن نُحب..

لم ينتظر إجابتي ..

وما إن مرقت أحدى الجميلات…

حتى ترنم منشداً…

(تلولحي بگلبي قصيدة..تلولحي)

فرد عليه الأول:-

أرجوك ..دعنا نلتقطُ أرزاقنا..مالنا ومال الحب..

إن الذي تقوله ..كزجاجة نبيذ …يُذهب العقل للحظات...

أعتقد أن الفقراء ..عليهم أن يؤجلوا كل مشاريع الحب…

فردَ صاحبه..الى متى؟

فقال الثاني ..الى أن تُفرج!!

فأجابه (عابد) الصباغ ..المأخوذ بالجمال …

رغم كل المراثي التي تحيط بهِ..

وغنى وهو يضرب على صندوق صبغ الأحذية..

وقال:-

(هالمرة گلبي من الوجع نام…نام…

وأسمع ونين ..يدك بالعظام…

مدري شكثر من التعب ظام..)

فما كان مني …إلا أن صرخت..

عفية روحي..

عفية روحك..

فأجابني الصباغ ..

(اليوم أريد أحباب گلبي)

 

 

 


مشاهدات 63
الكاتب مزهر الخفاجي
أضيف 2025/03/16 - 1:37 PM
آخر تحديث 2025/03/17 - 10:37 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 239 الشهر 8583 الكلي 10569532
الوقت الآن
الإثنين 2025/3/17 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير