أنت الملاذ
محمد المحاويلي
حذارِ من السيرِ بين الحفرْ
وبين الجبالِ وفوق الحجرْ
وحين تجف سواقي الحقول….
تميل السنابلُ للأنحناء…
.قرابين فخرـ لكل الجياع…..
وينذر خيرا هطول المطر…
وتنزفُ عشقا جراح الحقول .
.وتزدان شوقا رؤوس الشجر
وتهتزٌ بالبرقِ كل الضفاف…
…وتلغي المنافيَّ جور السفر
وأيُّ كمينٍ
يزيحُ النقاب عن الراحلين رذاذ الخطر
فلا تستفزَ الأسى بالأسى
وتبحثَ عن مخرجاتِ القدر
وترسمً للضوءخيطَ دُخان…..
وبين القمامةِ تُخفي الدُرر
أعنّي على الجُرح كي يستكين……
ويُنسى ويُمحى سلوك الغجر
انا من حفرتُ بكفي الضنون…
وخاصمتُها بين كرٍ وفر
وسرتُ الطريق بقلبٍ سليم…
أصدُّ المنايا بسيفِ الحذر
واقطفُ من يانعات الثمار……
. ولن انتشي باقتفاء الأثر
خيالي ضميري به استفيق
… واعرف معنى اختزالَ البشر
انا لا اميل لعدِّ النجوم…..
ولا للتباهي بشكل القمر
ولكنني انتمي للضياء……
.وافهم فحوى قِصار الصور
أحاسبُ نفسي اذا مابكيت…
. واسكت قلبي اذا مااعتذر
صبورٌ غيورٌ غزيرُ الخصال…
حميمٌ هميمٌ قليلُ الضرر
صديقٌ صدوقٌ سريعُ الوصال
وفيٌّ أمين ٌعلى مايُسر
اجاهر بالحب كي لا أُلام……
واعشق ما يستفزَ الوتر
اُباهي بقلبي هوى المغرمين….
واحكي لهم رغبتي بالنظر
فيا ربُّ زدني وخذ ماتُريد
فأنت الملاذُ ومنك الخبر